اخبار الشرعيهاخبار المقاومةشبوةعدنمحليات

شارك في المعارك ضد الحوثيين واصيب بإنفجار لغم في المخاء.. نديم ضحية نكران التضحية

يمن الغد _ خاص

اصيب الجندي نديم قمري بلغم، في جبهة الساحل الغربي عام 2017 مما أدى لتضرر عموده الفقري، في الفقرات الأخيرة وهو مازال يعاني من مضاعفات الاصابة.

يرفض اللواء الاول عمالقة الذي ينتمي اليه نديم اجراء عملية جراحية ثانية له ، فيما مكتب التحالف تنصل عن اجراء العملية ،على اعتبار أنها مكلفة ،ومازالت اصابة نديم قمري الأولى والثانية تؤثرعليه من حين لإخر .

بعد أن اجريت للنديم العملية الجراحية بعد اصابته الاولى وتكللت بالنجاح، إلا أن عدم وضعه ضمن الجنود الجرحى مع طبيعة اصابته الخطيرة ،فإن ذلك أدى لتدهور حالته فبعد فترة قصيرة من اجراء العملية ،تم تحويله للانتقال للعودة لعمله في اللواء ،بعد أن تم رفض اعطاء له اجازة كافية ولم يتجه اللواء لوضعه ضمن الجنود الجرحى من ذوي الاصابات الخطيرة.

يشعر نديم قمري أن وضعه الصحي لم يعد كما كان، كما أن اللواء الذي ينتمي له كان سببا بتدهور حالته الصحية، لإنه لم يضعه ضمن الجرحى الذين يكونون في العادة لهم اهتمام خاص.

اللواء الاول العمالقة الذي ينتمي اليه نديم استداعه للانتقال إلى شبوة رغم حالته الحرجة.

بعد شهر من وصوله لمحافظة شبوة اصيب نديم بانفجار لغم أخرى وتم تحويله من شبوة إلى المكتب التابع للواء ،وطلب نديم بفتح حساب له حتى يجري جهاز للرنين المغناطيسي، وتم رفض طلبه من قبل الدكتور المختص الذي يتبع اللواء والذي تكمن وظيفته، في تحديد العمليات واجراءها ووضع التقارير المختصة بالمريض.

عرقلة تمنع اجراء العملية:

يتحدث نديم أن الدكتور المختص باللواء لم يوفي بوعده ، فبعد أن عرقل الدكتور محاولة نديم اجراء العملية ووضع التعقيدات تلو التعقيدات، وبعد ذلك تم الاتفاق بين الجريح والدكتور نفسه أن يقوم نديم بعمل الرنين المغناطيسي على حسابه الخاص.

وإذا ظهرت عليه مشاكل في عموده الفقري أو أي مضاعفات جراء اصابته الاولى والثانية، بعد انفجار الالغام فيه سيقوم الدكتور بفتح الحساب بدون قيد أو شرط ،وسيتعاون مع نديم في تسهيل العملية.

ويتذكر نديم قمري في تلك الفترة أنه قام بإجراء الرنين المغناطيسي ،بعد أن جمع المال و تدين من اصدقائه وأقربائه وعرض تقرير الرنين المغناطيس لمكان اصابته ،على الدكتور المختص في المخ والأعصاب الدكتور الكميتي .

يوضح نديم أن الدكتور المختص بعد اطلاعه على التقرير قرر أن تجرى له عملية، لتثبيت الفقرات بستة مسامير وغظروف اصطناعي، وبعد التقرير الذي تضمنه اقتراح الدكتور المختص توجه نديم إلى مدير مكتب الجرحى والشهداء وتم فتح الحساب ،وبعدها تم تحويل الملف إلى مكتب التحالف .

اخذوا تعهد ولم تتم العملية:

ذهبت كل محاولات نديم أدراج الرياح، حتى بعد أن قام بإجراء جهاز الرنين المغناطيسي ،وبعد أن حصل على تقرير يكشف طبيعة اصابته وما يحتاج اليه في عموده الفقري، من عملية في غاية الخطورة.

عند وصول الجندي نديم قمري مع مندوب الجرحى والشهداء إلى مكتب التحالف ،وبعد أن تم الاطلاع على الملف وما يحويه من تقارير طبية ، اعترفت اللجنة الطبية في التحالف، أن العملية خطيرة وطلبوا من نديم أن يمضي على تعهد ،أنه في حال اجريت له العملية وتدهورت صحته، أنهم غير مسؤلين للنتائج .

ويتابع نديم الحديث “وافقت على التعهد أنه في حال اجريت لي عملية، فإنني اتحمل المسؤلية لإنني أعاني الألم التي ولم اشعر بالراحة، هذا الالم يعاودني في النهار والليل وعندما أمشي ،وعندما أجلس حتى اطراف رجلي تتنمل لساعات ،بسبب ضغط الاعصاب على الفقرات “.

وبعد التعهد تم طلب سعر تكاليف العملية ،ثم وجهوا أحد المناديب الذاهب إلى الدكتور المختص وحصلوا على تقرير بتكلفة العملية ،وتكاليف وضع الغظروف والمسامير .

التراجع والتنصل عن المسؤلية:

بعد يومين من الاتفاق على العملية، طلب من الجندي نديم النزول إلى عدن من أجل وضعه أمام الامر الواقع .

أخبروه أن العملية مكلفة، وأنهم سيعرضوه إلى دكتور أخر على حسابه الخاص، ودون أن يقوموا بدفع أي مال على صحته واصابته ، سواء من مكتب الجرحى أو اللواء أو مكتب التحالف ،وكذلك لم تظهر أي نوايا لهم بإجراء العملية لنديم قمري لانقاذه، لان الاصابة مازالت تتسبب له بالكثير من المتاعب والضغوطات النفسية والجسدية والمالية.

وعرض على نديم بعد ذلك أنه هو من سيقوم بكل شيئ على حسابه الخاص ، بينما تهرب مكتب الجرحى واللواء الاول عمالقة من تحمل المسؤلية، وبعد فترة قصيرة اعتذروا منه أن الدكتور غير موجود ،وأنهم سيتأخرون في اجراء العملية.

بعد كل الجهود ومحاولة نديم اجراء العملية، أتضح له أن سياسات اللواء وممارسته الخذلان والتمادي في حرمانه من حقه ،في اجراء العملية التي تنقذه نتيجة أن كان في جبهة القتال، واصيب وتضرر جسده وأن هناك سياسات مفتعلة، وغير انسانية ولا تحمل أي قدر من المسؤلية.

فنديم هو جندي وجرح مرتين واصيب بإصابة بالغة وخطيرة ،وكان في أرض معركة ضمن توجهات التحالف واللواء الذي يتبعه.

يقول نديم لموقع “يمن الغد ” بعد أن مضى شهر على اخبرهم لي أن الدكتور غير موجود، وبعد أن كنت منتظر أن يتصلوا بي للنزول لاجراء العملية، إلا أني تلقيت اتصال من اللواء يطلب مني التوجة إلى الجبهة ،وتم الغاء اجراء العملية من قبل مكتب التحالف، ولي مايقارب من أربعة أشهر اقوم بالنزول للمكتب، وتم خصم رواتبي لمدة شهرين، ولم يقوموا بتفهم وضعي وظروفي وحالتي رغم أن ما حدث لي كان في الجبهة ،وهناك الكثير من الجرحى حصلوا على حقوقهم وتكاليف علاجهم بينما أنا الضحية.”

زر الذهاب إلى الأعلى