المليشيات تأكل نفسها.. اقتتال حوثي – حوثي عنيف على حصاد تجارة المخدرات
دخلت حرب المصالح وصراعات الأجنحة التي تنهش في عظام المليشيات الحوثية الإرهابية، في منحى جديد، حيث واجهت المليشيات جولة جديدة من الاقتتال الداخلي.
أحدث صنوف صراعات واقتتال الأجنحة الحوثية، تجلت في الاشتباكات العنيفة التي استُخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة بين فصائل حوثية في أحد الأحياء الواقعة شمالي محافظة صنعاء.
واندلعت الاشتباكات في حي شملان شمالي صنعاء، ذلك عقب خروج حملة عسكرية حوثية لمداهمة منزل شعبي تابع لقيادي في المليشيات يستخدم كمخزن للمخدرات ومادة الشبو.
لاقت الحملة الحوثية، مقاومة حادة وتم إجبارها على الانسحاب عقب مواجهات عنيفة من قبل مجاميع مسلحة تابعة لقيادي في المليشيا يدعى عبد الله عيضة الرزامي المكنى “أبو يحيى” كانت متواجدة في المنزل المستهدف.
هذا الاقتتال الذي فضح مُجددا، حجم صراعات الأجنحة في صفوف المعسكر الحوثي، يمثل حلقة جديدة في سلسلة حرب العصابات التي تندلع في المعسكر الحوثي.
ودائما ما تقع المعارك بين عصابات الحوثي المتخصصة في الإتجار في المخدرات، باعتبار أن هذه المواد الممنوعة تمثل رافدا رئيسيا لثروات المليشيات الإرهابية، وتوظفها في تمويل الحرب العبثية.
وتسبب الصراع على حصاد الإتجار في المخدرات في حدوث عمليات اغتيال، لم تستطع المليشيات فرض سياج من السرية حولها، كما أنّ فضْح أمرها جعلها سببا رئيسيا في حالة من التجرؤ ضد المليشيات في مناطق سيطرتها.
وكانت تحقيقات لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، قد كشفت أن المخدرات أحد سبعة مصادر تحصلت من خلالها مليشيا الحوثي على الأموال لتمويل الحرب.
وأكّد فريق خبراء مجلس الأمن، أن الحوثيين يستخدمون تهريب المخدرات كمصدر لتمويل المليشيات، مشيرا إلى رصد حالات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية لتمويل الحرب.