الرئيسيةتقاريرعدنمحلياتملفات خاصة

القاتل المجهول وسط الزفة يؤرق “العند”

يمن الغد/ تقرير- خاص

رصاص الأعراس الظاهرة المثيرة للقلق لدى سكان مدينة العند، برزت حيالها تحذيرات من أن استمرارها، يعد عبث بالأرواح و استمرار للموت القادم من الأفراح، إذ يمثل استخدام الرصاص الحي في الإحتفال بالأعراس كتعبير عن البهجة في مدينة العند، التابعة لمديرية تبن خطر كبير على السكان، وخلال هذا العام زاد استخدام الرصاص في الاعراس، وهو ما خلق نوع من الخوف لما تخلفه الرصاص الراجع على المدنيين من أضرار وتأثير برغم أن هناك اعتراض على استخدامها.

صفير الرصاص:

يمتد خطر استخدام الرصاص في حفلات الاعراس والزفة في مدينة العند، ليشكل خطراً يستدعي احيانا أن يلجأ الكثير من السكان وعوائلهم ،للدخول لغرف منازلهم للإحتماء منها .
سمع صفير الرصاص وهي تحلق فوق الرؤوس، تثير الفزع والخوف، وتتكرر عملية اطلاق الرصاص، بنوع من ابراز مظاهر الأعراس أو طبيعة القائمين عليه ومستواهم الاجتماعي والمادي، حيث صار اطلاق الرصاص عشوائي دون أي انتبه أو حذر.
في الشهور الماضية وقعت حوادث، ارتبطت بالأعراس في مدينة العند أدت إلى مقتل البعض، عن طريق الخطأ وذلك عند مشاركتهم في الاعراس منها ترك آن سلاح الكلاشنكوف مفتوحا أو سقوط السلاح عند اطلاق الرصاص.

ظاهرة مزعجة:

يعتبر وجدي علي سالم استخدام الرصاص في المدينة أمر مزعج وخطير وخاصة مع ضعف الإجراءات الرادعة، لمواجهة هذه الظاهرة التي تعد سلبية وغير حضارية، وهي نوع من التخويف وليست اسلوب راقي ،بل ترتبط ببعض التقاليد .
وقال وجدي لـ”يمن الغد”: استخدام الرصاص مع الأعراس في مدينة العند، من التقاليد المجتمعية السيئة والتي يجب أن تنتهي، لأن هذا الظاهرة ينتج عنها قتل حقيقي للناس حيث تكون المنازل في مدينة العند مفتوحة، والذين يشاركون في الاعراس، يقومون باطلاق الرصاص من نوافذ السيارات “
وأضاف” أن مخاطر استخدام الرصاص في الأعراس، في مدينة العند يخيف السكان ،خاصة في ظل عدم قدرة السكان ايقاف هذه المظاهر ،والزام من يقيمون الاعراس التوقف عن استخدام الرصاص .
ويعزوا هذا السلوك الذي يتعمد عليه البعض في اطلاق الرصاص، بشكل جنوني وعشوائي إلى غياب الدور الاجتماعي من قبل المشائخ في المنطقة، وعدم قيام الاجهزة الامنية بأي دور ،وضعف التوجة المحلي وتدخله في ايقاف هذا الظاهرة.

القاتل المجهول:

يربط ذو يزن الصبيحي الاستخدام الكبير للرصاص في الاعراس ،وبين السلوك الغير العقلاني الذي يخلو من ادراك عواقب ؛ما تسببه الرصاص التي تطلق في الاعراس والتي تسقط على المنازل والمدنيين، وتؤدي إلى القتل في وسط الاطفال والنساء .
وقال ذو يزن لـ”يمن الغد”: عندما تشهد المدينة العديد من الاعراس، يكون الناس على تخوف من استخدام الرصاص وسقوطها عليهم ، حيث يلجاء الناس إلى تجنب سقوط الرصاص التي تطلق في السماء، للدخول لمنازلهم والشيئ الاخطر أن هناك من يطلق الرصاص بارتفاعات متدنية حيث يسمع صوتها .
واضاف “أن استخدام الرصاص في الاعراس في مدينة العند، يتطلب تدخل من الجميع لايقاف سلوك البعض من الذين يمارسون تحدي لمشاعر الناس، ويعملون على تحقيق رغبتهم حيث ان رصاص الاعراس هي قاتل مجهول، لا يعرفه احد غير أن تلك الرصاص اطلقت في الاعراس ،لكن يظل من يقوم بهذا السلوك قاتل .

زر الذهاب إلى الأعلى