محلياتمقالات

اليمن ترفضك..

اليمنيون شعب أصيل يحوّلون الرُّكام لعمران والقهر لحرية وثقافة الإذلال لإباء.
ما تعرض ويتعرض له شعبنا على أيدي مليشيات الإمامة العنصرية الحوثية يفوق التعبير والوصف والتفسير.
نقلَ لي مُدرِّسٌ في صنعاء: قائلا “جاء لنا مشرف حوثيٌّ يكلمنا حول موضوع الرواتب وتبريرات جماعته لحرماننا منه ، واضاف بالقول : قلتُ له ” :
نريدُ رواتبنا عيالنا جاوعين ، يا أستاذ “
تخيلوا كيف كان رد الحوثي عليه ؟!
قال : ” رواتبكم عند أمريكا وإسرائيل “
خطاب هذا الفاسد يصدم كل مواطن وموظف وضمير وقارىء.
أليس من المنطق أن تتعاطف هذه العصابة على الأقل مع الموظفين وتحترم أمعاء أطفالهم التي تحتاج قوتا وصحة وتعليما ، وتحتاج للراتب كحق؟

جريمة مكتملة أن تسلب سلطة الحوثي راتب الموظف وتحاول تحويل مسؤليته بطريقة إنتهازية وشعاراتية كاذبة لأمريكا وغيرها.

إدرك ، يا حوثي ، إنه إذاما ظلمتنا أمريكا والغرب فذلك لا يعطيك صكّ حرمان الموظفين من رواتبهم.
وحينما نقول لك إن الإيرادات تذهب لك وتكفي لصرف حقوق جميع الموظفين فقط، من فوارق المشتقات النفطية والضرائب والجمارك والزكاة والإتصالات والجبايات المختلفة فعليك أن تصمت وتعتذر للشعب وتصرف الرواتب من فورك.

دعايات الحوثي لم يعد لها معنى لدى الشعب الذي ينظر لهذه الجماعة كسرق وعنصريين ولصوص.
ولم يعد لكلام مشرفيها وقياداتها معنى حينما تسمّي الشعب المطالب بحقوقه إنه خائن ومنافق ومرجف كلما طالب بحقوقه.

حتما ستبقى الحقيقة إن جبايات الحوثي وإيراداته تكفي لصرف رواتب ثلاث سنوات مكتملة بأثر رجعي.

المهم عبارات وردود الحوثي نشاهدها دوما وتلخيصها : ” أنت مرجف وخائن و عميل”
وبالطبع هذه الخزعبلات قد تجاوزها اليمنيون وأعتادوا عليها ولا يلتفتون لها.

الخلاصة الآن هي أن الحوثي كفر بحق الشعب وقوانين الطبيعة وسيسقطه ظٌلمه مهما تبنى منهجا إرهابيا عنصريا فلن يستمر ، لماذا؟
لأن اليمنيين يرفضونه ويبحثون عن حقوقهم وحريتهم ومواطنتهم.
لقد سقطت الطائفية في اليمن في حِقب كثيرة ، وأول ما تحاول بعثها عصابة عنصرية إمامية جديدة أيا كانت فإنها تتلاشى وتبقى اليمن عروبتها وقباؤلها وقيمها وأعرافها وأسلافها ودولتها التاريخية ودستورها وقوانينها الوطنية والدولية ثابتة الأركان مهما كابر ( إمام ) اليوم الذي يظهر نفسه كجاهل بتاريخ اليمن وكذا وضع عالم اليوم المتغير وثورة المعلومات.. نواميس الكون تؤكد إن العنصري الظالم إلى زوال.
واليمن ترفضه
وأخيرا يبقى عُمرُ القاتل الفاسد العنصري قصير كعُمرِ ” اليعسوب “

زر الذهاب إلى الأعلى