نشطاء وسياسيون لـ”يمن الغد”: الإمارات مدت يد العطاء بسخاء وبصماتها واضحة كجبال اليمن

إعلاميون: لولا التدخل الإماراتي لاشتعلت حرب الخدمات لتعيد الجنوب إلى بطن الحوثي .. وللإمارات حضور خدمي جلي في اليمن

يمن الغد/ تقرير- خاص

جاحد من يغض الطرف عن دور الإمارات في تقديم الدعم للبنى التحتية في اليمن، وفي المشاريع الإستراتيجية بمختلف المجالات وتقديم مبادرات خيرية إنسانية وخدمات أخرى لا يجزم أحد التنكر لها.. هكذا افتتح الناشط السياسي اليمني خالد بن طالب حديثه مع “يمن الغد” عن الدور الإماراتي الخدمي ومشاريع الإمارات التنموية والخيرية في اليمن.

شراكة متينة:

وقدمت الإمارات العربية المتحدة لدولة اليمن الكثير من المساعدات والمشاريع الخيرية منذ اندلاع الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في البلاد.
وتلك المساعدات المباشرة وغير المباشرة التنموية والإغاثية. لمحاولة التخفيف عن اليمنيين في محنتهم.


يفيد الناشط السياسي خالد بن طالب في تصريح ليمن الغد أن التدخل الإماراتي الخدمي لإنعاش الحالة الاقتصادية المتردية في الجنوب يعزز الشراكة الاستراتيجية المتينة بين الجنوب والإمارات”.
وأشار إلى أن هذا التدخل الخدمي جاء بمثابة بارقة أمل بعد أن حاولت السياسة التدميرية للجماعات المؤدلجة دينيا كالحوثي والإخوان جعل الجنوب يعيش الانهيار لاعادته إلى بطن مليشيا الانقلاب.

معالجات استراتيجية:

ويبدو الحضور الإماراتي جلياً من العاصمة المؤقتة عدن إلى حضرموت شرقا والمخا في تعز غربا، وذلك في التدخلات الخدمية والإنسانية بمشاريع حيوية منها في مجال الطاقة المتجددة وهو ما وفر لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن فقط.
لقد وضعت الإمارات معالجات استراتيجية مستدامة، في قطاع الكهرباء باليمن وذلك بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلته جهود التنمية في البلاد.
وليس غريبا على بلد الخير، ما جادت الأذرع والمؤسسات الخيرية الإماراتية في سبيل إحياء مناطق كانت تعاني الكثير من الحرمان خدميًا وتنمويًا، وإنهاء حالة العزلة التي كانت تعيشها بسبب الحرب.
ولعل أحد هذه الأماكن التي أحياها الدعم الإماراتي الإنساني، كانت محافظة أرخبيل سقطرى، التي وجد فيها الخير الإماراتي بشكل لافت وقوي، من خلال عشرات المشاريع الإنسانية الصحية والتعليمية، وفي مجال البنى التحتية.

وأنشأت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق الجزيرة، وفي مقدمتها مستشفى خليفة الخيري في حديبو، إضافة إلى تنفيذ رحلات جوية وبحرية للإغاثة، وبعث الطلبة السقطريين المتفوقين للدراسة في الإمارات ودول أخرى.
كما شيدت الإمارات مطار المخا الدولي وطريق (المخا – الكدحة)، لكسر حصار تعز فضلا عن تدخلات إنسانية حاسمة نفذتها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، شريك الهلال الأحمر الإماراتي على الأرض.
تقول الناشطة ناردين أسعد في تصريح ليمن الغد انه منذ أعوام مضت فشلت كل محاولات النيل من الجنوب بحضور الدور الإماراتي متعدد الخيرات.
وأردفت: كلما أشعلوا حرب الخدمات في مواجهة الشعب سيما في الجنوب، أطفاتها التدخلات الخدمية للإمارات، لتتحطم تلك محاولات وتصبح بمجملها فاشلة، وبائسة.

