أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، الجمعة، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي في صنعاء.
قالت منظمة سام -في بيان لها- إن اللجوء إلى أسلوب العصابات لا يُسقط حقيقة أن “سلطات الأمر الواقع في صنعاء” تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في مناطق سيطرتها، من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين والنشطاء.
وذكرت أن الصمدي تعرض لهجوم الشديد بالضرب من قبل عصابة أثناء عودته إلى منزله في صنعاء، مؤكدة أن هذه الحادثة تكشف النهج المتوحش لإسكات الأصوات الصحفية، مشددة على أن حرية التعبير حق أساسي كفله القانون ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تمارس تضييقاً متعمدا على النشاط الصحفي الإعلامي، ففي يوليو 2022، أغلقت وزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء إذاعة “صوت اليمن” التي يملكها الصمدي بشكل غير قانوني.
وأعربت سام عن إدانتها الشديدة، وتضامنها المطلق مع الصحفي الصمدي ودعت المجتمع الدولي إلى المساهمة في حماية الصحفيين تحت سلطة جماعة الحوثي، والضغط عليها لفتح تحقيق شفاف ومستقل بشأن الواقعة وتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم، وتطالب بتوفير الحماية وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها.
والخميس، تعرض الصحفي الصمدي للضرب، على وجهه وسائر جسده، من قبل عصابة مكونة من خمسة أشخاص بالقرب من منزله الكائن بحي الصافية، -بحسب ما ذكر على حسابه بمنصة “إكس”-، لافتًا إلى أن العصابة توعدته بالمزيد إن لم يكف عن الكتابة.