اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرحضرموتشبوةعدنمحلياتملفات خاصة

الإمارات في اليمن.. الحضور البهي بمستشفيات مجانية وموانئ ومطارات جديدة ومشاريع مستدامة

يمن الغد – تقرير خاص

تتُثبت أبو ظبي دائمًا أنها دولة إنسانية في اليمن وإن كانت داعمة للحكومة الشرعية في محاربة الانقلاب الحوثي، اذا لم تترك لانقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية فرصة للتوغل، حيث دعمت على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو دبلوماسيًا أو ماليًا.

ميناء جديد:

100 مليون دولار، كلفة استثمارات إماراتية أقرت الحكومة اليمنية رسميا مطلع العام الحالي عقدها الموقع مع شركة “أجهام” الإماراتية لإنشاء ميناء بحري جديد سيخصص للنشاط التجاري التعديني بمحافظة المهرة.
وفي السياق أقر مجلس الوزراء رسميا في أول يناير الماضي، العقد الموقع مع الشركة الإماراتية لإنشاء الميناء البحري في منطقة رأس شروين بمحافظة المهرة بنظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية (بي.أو.تي).
ويتضمن المشروع إنشاء ميناء مكون من لسان بحري على عدة مستويات تشمل كاسر أمواج بطول 1000 متر، ورصيفا بحريا بطول 300 متر لرسو السفن، وغاطسا يبلغ 14 مترفي مرحلته الأولى، وسيكون الميناء مخصصا لتصدير الحجر الجيري ومعادن أخرى إلى جانب مناولة الحاويات والبضائع بأنواعها المختلفة وتموين السفن.

حلول مستدامة:

يشير السياسي والكاتب خالد بن طالب خلال حديثه لموقع يمن الغد، إلى ان الإمارات العربية المتحدة بذلت بسخاء في اليمن ووضعت حلولا استراتيجة مستدامة، في عدة مجالات منها في قطاع الكهرباء باليمن وذلك بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلته جهود التنمية في البلاد، وكذا في القطاع الصحي والتعليم والجانب الأمني والإغاثي.
ففي محافظة حضرموت، أعلنت الحكومة اليمنية التوقيع على 3 عقود مع شركات إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية بقطاعي الطاقة والبترول في المحافظة ذلك بدعم إماراتي، حيث يشمل أحد المشاريع “تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاواط”، إلى جانب تشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل.
وفي عدن، يُجري العمل على قدم وساق في المشروع الإماراتي الضخم لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في عدن، ويعد أول وأكبر مشروع استراتيجي من نوعه، حيث يشمل المشروع الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، “تشييد محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط في الساعة، لتوفير احتياجات العاصمة عدن من الكهرباء، على مساحة 1.5 مليون متر، كما يشمل إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة”.
وستعمل محطة الكهرباء المتجددة في عدن “على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية”.
والمحطة هي منحة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد للتخفيف من معاناة سكان عدن جراء تدهور هذه الخدمة.
وفي يوليو الماضي اعلن عن انتهاء اعمال أعمال تسوية المساحة التي يقام عليها مشروع منظومة الطاقة الشمسية في بئر أحمد بالعاصمة عدن وتسويرها وتهيئة الأرضية للبدء الفعلي في تركيب الألواح الشمسية.
وجرى العمل في مشروع تركيب ألواح منظومة الطاقة الشمسية.
ويمثل المشروع الذي يمثل أكبر محطة طاقة شمسية في البلاد، طفرة لقطاع الطاقة في العاصمة عدن، ويخفض تكاليف التشغيل والحاجة إلى الوقود لتشغيل المحطات القائمة.

مستشفيات بدعم إماراتي:

صحيا دعمت الإمارات منذ انقلاب ميليشيا الحوثي أواخر 2014، عشرات المستشفيات اليمنية، ولعل منها مستشفى 2 ديسمبر في المخا غربي تعز، ومستشفى شبوة العام في مدينة عتق حاضرة شبوة على بحر العرب، حيث يتسلم عشرات المرضى في هذه المستشفيات أدويتهم المجانية، وفقا للوصفات الموقعة من الطبيب.
ومن أبرز المستشفيات التي دعمتها الإمارات، مستشفى حريب العام جنوب محافظة مآرب و الذي أصبح اليوم بعد إعادة تأهيله وترميمه ملجأ لأكثر من 100 ألف نسمة وآلاف النازحين آخرين، فعقب تدخل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، تحول مستشفى حريب إلى منشأة طبية حديثة تجسد اهتمام أبوظبي بالشعب اليمني، وبإنشاء مشاريع خدمية تلامس حاجة سكان اليمن بشكل مباشر.
وأصبح المستشفى يخدم نحو 3 مديريات هي “حريب” و”العبدية” في مأرب و”عين” التابعة لمحافظة شبوة، كما يستقبل مختلف الحالات الإنسانية التي تحتاج لتدخل طارئ من العسكريين والمدنيين بمن فيهم النازحون.

دعم عسكري:

وفي نهاية العام السابق، وقّعت اليمن والإمارات، اتفاقية للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، خلال اجتماع بين وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ووزير العدل الإماراتي عبد الله النعيمي، حيث جاءت الاتفاقية “ضمن الجهود الرامية لتعزيز التنسيق العسكري والأمني بين البلدين”.
وتأتي (الاتفاقية) تلبيةً لرغبة الجانبين في التعاون المتبادل بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، وتأكيدًا على الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في الجمهورية اليمنية.

مطار في المخا:

وإلى جانب دعمها لمطار جديد في المخا، افتتح مؤخرا واستقبل أولى الرحلات الجوية، بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأعمال الإنشائية في مشروع كهرباء يعمل بالطاقة الشمسية، فالمشروع يضع حلا نهائيا لمشكلة انعدام الكهرباء في هذه المديرية الساحلية الاستراتيجية، من المتوقع أن ينتهي تشييده في شهر يوليو المقبل، في ذروة فصل الصيف بمناطق الساحل الغربي، حيث تصل الحرارة إلى درجتها القصوى.
وتبلغ قدرة المشروع التوليدية الذي يموله “صندوق أبو ظبي للتنمية” ، نحو 15 ميغاواط، ما يزيد عن حاجة المخا الاستهلاكية من الطاقة بنحو 5 ميغاواط، كما يراكم المشروع رصيد دولة الإمارات التنموي في مناطق الساحل الغربي خاصة وفي اليمن عامة، إذ من المقرر أن يحقق افتتاح كهرباء المخا المتجددة اكتفاءً ذاتيا في الطاقة الكهربائية لمدينة المخا، والتي تستهلك نحو 10 ميغاواط.
وسيعزز المشروع الجديد من قدرة المديرية على استيعاب الطلب المتزايد على الطاقة، بعدما تحولت المديرية إلى مركز رئيسي لمديريات الساحل الغربي، وزاد فيها عدد السكان إلى نحو 3 أضعاف عما كانت عليها قبل تحريرها من مليشيات الحوثي عام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى