اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

تصاعد الاحتحاجات يصيب الحوثي بالهستيريا بعد اتساع رقعة الرفض الشعبي للجماعة

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

صعدت مليشيات الحوثي من حملاتها، على معارضيها في مناطق سيطرتها، حيث قامت بالاعتداء على المذيع مجلي الصمدي ، وهاجمته عناصر حوثية بالقرب من منزله، فيما كان عائدا من أحد المناسبات. الصمدي ظهر وقد تعرض وجهه لكدمات بعد أن طال الاعتداء كل جسده ،مع اطلاق التهديدات له وتحذيره من الكتابة والتغريد على منصة تويتر.

الصحفي مجلي الصمدي بعد الاعتداء عليه

احتجاجات تتصاعد:

تحركت قيادات مليشيات الحوثي لصد الدعوات، التي اتسعت والتي تطالب بتسليم المرتبات ،حيث يعمل الحوثيين جاهدين لخنق الاحتجاجات التي صارت تجد لها الكثير من المتعاطفين وتنضم لها العديد من الشخصيات والشرائح .
اصوات الموظفين صارت تواجه مليشيا الحوثي باضطراد باعتبارهل من يقف وراء حرمانهم من مرتباتهم ،وهذا ما أزعج القيادات الحوثية وجعلها تفقد قدرتها في اضعاف توسع تلك المطالب .
و ظهرت العديد من الشخصيات التي تنتمي لجماعة الحوثي والتي تتهم المطالبين بمرتباتهم ، والذين يعتبرون مليشيات الحوثي تقف وراء نهب المرتبات والاستيلاء عليها ،حيث يطلق عليها نشطاء الحوثيين على أنهم طابور خامس.
حدة المطالب زادت من قبل الموظفي في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي ،وهذا ما يثير حساسية الحوثيين الذين صاروا يحاولون يواجهون مساعي الموظفين بالعديد من المبررات والتهديدات، فيما تمددت تلك المطالب ،لتتوسع إلى الجامعات سواء في صنعاء وذمار وإب.
الاكاديمون دعو مليشيات الحوثي، إلى تسليم المرتبات التي حرموا منها ،حيث ظلوا يقومون بإعمالهم دون أن يحصلوا على مرتباتهم لسنوات ،فيما تعقدات ظروفهم المالية والمعيشية وقاموا بتأدية عملهم في تعليم الطلبة الجامعيين رغم وضعهم السيئ .

اتساع رقعة الرفض:

فترة حرجة انكشفت فيها السياسة الحوثية، فلم يعد أحداً يقتنع بكل المبررات التي كانت تقوم به جماعة الحوثي، لنهب اموال هائلة بعد أن تطورت الجماعة من طرق جمع الاموال وفرض الاتاوات ،والتدخل في الشؤون المالية والاستيرادية، وتعزيز قبضتها على كل الانشطة التجارية والاقتصادية .
ظهور المطالب الواسعة والسريعة للموظفين صار هو ما يقلق المليشيات الحوثية ،حيث حاولت بكل الطرق لتقليص حدة تلك المطالب، والتضييق عليها لكنها فشلت مما وسع من رقعة توسع الرفض للحوثي ،واتهمه على انه من يقف وراء قطع المرتبات ليفرض نوع من السياسات الاكثر تعسفا ،وممارسة الاذلال على الموظفين .
يصف منصور أحمد السامعي وهو حقوقي يمني تصاعد الغضب ضد الحوثي وبروز مايشبه الاجماع الشعبي الذي يتسع ضد سياسة المليشيات على أنها ظاهرة صحية وايجابية تكشف أن هناك تحرك شعبي ربما سيتوسع في الفترات المقبلة امام واقع القمع والفساد الذي ترتكبه مليشيات الحوثي .
يقول منصور لـ”يمن الغد”: الناس تحت سيطرة المليشيات تعبوا صاروا يواجهون سياسة قتلهم ماديا ومعنويا لذلك تحرك الموظفين للمطالبة بمرتباتهم جعلت الحوثيين غير قادرين على التهرب بانهم في الواقع هم من يستولون على المرتبات وهم من يفرضون هذه المجاعة”.

مواجهة الإجراءات الحوثية:

اختارت مليشيات الحوثي طرق عدة لايقاف التحركات الشعبية ،وزيادة الاحتقان السياسي والاجتماعي على سياستها الفاشلة وفسادها الواسع، ورغم محاولة ناشطين وقيادات الحوثيين للتهرب واصدارهم الاتهامات ومحاولة اختيار العنف والتهديد إلا أن تخوف من قبل المليشيات الحوثي أن تكون التحركات التي يقوم بها الموظفين هي القشة التي ستؤدي بهم إلى الهاوية .
وحاولت العديد من قيادة الحوثي التعامل مع الاحتجاجات ومطالب الموظفين. بنوع من البرودة لكنها عكس ماكانت تتوقع فقد زادت حدة توجسها ،وصارت تدرك أن التحرك الشعبي سيعني في النهاية حالة تفككها وخروج الوضع عن السيطرة ،وضعف قوتها وقد تظهر ثورة واسعة ضد وجودها وتصبح المليشيات الحوثية محصورة في نطاق محدود .
وأكثر مايقلق المليشيات هو توسع التحركات الشعبية للقضاء عليها بعد أن تظهر قوى سياسية واجتماعية بموقف رافض لوجودها ولكل السياسات التي قامت به .
يصف هشام محمود البعداني وهو خبير سياسي، أن الحوثيين يعيشون في واقع سيئ فشدة ما تضعه التحركات الشعبية والاكاديمية، هي أنها وضعت قادة المليشيات في الزواية وكشف عورتهم وفسادهم.
يقول هشام لـ”يمن الغد”: ما يثير الفزع لدى الحوثيين، هو التحرك الشعبي لإنهم يدركون أنهم تجاوزوا مصالح الشعب اليمني ،وخلقوا وضع سيئ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولذلك يخافون من انتفاضة وثورة شعبية تفكك وجودهم وتغلق عليهم كل الابواب، وتطيح بهم ويصبحوا غير قادرين على ايجاد مكان يعيشون به وتتزايد المطالب بمحاكمتهم والثأر منهم وبذلك سيكونوا قد وصلوا للنهاية “

زر الذهاب إلى الأعلى