اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

أسعار الأضاحي تشعل الأسواق.. “كبش العيد” يغادر منازل اليمنيين

يمن الغد/ تقرير – خاص

كثير من اليمنيين يعزفون عن شراء الأضاحي نظرا لوضعهم المعيشي في ظل الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وارتفاع اسعار الاضاحي في الأسواق.

الأضحية تقتل الفرحة:

“الحج” بكله “لمن استطاع إليه سبيلا” فما بالنا بالأضحية، ولسنا حجاجًا كي نضحي.. هكذا يعلق أحد الكتاب اليمنيين مواسيا العاجزين عن شراء الأضاحي.
ووصل سعر الثور إلى أكثر من مليون ريال في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، فيما تتراوح أسعار الأضاحي من الغنم بنوعيه، البلدي بين (120-350 ألف ريال يمني)، والصومالي بين (150- 180 ألف ريال يمني).

ارتفاع جنوني في أسعار الأضاحي باليمن والمواطنين يقترحون: 8 في واحد


وفي صنعاء حيث تسيطر مليشيا الحوثي تشهد الأسواق غلاء فاحش في أسعار الأضاحي حيث اسعار الأغنام والخرفان تتراوح بين 70 ألف و150 ألف ريال يمني علما أن (الدولار الأمريكي يساوي في صنعاء 530 ريال).
يقول المواطن رزاز- مدرس عربي- ليمن الغد، إن المواطن العاجز عن شراء أضحية يدرك أن عدم شراء الأضحية يقنل الفرحة في وجوه الأهل وخاصة الأطفال.

احتكار الماشية:

يعزو عدد المواطنين سبب ارتفاع أسعار الأضاحي إلى احتكار التجار الكبار للماشية، في ظل تقاعس الجهات المختصة بالرقابة والمحاسبة.


خليل الناصر يعيل أسرة من ثمانية افراد يستغرب- لدى حديثه ليمن الغد، من غلاء أسعار الأضاحي هذا العام حيث اسعار صرف العملات منخفضة عن أسعار الأعوام الماضية الا ان اسعار الملابس والأضاحي ارتفعت اضعافا عما كانت عليه في السنوات الماضية.
مواطن اخر يعيل أسرة من 4 أشخاص، قال لـ”يمن الغد” إن “أسعار الأضاحي هذا العام مرتفعة بشكل جنوني، مع أنها إنتاج محلي، وهذا العام شهدت البلاد أيضاً أمطاراً والأرض زرعت، وليس هناك قحط أو جذب في الزراعة، لنقول إن ارتفاع أسعار الأضاحي ناتج عن ارتفاع الأعلاف”.

كبش العيد فوق الطاقة:

تقول الكاتبة رزنة حيدر ليمن الغد، بانها شطبت الملابس والجعالة من قائمة احتياجات العيد لكي توفر قيمة الكبش فذهبت الى السوق بصنعاء بخمسين الف ريال الا انها عادت بدون شراءه فقظ فاجأتها أسعار الأضاحي.
تقول رزنة: كبش العيد با فوق طاقتنا.
ويشير مواطن أخر إلى أن “الكثير أصبح يلجأ إلى أن يستدين قيمة الأضحية، أو يلجأ إلى بعض المؤسسات التي توفر بيع الأضاحي بالتقسيط”.
من جانبه قال الأستاذ الجامعي الدكتور غسان عبادي إنه يبحث عن “شريك لشراء كبش العيد”.


وأضاف في منشور على حسابه في فيسبوك “كان معي 50 ألف ريال، أخذتها من راتبي وتقشفت وربطت الحزام أنا وأسرتي المكونة من 8 أفراد، كي أشتري كبش العيد، وبقية الراتب خصصته لشراء نصف الراشن (المخزون الشهري)، أما كساء العيد، شطبت عليه وأقنعت أسرتي أن تُعيّد بكساء عيد الفطر الماضي”.
وقال: “حاولت أن أبحث عن شريك لشراء أضحية العيد ولم أجد، فقال لي الدلال (الوسيط) لا يجوز الشراكة إلا في البقر أو الجمال يا دكتور، فعدت إلى منزلي بخفي حنين، بدون كبش العيد”.

زر الذهاب إلى الأعلى