إغاثة في قلب الصحراء:

في محافظة شبوة بلغت المساعدات الغذائية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال 2022 ما يزيد على 50 ألف سلة غذائية، لمئات المستفيدين.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مايو الماضي مشروع مياه منطقة الجريبة، شمال مديرية عتق في محافظة شبوة، ضمن خطة الدعم الإنساني والإغاثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع السلطة المحلية.
وجاء المشروع بمثابة استجابة عاجلة لمناشدة أبناء المناطق المتناثرة في قلب الصحراء، لمعاناتهم من شح المياه وصعوبة الحصول عليها.
ويتضمن المشروع بناء خزان تجميعي بالإضافة إلى خط إسالة يبلغ حوالي 4 كيلو متر ليخدم أهالي منطقة الجريبة والقرى والمساكن المجاورة لها من البدو الرحل وعابري السبيل.

دعم التعليم:

وتعدد دعم العملية التعليمية من الجانب الإماراتي، فعقب تحرير العاصمة عدن، بادرت الإمارات بتبني عملية التأهيل والترميم وصيانة المدارس.
و لم يقتصر التدخل الإماراتي على ترميم وصيانة المدارس بل بادرت بعملية التأثيث وتوفير وسائل ومعدات تعليمية، فمنذ 2015م ساهمت الإمارات عبر ذراعها للأعمال الانسانية الهلال الأحمر الاماراتي في انجاح استئناف العملية التعليمية في المحافظات المحررة.


وفي السياق قامت الإمارات بتأهيل وصيانة54 مدرسة إضافة إلى تنفيذ مرحلة ثانية لتشمل 149 مبنى تعليمي في عدن.
كما قامت برفد مدارس عدن ب 9،500 كراس مزدوج ل139 مدرسة، و توزيع 1،200 سبوارت مدرسية و323 برادات مياه، اضافة إلى توفير 190 أجهزة تكييف للمدارس ومكاتب التربية كما قام ببناء وتركيب 21 مظلة مدرسية.
ورفدت مكتب التربية والتعليم في عدن ب 12 حافلة نقل اضافة الى سيارة نقل معدات
كما قامت بتوفير 190 أجهزة تكييف للمدارس ومكاتب التربية كما قام ببناء وتركيب 21 مظلة مدرسية وتوفير 190 أجهزة تكييف للمدارس ومكاتب التربية كما قامت ببناء وتركيب 21 مظلة مدرسية.
وقامت الإمارات بمبادرة توفير الزِّي المدرسي ل 20 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس مديريات عدن خلال عام زايد 2018 وكذا رفد مكتب التربية ب 1704 جهاز حاسوب و673 كرسي وطاولات و320 موزع كهربائي ناهيك عما قدمته من دعم سخي للجامعات والمستشفيات.

سد وادي حسان:

يعد سد وادي حسان في محافظة أبين من أكبر السدود في المحافطات الجنوبية.
ويمول صندوق أبوظبي للتنمية 80% من مشروع السد الذي تصل كلفته إلى 98.582 مليون دولار، فيما تتكفل الحكومة اليمنية بـ20% فقط من تكلفة المشروع.
ويهدف المشروع إلى التحكم بالفيضانات وتنظيم الري للأراضي المستفيدة من الوادي ويتضمن المشروع سد تخزيني بسعة تخزينية قدرها 5ر19 مليون متر مكعب، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع 000ر13 مستفيد، كما سيعمل المشروع على تغذية 75 بئر للمياه في عدن، وأبين، ولحج.
وبحسب الدراسات فإن طول السد عند القمة يبلغ 337 متر، وعرضه عند القمة 6 متر، مساحة بحيرة السد 42ر2 كم مربع، وتبلغ مساحة منطقة التجميع 3200 كيلومتر مربع ومتوسط جريان المياه السنوي نحو 39 مليون متر مكعب، وسيبلغ أعلى منسوب للمياه في السد 135.5 مترًا.
ويمثل المشروع نقلة نوعية لتحسين الوضع الغذائي في الداخل وزيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج كما يعمل على زيادة إنتاج الثروة الزراعية والحيوانية وتغطية السوق المحلية، يروي 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية ويستفيد منه 13 ألف أسرة بشكل مباشر.

Exit mobile version