أعلنت الأمم المتحدة بدء عملية نقل كمية النفط الخام المتواجد في خزان ناقلة “صافر” المتهالكة إلى السفينة البديلة “نوتيكا” التي وصلت الأربعاء الماضي، إلى قبالة سواحل الحديدة. وتستمر عملية النقل بحسب الأمم المتحدة نحو 3 أسابيع.
ووفقاً لبيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن عملية سحب النفط من ناقلة النفط “صافر” المهجورة قبالة ميناء الحُديدة في البحر الأحمر بدأت الثلاثاء، إلى السفينة البديلة. موضحا أن هذه العملية تهدف إلى تجنّب المنطقة كارثة بيئية خطيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان: “بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم”، مضيفا “تجري الآن عملية معقّدة في البحر الأحمر لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة”.
ونقل بيان الأمم المتحدة عن أمينها العام: “عندما غاب الجميع عن أداء هذه المهمة، سارعت الأمم المتحدة إلى تحمل المخاطر للقيام بهذه العملية الحساسة جدا. إن نقل النفط من سفينة إلى أخرى الذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة التالية في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل”.
من جانبه أوضح المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في تغريده على حسابه في تويتر، أن نقل أكثر من مليون برميل من النفط من خزان صافر سوف تستمر ثلاثة أسابيع على الأقل.
وأضاف: إن نقل النفط إلى السفينة البديلة “اليمن” سيمنع أسوأ سيناريو لتسرب كارثي في البحر الأحمر، لكنه ليس نهاية العملية. إن تركيب عوامة لربط السفينة البديلة بها بأمان هو الخطوة الحاسمة التالية. أشكر الجهات المانحة والشركات الخاصة وعامة الناس على تقديم الأموال التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة الفارقة.
ومثلت السفينة صافر الراسية قبالة سواحل ميناء الحديدة، قنبلة موقوتة، بعد تهالك الخزانات التي تحوي أكثر من 1.4 مليون برميل. وهو ما ينذر بانفجار وتلوث بيئي خطير على سواحل اليمن وفي البحر الأحمر.
وجمعت الأمم المتحدة أكثر من 100 مليون دولار أمريكي لخطتها لمنع التسرب النفطي من صافر، إلا أن إنها لا تزال بحاجة إلى أكثر من 20 مليون دولار لاستكمال عملية الإنقاذ.