اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

الإصلاح واستراتجية التطرف لإضعاف القبيلة في مأرب

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تتجدد الحرب التي يشنها حزب الإصلاح الإخواني على قبائل مأرب من حين لآخر، وينفذ حزب الإصلاح أوسع حملاته العسكرية مستخدما الأسلحة الثقيلة، في قصف المناطق القبلية .وهذا ما قام على قبيلة عبيدة حيث ارتفاع عدد قتلى القبيلة، مع بدأ حملة قوات تتبع حزب الاصلاح مع أواخر الشهر الماضي.

سياسة الإخضاع:

يسعى الإخوان المسلمين إلى اخضاع قبائل مأرب وإذلاها وإسكات الأنشطة التي تقوم بها والرافضة لوجوده وسياسته ،من خلال تضييق الخناق على القبائل ودفعها للانزواء وفق شروطه وحربه عليها .
في الغالب يلجأ حزب الإصلاح وقياداته العسكرية والأمنية، بتجهيز حروبه على القبائل في مأرب، من خلال تجاوزه لقيمها وتعديه على خصوصياتها.
الهدف الحقيقي لحزب الاصلاح هو في اضعاف دورالقبائل ،مقابل التوسع الذي ينفذه بمخططه السياسي الذي زاد بعد انتقال قيادات الاخوان إلى مأرب ، و اجتياح الحوثيين للعديد من المحافظات واسقاطهم للدولة ،ويعمل حزب الاصلاح للاستفادة من وجود في مأرب كمنطقة غازية ونفطية ،لدعم وجوده العسكري والسياسي.

هيمنة على السلطة:

‏خالد بقلان سياسي وناشط تحدث عن تغلغل حزب الاصلاح في مأرب ، والتي صارت إدارة ذاتية لسلطة الأخوان.
وقال لـ”يمن الغد”: لم نسمع لا مجلس قيادة ولا حكومة ولا تحالف ،يرفض ذلك او يعمل في الاتجاه الذي يحد من هيمنة الاخوان ونهبهم لثروة مأرب ،وتعسفهم بحق قبائلها التي تقاوم الحوثي منذ 2015.
‏وأضاف أن هناك جرائم ارتكبتها قوات الأمن الخاصة بمأرب ، في حق قبيلة عبيدة من خلال قوات الامن الخاصة التي تعتبر جهة رسمية .
واستطرد ‏أن ممارسات قوات الأمن الخاصة بمأرب، لا تختلف عن ممارسات الحوثيين و لجانهم الشعبية، حتى مصطلح الإعلام الأمني اخذوه من الحوثي.
ويرى أن الاخوان يقلدوا الحوثي في كل شيء؛ الإرهاب و القمع والتفكيك، و الحرب النفسية و التشوية و التبرير لبشاعتهم جرائمهم.

إضعاف القبائل:

يفسر جبران أمين المرادي توسيع الاخوان حربهم على القبائل في مأرب، على انها سياسة سلب ابناء المحافظة لقرارهم ،وجعلهم يخضعون لاجندته ،التي تشكل حالة من القمع والانتهاك المستمر لاضعاف واقع القبيلة، امام النهب والفساد الواسع الذي يقوم به حزب الاصلاح .
ويحدد جبران سبب الاعتداءات التي يمارسها حزب الاصلاح ،على القبائل على انها تمثل غطرسة اخوانية هدفها تعزيز وجوده ،وفق حالة التغير الديمغرافي والوظيفي والسياسي، والذي جعل الاخوان يعملون على فرض وجودهم وفق إرادة القوة والفوضى .
وقال جبران لـ”يمن الغد”: الحرب التي يقوم بها الاخوان على مأرب ؛هي حرب خطيرة حيث يريد الاخوان تصويرها على أنها حرب بين سلطة ومتمردين، بينما الحقيقة أن الاخوان بكل حروبهم يريدون اضعاف دور القبيلة امام انتشارهم السياسي ،الذي عزل ابناء مأرب وافقادهم كل دورهم كونهم أبناء هذه المحافظة، لصالح سياسة ايدلوجية متطرفة يقوم بها “
وأضاف أن قبائل مأرب عليها أن تدرك خطورة وجود الاخوان، ومشروعهم وفسادهم على واقع المحافظة والقبائل، لذلك يجب أن تزيد التحالفات والتنسيقات والترتيبات بين القبائل، لمواجهة الفساد والعبث الذي يمارسه الاخوان وقياداته.

زر الذهاب إلى الأعلى