الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحليات

مليشيات الحوثي تصعد هجماتها السافرة على الأكادميين وملاحقة اساتذة الجامعات

صعّدت مليشيات الحوثي الإرهابية خطاباتها التحريضية و”هجماتها” السافرة ضد أساتذة الجامعات اليمنية وكادرها الأكاديمي.
وعمدت المليشيات الحوثية المدعومة من نظام طهران على شن حملة اتهمات متطرفة وبألفاظ نابية وعبارات بذيئة عبر وسائل إعلامها وخطبائها وأئمة المساجد الواقعة تحت سيطرتها ضد الأكاديميين بوصفهم “أدوات حرب ناعمة” كما تزعم.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، هجوما للقيادي الحوثي المدعو خالد القروطي، من على منبر أحد المساجد بصنعاء، ووصفهم بأوصاف غير أخلاقية وصل حد قذفه لأساتذة الجامعات.
مقطع الفيديو الذي تداوله نشطاء يمنيون على نطاق واسع وصف القيادي الحوثي أساتذة الجامعات بـ”المنحطين” و”دون الأخلاق”، وأنهم “أدوات لهدم الأمة” وهو ما يعد اتهاما وإساءة للتعليم في الجامعات اليمنية وتهديدا لحياة الأكاديميين.
ويعد تصاعد الخطاب الحوثي المتطرف ضد أساتذة الجامعات، إضافة إلى حرمانهم من التدريس في جامعات خاصة، وعدم تسليم رواتبهم، إجراء من شأنه أن يفاقم محنتهم المعيشية بسبب حرب المليشيات.
وقال أكاديمي في جامعة صنعاء، إن مليشيات الحوثي تعمل على شن حملات تحريضية متواصلة تستهدفهم والعملية التعليمية بشكل مباشر، وتهدف لتشويهها والنيل من الكادر الأكاديمي فيها.
وأضاف الأكاديمي الذي فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أن المليشيات الحوثية لجأت بعد استخدامها للحملات الإعلامية ضد منتسبي جامعة صنعاء، إلى استخدام منابر المساجد والإساءة للكادر الأكاديمي والذين حرموا طيلة السنوات الماضية من الحصول على مرتباتهم، وواصلوا التعليم بالمجان.
وأكد أن المليشيات الحوثية تقوم بعملية منظمة لتدمير التعليم العالي، وذلك بعد ملشنة الجامعات طيلة الفترة السابقة عبر قيامها بإنشاء كيانات جديدة لتضييق الخناق على الطلبة والكادر الأكاديمي والإداري فيها، إضافة إلى تحريف المناهج بالطائفية.
وأثار هجوم المليشيات الحوثية على هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء موجة تنديدات رسمية وحقوقية واعتبرت “سلوكا منظما” يستهدف مزيدا من أساتذة الجامعات.
ونددت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء بالاستهداف الممنهج لمنتسبيها، ومنتسبي الجامعات اليمنية الأخرى من على المنابر الإعلامية وأخيراً منابر المساجد بصورة لا تنم إلا عن حالة الانحطاط الأخلاقي التي وصلت إليها مليشيات الحوثي.
وقالت النقابة في بيان الإدانة، إنها تدين بكل عبارات الإدانة الاستهداف الحوثي السافر، والذي تكرر كثيراً ضد منتسبي الجامعات اليمنية.
واستنكرت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء، الألفاظ النابية والعبارات البذيئة التي قيلت في بيت الله من قبل قيادات تابعة للمليشيات الحوثية، ضد أساتذة الجامعات، والذين يعدون عقل هذه الأمة، ومصدر العطاء الفكري.
واستغرب البيان من موقف المليشيات المتطرف ضد الأكاديميين رغم قيامهم بواجباتهم وأعبائهم التدريسية، وحرصهم على استمرار العملية التعليمية رغم انقطاع رواتبهم من قبل المليشيات، وتدهور وضعهم الاقتصادي والصحي.
وأكدت النقابة أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة كل من يسيء إلى منتسبيها بجميع السبل.
من جهتها، أدانت الحكومة على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إساءة القيادي في مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المدعو خالد القروطي، لأساتذة الجامعات اليمنية، واتهامهم بالعمالة لامريكا.
وأضاف أن إساءة القروطي ليست عملا فرديا، بل موقف جماعي وسلوك منظم للمليشيات التي ترى في علماء اليمن وأكاديمييه ومثقفيه، وكل صاحب رأي وكلمة وموقف خطرا يهدد مشروعها الكهنوتي المتخلف.
وأكد الإرياني، أن مليشيات الحوثي مارست سياسة الإفقار والتجويع الممنهج بحق أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بقطع رواتبهم، وتخييرهم بين الاحتفاظ بوظيفتهم الحكومية والعمل في جامعات خاصة، وفصل الأساتذة الذين حصلوا على فرص عمل في جامعات عربية، وطرد المئات من الأساتذة وأسرهم من السكن الجامعي.
وأشار إلى أن سياسة العقاب الجماعي وحالة القمع والتنكيل وتكميم الأفواه، التي فرضتها المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها دفعت المئات من أساتذة الجامعات في مختلف التخصصات للهجرة خارج اليمن بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة.
يشار إلى أن الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، تشهد عزوف الكثير من الطلبة عن الالتحاق بها؛ بسبب الاستهداف الممنهج للمليشيات لقطاع التعليم العالي المتمثلة بتدخلات سافرة لملشنة الجامعات.

زر الذهاب إلى الأعلى