أمن تعز يثير الريبة حول أدوات جديدة في اغتيال المسؤول الأممي
يمن الغد/ تقرير _ حاتم علي
يبدو أن الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، أخذت استراحة توقف، عن البحث والتحري بعد مقتل مسؤل الغذاء العالمي، الذي اغتيل في مدينة التربة دون أن ينجح الأمن في الوصول للقتلة ،رغم الحملات الامنية التي تحركت بعد الحادثة ،وأعلن أمن تعز القبض على الخلية المتورطة.
إثارة الريبة:
الصمت المطبق الذي تعيشه الأجهزة الأمنية في تعز، وضعها تحت دائرة الاتهام ،بعد فشلها في الكشف عن الخلية التي تقف وراء مقتل المسؤل الاممي، و الذي اغتيل باطلاق الرصاص عليه وفرار منفذين العملية دون الكشف عنهم بعد مرور نصف شهر منذ وقوع الحادثة .
اغتيال مؤيد حميدي مدير فريق برنامج الغذاء العالمي ،بعد وصولة لمدينة التربة بفترة قصيرة ،وخروجه لتناول وجبة الغداء ،في 21 من يوليو حيث تعرض لإطلاق الرصاص مما أدى إلى وفاته في الحال .
من هو القاتل؟:
هذه الحادثة وضعت الأجهزة الأمنية على المحك، حول مدى قدرتها للوصول لمن نفذواعملية الاغتيال، لكن الاجهزة الامنية في تعز والخاضعة لحزب الاصلاح، أعلنت بعد الحادثة بساعات أنها تعرفت على منفذ الجريمة.
ذلك سرعان ما كان مجرد محاولة لاثبات نجاحها في فترة قصيرة ،دون أن تنظر للعواقب ورغم الحملات الامنية لمناطق شرجب ،واعتقال الكثير من الاشخاص إلا أن ما جرى كانت مجرد محاولات للتغطية ،حول ضعف القوى الامنية في حماية المسؤل الأممي.
الجانب الأخر ظهر مع عجز الأمن في تعز ،في كشف الاطراف التي اغتالت المسؤل في منظمة الغذاء العالمي، والهدف من اغتياله حيث أن الاعتراف السريع من قبل الاجهزة الامنية ،أنها استطاعت الوصول إلى من قتله اشعر الجميع بقدرة فائقة تمتع بها أمن تعز، لكن ذلك كان له ثمنه، فالسلطات في تعز حتى مازالت تحاول اضاعة دم حميدي وحماية من اغتاله.
ووصل حميدي إلى اليمن قبل مقتله بفترة قصيرة لتولي منصبه الجديد، كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز، حيث أنه عمل مع المنظمة الأممية 18 عاما، في مناصب سابقة في اليمن والسودان وسوريا والعراق.
يفسر أمنيون تسرع الأجهزة الامنية في تعز، حول كشفها عن الخلية، هو ماجعلها بعد ذلك غير قادر على اثبات جداراتها، بعد أن ظهر عدم قدرتها في معرفة من قتل حميدي، أو محاولاته التغطية على الخلية التي نفذت اغتياله.
يصف عبيد سعيد الصوفي أن تهرب الجهاز الامني في تعز ،من الاهتمام بقضية مؤيد حميدي وتوقفه، واظهار عجزه يثبت ان هناك طرف هو من نفذ الجريمة ،تعرفه الاجهزة الامنية ولذلك فإن هناك من يعتمد على الوقت، لاضعاف اهتمام الناس بهذه القضية وحماية المجرمين .
أمن ضعيف وقيادات عاجزة.
ضعف أم تلاعب؟:
اعادت حادثة مقتل المسؤل في منظمة الغذاء العالمي ،لتكشف الضعف وعدم المهنية في الجهاز الامني والعسكري في تعز، وغياب المؤسسية حيث كان دور الجهاز الامني والجيش في تعز، هو لتنفيذ رغبات واهداف الاخوان المتحكمين بواقع المدينة .
ومع التحرك الامني لدى الاخوان لمواجهة حملة مشككة بقدرة حزب الاصلاح في ضبط المتهمين ،فإن اعلن الجهاز الأمني القى القبض على المتهم بمقتله بتلك السرعة ،وهذا تناوله عادل الحسني المنتمي للاخوان والقريب من القاعدة في تغريدة له على تويتر، لتثبت أن حزب الاصلاح عبر جهازه الامني أصبح جزء من مشكلة الامن ،لإن التأخر في أعلن الحقائق وكشف المجرمين يجعل المؤسسة الأمنية والعسكرية في تعز ،تحت طائلة الاتهام بإعتبار التهرب جزء من المشاركة وتعطيل للقضية.
يرى مازن عبد الواحد حقوقي ،أن التأخر في كشف واقعة القتل وعدم ضبط القتلة ،هو دليل على انهيار امني كبير في تعز، وربما محاولة للتغطية على من يقف وراء الجريمة ومساعدة القاتل سوء كان فرد أو خلية، لتأمين كل الثغرات التي ارتكبت الجريمة للتغطية على واقع الحادثة، وخلق المزيد من الغموض عليها.
جزء من أدوات الجريمة:
ويوضح مازن أن تعثر الكشف عن قتلة حميدي، سيخلق انطباعا سيئا لدى الشركاء الدوليين ،وسيجعل الاتهامات بالقتل تحوم على افراد وجماعات قريبة من حزب الإصلاح الإخواني وربما سيتم اعتبار الجهاز الامني والعسكري في تعز على أنها جزء من أدوات الجريمة .