الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتمأربمحليات

مليشيات الحوثي تقصف بالصواريخ 4 مخيمات للنازحين في مأرب

استهدفت مليشيات الحوثي فجر اليوم الخميس، 4 مخيمات للنازحين في مأرب بصواريخ كاتيوشا، بالتزامن مع زيارة للمبعوث الأممي إلى المحافظة.

وقالت مصادر حقوقية وحكومية، إن مليشيات الحوثي قصفت بصواريخ الكاتيوشا مخيمات “المنين القبلي” و”المسلل” و” حاجبه” و”مستوصف شقمان” وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.

ولم يسفر القصف عن أي ضحايا، لكنه خلف أضرارا مادية في الممتلكات ومنازل النازحين، وفقا لذات المصادر.

وأدانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، وهي وكالة حكومية، في بيان الهجوم الصاروخي الذي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية، على مخيمات النزوح في محافظة مأرب.

وأوضح بيان للوحدة أن الميليشيات استهدفت بأربعة صواريخ وبشكل مباشر المخيمات بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى المحافظة النفطية

وأشارت إلى أن “هذا العمل الإرهابي المروع استهدف المدنيين الأبرياء والنازحين، يتعارض تمامًا مع قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي”.

ودعت الوحدة التنفيذية في بيانها إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضبط هذه الميلشيات وتقديمها للعدالة، داعية المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة والحماية للأشخاص المتضررين من هذا الهجوم، ومساندتهم في إعادة بناء منازلهم التالفة وتأمين احتياجاتهم الأساسية، وتحمل مسؤوليتها في توفير الحماية والرعاية للنازحين وضمان سلامتهم”.

وتعد الهجمات الحوثية على مخيمات النازحين بمثابة رسالة تحدّ للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الذي يزور محافظة مأرب ذات الثقل السياسي والاقتصادي الهام، ضمن جهود أممية منسقة لإحلال السلام في اليمن.

ولاقت الهجمات موجة تنديد حقوقية، حيث وصفته منظمات محلية بـ”جريمة الحرب” باعتباره انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، فضلا عن كونه تجاهل واضح للمبادرات الإقليمية والدولية والأممية لإرساء السلام.

وتحتضن مدينة مأرب وحدها أكثر من 90 مخيماً، وقد ظلت طيلة الأعوام الماضية عرضة لهجمات متكررة بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، تطلقها مليشيات الحوثي من المرتفعات القريبة والمطلة على المخيمات.

وتأوي مأرب مليونين و231 ألف نازح يشكلون ما نسبته 60% من النازحين في اليمن، تم استقبالهم منذ أواخر 2014 عقب انقلاب مليشيات الحوثي وهدم مؤسسات الدولة وتفجير الحرب المدمرة في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى