تفاعل عربي ودولي مع عملية تفريغ خزان صافر
تواصلت ردود الفعل الترحيبية العربية والعالمية، بإعلان الأمم المتحدة عن بدء تنفيذ خطتها التشغيلية لحل مشكلة ناقلة النفط “صافر”، والبدء في تفريغ حمولتها والمقدرة بـ1.14 مليون برميل من النفط الخام.
وبعد نحو عامين من العمل المستمر، بدأت أمس الأول الثلاثاء العملية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف تحويل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى الناقلة البديلة نوتيكا. ومن المتوقع أن تستغرق العملية 19 يوما.
ورحبت دولة قطر ببدء العملية، وقالت خارجيتها إن بلادها تعرب عن تقديرها لجهود الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في معالجة واحدة من أكثر القضايا البيئية إلحاحا من خلال منع تسرب النفط من الناقلة في مياه البحر الأحمر.
وأعربت الوزارة عن اعتزاز دولة قطر بمساهمتها في دعم عمليات الإنقاذ التي تنسقها الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي، وأكدت استعدادها التام لدعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر أمانا واستدامة للجميع.
من جانبها قالت فرنسا إنها ترحب بالخطوة الحاسمة وتكرر تأكيد دعمها الكامل للأمم المتحدة لهذه العملية المعقدة من أجل تجنب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر.
ودعت فرنسا جميع الأطراف، وفي مقدمتها الحوثيون، للسماح لها بالعمل بسلاسة.
وأكد أن فرنسا ساهمت في دعم هذه العملية بما يقارب 3.3 مليون يورو، وسياسياً في مجلس الأمن ومع شركائها الإقليميين.
وأضافت أنها تذكّر بدعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع ، وهي السبيل الوحيد لتحسين حياة اليمنيين على المدى الطويل والمساهمة في الأمن الإقليمي.
ومن جانبه رحب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ببدء عملية نقل النفط من الخزان المتهالك صافر في البحر الأحمر إلى السفينة البديلة، متطلعًا إلى انتهاء العملية بنجاح لإنقاذ الإنسانية والبشرية من خطر تلوث البحر الأحمر.
وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، إن أبوالغيط دعا جميع الأطراف بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات حماية البيئة، للمساهمة في استكمال تمويل المبلغ المُتبقي من أجل إنجاز مهمة تفريغ الخزان بنجاح، بما في ذلك تنظيف الخزان من بقايا النفط وتفكيكه لتفادي المخاطر البيئية على نحو كامل.
وأكد المتحدث الرسمي أن عددًا من الدول العربية قد ساهمت ماليًا في عملية التفريغ، وأن الحفاظ على سلامة البيئة البحرية في هذا الشريان الملاحي المُهم تُعد مسؤولية عالمية تقتضي تعاون جميع الأطراف القادرة على المُساهمة.
رحّبت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء ببدء إجراءات الأمم المتحدة لتنفيذ خطة تفريغ حمولة النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة “نوتيكا” قبالة اليمن.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان صحافي ، إن “انطلاق خطة تفريغ خزان الناقلة صافر سيسهم في الحفاظ على البيئة البحرية، ويمنع حدوث كارثة بيئية في المنطقة في حال تسرب النفط الخام”، مشيداً “بجهود الأمم المتحدة والأطراف المعنية لحل هذه الأزمة التي استمرت سنوات، وبقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على جهودهم لتسهيل عملية التفريغ للناقلة الجديدة (نوتيكا)”.
وثمّن البديوي “الدور الذي قامت به الدول المانحة بتوفير الدعم المالي اللازم لهذه العملية”، متطلعاً إلى “أن تتم عملية التفريغ للناقلة الجديدة بكل يسر وسلالة”.
ورحبت السعودية في وقت سابق الأربعاء ببدء الأمم المتحدة تنفيذ خطتها التشغيلية لحل مشكلة الخزان العائم “صافر” والبدء في تفريغ حمولتها من النفط الخام والمقدرة بـ1.14 مليون برميل من النفط الخام.