اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

كيف يقدم “الإخوان” تعز قرباناً بين يدي الحوثي!؟

استثمار الفوضى والخوف على المكاسب..


يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي

“وكأن تعز وجدت لهم فقط” يذهب الإخوان في تفكيرهم وخياراتهم السياسية وأجندتهم المتعددة، إلى هذا التفكير المحدود.

اجتزاء سياسي:

في عقلية قيادة حزب الإصلاح الإخواني، ان أي طرف سيدخل على الخط معهم ،يعني الصراع وحسم الأمور لصالحهم بأي طريقة ولو منبوذة ، تعز هي كل الغنيمة ،وإن كان الإخوان لم يعملوا لتعز غير فرض وجودهم السياسي والعسكري واضعاف وجودها .
تقبل حزب الاصلاح،لإي طرف ينافس وجودهم العسكري والسياسي في تعز. يبدو صعبا فكل مايشغل تفكير قيادات الاخوان ،هو الاحتفاظ بتعز والعمل على احتواءها وجودها، في اطار المصلحة السياسية المرتبطة به.
يتصور الإخوان أن هناك محاولات لفرض إرادة سياسية أخرى، وهذا ما يدفعهم لاظهار حالة من العنف أو التمدي في ابراز تطرفهم .
خسارة المكاسب في تعز هو ما يتخوف منه حزب الإصلاح، فقد حصل الاخوان على تعز بعد الانقضاض على العديد من الاطراف، التي كانت سباقة في تحرير المدينة من الحوثيين .
في أوائل المعارك التي شهدتها تعز، خاض السلفيون “أبو العباس ” حربا أشد سواء في داخل مدينة تعز، أو في اطرافها مع مليشيا الحوثي.
اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده القائد عدنان الحمادي، قبل أن يفككه الاخوان بعد اغتياله ، هو الاخر عمل على كسر شوكة الحوثيين بمعارك قد تكون كبرى، لفك الحصار على تعز والتركيز في تحرير ريف المدينة فيما بعد.
كذلك عمل اللواء ،على دعم وتمويل كافة التشكيلات العسكرية والشعبية؛ سواء بالسلاح أو الافراد .
ذكر عدنان الحمادي قبل اغتياله في أحد خطاباته، أن اللواء 35 هو الذي انقذ تعز وكسر حاجز الخوف ؛وذلك بعد أن عمل الحمادي على تشكيل اللواء بكل الامكانيات ،ورغم كل الظروف التي تعرض لها لكن اللواء 35 مدرع الحالي ،لم يعد ينتمي لفكرة ومبادئ القائد عدنان الحمادي ،بعد أن تم تفكيكه وتسيسه لصالح الايدلوجية الاخوانية.
وجد الاخوان أن عدنان الحمادي لا ينتمي لواقعهم الايدلوجي ،فخططوا لإضعافه والتضييق عليه، وسحب وانزال اسماء الجنود من لوائه ،ومنع تسليم الرواتب لافراد اللواء ،قبل أن يصبح اللواء مستقل عن ادارة محور تعز المنتمي للاخوان ،وصارت مرتباته تصل بشكل مستقل من المنطقة الرابعة.

الخوف من المنافس :

يسعى الاخوان لنسج مشروعهم في تعز بشكل أكثر عمقا ،لكنهم متحسسين في الظروف العادية من أي متغيرات، كما أن سلطة الاخوان وضعت ضمن احتمالاتها كل المتغيرات، لكن تعز ستكون الضربة في العمق هذا في حال خسروها .
يتحدث عصام مكرد ليمن الغد ويقول: ان حزب الإصلاح، لايرى للحوثي كخطر داهم وهو يتعامل معه كأقل الاضرار التي يحسبها، لكنه كان يرى إلى أي قوة وطنية في تعز أو غيرها من المحافظات ،على انهم هم الاعداء .
وقال عصام ” الاتجاه العام لحزب الاصلاح أنه مثقل بالمعاني الفوضوية، تعز مازالت تعاني من وجوده المتطرف واستغلاله لواقع المدينة ،لتنفيذ مشاريع حمود سعيد والعصابة الاخرى”
ويكرس الاصلاح رفضه للخيارات السياسية الجديدة، لكنه يفتعل الكثير من التوترات وهذا ما افتعله اخير في يوم الاغنية اليمنية ،وتعزيره للخطاب التهميشي لجميع القوى والاطراف، والاعتماد على قواته العسكرية الايدلوجية لفرض خياراته .
يصف عبد الواحد العدني ليمن الغد هذه الانشطة كونها جائت لتمكين الاخوان ،من وضع تعز كمدينة لهم وحدهم لذلك هم ليسوا على قادرين على مواجهة الحوثي لضعفهم وتحالفهم معه، لكنهم سوف يلجئون فيما بعد إلى اتهام كل الاطراف أنهم تأمروا على تعز، في حال سقطت المدينة في قبضة الحوثي.

استثمار الفوضى:

من الصعب اقناع الاخوان بخطورة الحوثي ،هذا مايراه شفيق علي احمد إذا أن الاخوان عدوهم من يقف أمام الحوثي ،أما التبادلات التجارية وتهريب السلاح فهي عملية متبادلة يقوم بها حزب الاصلاح، لزيادة نفوذ الحوثيين على الارض .
ويوضح شفيق أن القيادات التي تتبع حزب الاصلاح في العديد من مديريات تعز ، التي تقع تحت سيطرة الحوثيين أصبحوا حوثيين أكثر من الحوثة أنفسهم، وهم قيادات عسكرية تقوم بمهام عسكرية واستخباراتية ضد تعز .
وقال شفيق ليمن الغد” تتبلور فكرة حزب الاصلاح دائما في الخلاف الكبير مع القوى التي تقف ضد الحوثي، فهم عندما اغتالوا عدنان الحمادي فإن ذلك كان رغبة مشتركة بين الحوثي وحزب الاصلاح ،ولذلك اتفق الطرفان على تصفيته والكثير من القيادات العسكرية الوطنية في العديد من المحافظات ، اغتالها الإخوان كقربان قدموه للحوثي “
وأضاف ان صراع حزب الإصلاح مع العميد طارق صالح ،هو يتحدد وفق أهداف وخيارات لمحاولة الإخوان ، منع أية معركة ضد الحوثي في المستقبل من تعز ،لأن قيادات حزب الإصلاح تريد بقاء الحوثي لفرض وجوده وسيطرته على بقية المناط،ق وتعزيز فساده ونهبه هو لكل الامكانيات والثروات في المحافظات التي لاتخضع للحوثي .

زر الذهاب إلى الأعلى