اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

العطاء الإماراتي المستمر وتجاوز آثار الانهيار في اليمن

يمن الغد _ تقرير خاص

أثبتت الإمارات العربية المتحدة خلال سنوات الحرب، أنها أهم الدول التي قدمت الكثير من المساعدات في مجالات عدة في اليمن، وأثبتت دورا إنسانيا وتنمويا فعالا، إذ قامت الإمارات بتعزير تواجدها والاضطلاع بنشاط حيوي على الواقع اليمني بفعالية لخدمة اليمنيين.

تجاوز آثار الانهيار:

تمكنت الامارات من تحقيق العديد من النجاحات في مختلف المحافظات اليمنية ،فقد وضعت الإمارات جهودها لتطوير وتعزيز الواقع التنموي والانساني ،أثناء سنوات الحرب لمساعدة اليمنيين في تجاوز أثار انهيار الخدمات .
كما عملت الإمارات على تحقيق تلك المشاريع ،سواء في الجوانب التعليمية أو الصحية، وارتبط الدور الاماراتي من خلال الاهتمام بالواقع اليمني عن قرب، ومحاولات تعزيز مشاركتها ودراسة الواقع بفعلية وإدراك متنامي .
كما أن التعامل مع المجتمع اليمني و معرفة الظروف والأولويات التي يحتاجها ، عززت من قدرة العمل الإماراتي مما جعله يثبت حضوره بفعالية ، وذلك مع ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي من أنشطة و جهود مختلفة ومتميزة.
تعدد مجالات العمل الإنساني والتنموي الإماراتي، التي كان لها أثرها وأدت لتحقيق العديد من المكاسب، وهذا انعكس على وضع اليمنيين في المناطق المحررة.
إنجاز الإمارات للعديد المشاريع وما تحمله من أهمية في حياة اليمنيين، ترك أثره عليهم فهم يشعرون بأهمية الدور الذي تسعى الإمارات إلى انجازه، سواء في مجال الطاقة الكهربائية والمساعدات الإنسانية والطبية ، وحاولت الامارات أن تكون أكثر قدرة تحقيق وتشغيل مشاريعها وتنامي الكثير من الانشطة الاقتصادية وتنمية مهارات الكثير من اليمنيين لإتقان الكثير من الحرف والمهارات.

مشاريع الكهرباء والغذاء:

اتجهت الإمارات مبكرا لجعل مساعداتها تصل لليمنيين بشكل مباشر ، فقد حاولت الإمارات معرفة حاجة اليمنيين للغذاء مابعد اندلاع الحرب ،حيث وسعت رقعة مساعدتها لتصل للكثير من اليمنيين، في المناطق التي لا تخضع للحوثي .
وتصل حجم المساعدات وفق العديد من المصادر، التي قدمتها دولة الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهم ،خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021.
المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن اخذت تتوسع في العديد من المجالات، وذلك منذ اندلاع الحرب اليمنية عام 2015 حتى 2021
و اتجهت الإمارات خلال الاعوام الماضية لرصد 10‚94مليار درهم، كمساعدات البرامج العامة، و4.54 مليار درهم المساعدات السلعية، و2.67 مليار درهم مساعدات لقطاع الصحة، و1.78 مليار درهم مساعدات لقطاع توليد الطاقة وإمداداتها، و780 مليون درهم مساعدات الحكومة والمجتمع المدني و670 مليون درهم مساعدات قطاع النقل والتخزين، و600 مليون درهم مساعدات الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى 980 مليون درهم مساعدات في مجالات متعددة.
فيما تضاعف حجم المساعدات الإماراتية لليمن إلى 6.6 مليار دولار، منذ عام 2015 حتى 2023 بالإضافة ،إلى وديعة بقيمة 300 مليون دولار لدعم العملة الوطنية.
في السنوات الماضية اتجهت الامارات بدعم الكهرباء والطاقة، وقامت بإنشاء مشروع الكهرباء في المخاء ،يعتمد على الطاقة الشمسية وذلك في محاولة لاعادة ايجاد طرق نظيفة، لتشغيل القطاع الكهربائي وتطويره في المخا، والمناطق المجاورة لها .
وتعمل مشاريع الكهرباء في المخاء والمدعومة من الإمارات، لتحقيق اكتفاء ذاتي في الطاقة الكهربائية لمدينة المخا، والتي تستهلك نحو 10 ميغا واط.
في حضرموت وقعت الحكومة اليمنية، 3 عقود مع شركات إماراتية، خلال الفترات الماضية لتنفيذ مشاريع استراتيجية، بقطاعي الطاقة والبترول في محافظة حضرموت شرقي البلاد .
كما تشمل أحد تلك المشاريع تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز، بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاواط”، إلى جانب تشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وتشييد وحدة للغاز المنزلي في منطقة المسيلة”.

عطاء مستمر:

تكمن درجة النجاح الكبير الذي حققته دولة الامارات العربية المتحدة ،من خلال المساعدات المختلفة لها في اليمن ، وذلك من خلال التنوع الكبير والتركيز الاماراتي على الكثير من المجالات، الانسانية والخدمية والبنية التحتية .
تعاطت الامارات مع بداية الحرب، لتجعل جهدها ينصب في جانب الغذاء والدواء ،وبعد سنوات انتقل التركيز الاماراتي إلى الخدمات المختلفة، الطبية واعادة تأهيل المدارس والكهرباء .
وتعمل الامارات بنشاط كبير في توفير الكثير من المساعدات، وتنمية مهارات العمل في القطاعات الطلابية والنسائية، والاعمال الخيرية وخلق نوع من الدعم الواسع للكثير من المناطق اليمنية، في عدن والمخاء وسقطرى وحضرموت وشبوة .
وتتوزع المساعدات الإماراتية للكثير من اليمنيين ،دون أي تمييز فالإمارات تقوم بنشاطها الإنساني بالاعتماد على الهلال الأحمر الإماراتي، مما جعلها تنفذ مشاريعها بكل شفافية، كما أن طريقة التوزيع تجعل تلك المساعدات تصل للمستحقين دون أي احتكار أو استغلال فالدعم والمساعدات الإماراتية، تغطي حاجة اليمنيين وتلبي رغباتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى