الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

مقابر حرف سفيان.. الانتهاك الحوثي الأبشع في اليمن

يمن الغد/ تقرير / عبد الرب الفتاحي

عثر أهالي منطقة حرف سفيان على رفات 16 مواطن تم اختطافهم من قبل مليشيات الحوثية قيل 13 عام ، حيث تم وضعهم في أحد المناطق الصخرية البعيدة بعد أن تصفيتهم جمعيا ،وأخرج المواطنين رفات الضحايا بينما كانت تلك رفات مرمية ومقيددة .

مقابر جماعية:

خلال فترة الحرب التي حدثت في محافظة صعدة شمالي اليمن بين الدولة ومليشيات الحوثي، وهي ما تسمى بالحروب الستة التي امتدت بين 2004 إلى 2009 ،حدثت الكثير من الإعدامات والقتل الجماعي الذي قامت به مليشيات الحوثي ضد أسرى الجيش والأطراف المناوئة لها من القبائل .
وتكشف مقابر حرف سفيان الأخيرة والتي عثر فيها على16 جثة ، مدى توسع حالات القتل الجماعي والاغتيالات، التي تمت على يد مليشيات الحوثي وذلك في محاولاتها فرض سطوتها، والتوسع في مناطق كثيرة في محاولة منها لاخضاع السكان والقبائل لنهجها المتطرف ،والذي اصطدم وقتها بالحروب التي قامت بها الدولة ضد وجودهم وعنفهم وارهابهم .


مارست مليشيات الحوثي في الفترة الممتدة ما بين 2004 إلى 2009 عملية قتل واسعة، استهدفت مشائخ القبائل وشخصيات ظلت ترفض الوجود الحوثي وتحذر من مخاطره وتمدده ، وكذلك قامت مليشيات الحوثي بتصفية العديد من الوجاهات التي لم تحدد موقفها لتكون في صف الحوثي ووقفت إلى جانب الدولة .
وكان الهدف من كل تلك الجرائم اخافة العديد من القوى، من الوقوف امام توسع المليشيات الحوثية واطلاق يد الحوثيين في البطش والارهاب والعنف وممارسة تمددها واخضاعها للكثير من المساحات لحكمها ووجودها.

جثث مكبلة الأيادي:

كامل الخوداني رئيس المكتب السياسي للمقاومة في محافظة إب ، تطرق إلى المقابرة الجماعية للعديد من الأشخاص، الذين تم قتلهم واختطافهم من قبل المليشيات الحوثية.
ويروي الخوداني القصة الماسأوية، بعد أن اكتشف الناس في تلك المنطقة بحرف سفيان ، الرفات لمن تم قتلهم حيث وجدوهم هياكل عظمية، مربوطة اليدين في أحد الكهوف في حرف سفيان،
يقول الخوداني” هذه واحدة من عشرات ومئات المقابر ، وكذلك طرق ممارسة الابادة الجماعية لمليشيا الحوثي.
‏ محمد الضبياني اعلامي يمني ،وصف تلك الحادثة بإنها جريمة مروعة ومشهودة.
ويضيف الضبياني أنه وبعد 13 عاماً من اختطافهم، من قبل مليشيا الحوثي الارهابية تم العثور على هياكل عظمية، مربوطة اليدين ل16 مختطف من أبناء مديرية ‎حرف ،سفيان في أحد كهوف المديرية بعد أن هدموا بوابته التي كانت مغلقة بالحجارة والطين.

جرائم حرب:

يرى ابراهيم جابر سفيان وهو اكاديمي وحقوقي، أن الجرائم الحوثية تظل من أشد أنواع الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية ،لانها ارتكبت وفق انشطة خارجة عن القانون وهي في الاصل جرائم حرب، تكشف بشاعة الحوثيين وعدم التزامهم بأي قاعدة قانونية أو بند دولي، والتي جرمت الانتهاك بكل صفاته .
ويعتقد ابراهيم أن وراء البشاعات الحوثية خيارات عنف ودموية، وتجاوز بحق الانسان اليمني، فالحوثيين اختاروا كل طرق القتل لتنفيذ جرمهم واخفاء تلك الجرائم، بناء على مساغيهم في اخضاع الناس وقمهم واضعاف رغباتهم، وذلك في محاولة الحوثيين منذ البداية تشكيل قوة قمعية وعنيفة.


وقال ابراهيم جابر لـ”يمن الغد”: كل عملية القتل التي يقوم بها الحوثيين مترابطة، سواء عندما كان ينحصر وجودهم في مساحة محددة أو بعد سيطرتهم وانقلابهم على الدولة والمجتمع، فهم مازالوا يقتلون ويرتبكون أبشع اساليب العنف ، دون أي جرم غير رفض اليمنيين لهم “
ويصف جرائم الحوثيين على أنها جرائم كبرى، وهي ستظل دليل على بشاعة السلوك الوحشي لهذه الجماعة منذ تأسسها، وممارساتها لكل أدوات القتل والتصفيات الجماعية ،وزراعة الالغام وتجنيد الاطفال وتفجير المنازل .
ويضيف أن التجاوزات والانتهاكات الحوثية ،حتى وأن تجاهل المجتمع الدولي تحديد طرقها وبشاعتها ولم يستطيع معاقبة المليشيات الحوثية، فإن اليمنيين هم من سيحاكمون الجماعة وسوف يقهرون عنفها واساليبها العدوانية، عندما تنتهي هذه المليشيات وتهزم ولن يتسامح اليمنيين مع المجرمين والسفاحين وسوف تنشيئ المحاكم لمعاقبة كل مجرمين المليشيات .

زر الذهاب إلى الأعلى