الموالد النبوي.. موسم النهب الأعظم في مناطق الحوثي

يمن الغد/ تقرير – خاص

بدأت مليشيا الحوثي بوقت مبكر هذا العام بتنفيذ حملاتها لجمع الجبايات تحت يافطة المولد النبوي.
تعتبر المليشيات الانقلابية مناسبة المولد النبوي أكبر مهرجان للجبايات والاتاوات طوال السنة، حيث ضاعفت نسبة الجبايات على التجار والمؤسسات والشركات في مناطق سيطرتها هذا العام بنسبة 100٪، مقارنة بالعام الماضي.

تحت طائلة النهب:

الجميع تحت طائلة النهب موظفون ومواطنون وتجار وملاك مسالخ الدجاح وملاك مطارح النيس، وملاك وسائقي شاحنات نقل البضائع بين المدن، وشركات النقل البري، ومكاتب السفريات والسياحة.
ولم تسلم من حملات الجبايات الحوثية الأسواق المركزية في صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة، إذ داهمت المليشيات، نهاية أغسطس الماضي، سوق ذهبان شمالي صنعاء، لتحصيل جبايات باسم المولد النبوي، وقامت بنهب بضائع عدد من الباعة.
ووفق مصادر محلية، شكلت المليشيات الحوثية لجانا وفرقا ميدانية للنزول إلى التجار في العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لجمع مبالغ مالية كبيرة فرضتها باسم المولد النبوي، وإجبارهم على الدفع تحت تهديد السلاح، بينها ما تم الاعلان عنه مؤخرا من إجبار إحدى أكبر المجموعات التجارية على دفع مليار ريال يمني لقيادات حوثية كجبايات تحت ذريعة دعم المولد.
المصادر تشير إلى أن مليشيا الحوثي فرضت على مسؤولي الأحياء السكنية تعميمًا بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق، وإبلاغ السكان بدفع مبلغ 3000 ريال عن كل أسرة ، لدعم الاحتفال بذكرى المولد. ولم يسلم من شر الجبايات حتى القطاع التربوي الذي فرضت فيه المليشيا على المدارس الخاصة مبالغ تتراوح ما (100ـ 300 ألف ريال)، بذات الذريعة وهددت المخالفين بعقوبات مشددة،

جبايات تحت التهديد:

“ع س ل” صاحب محل لبيع الذهب في صنعاء يفيد “يمن الغد” أن المليشيات فرضت على محلات الذهب والمجوهرات ، بالعاصمة المختطفة صنعاء، دفع مبالغ تصل إلى 200 ألف ريال على كل محل، وتوعدت المتخلفين بالغرامة والإغلاق.
وطالت الحملات الحوثية أصحاب البسطات والدراجات النارية، حيث فرضت الجماعة مبلغ خمسة آلاف ريال ، احد الباعة بصنعاء رفض دفع المبلغ فتعرض لاعتداء وضرب بأعقاب البنادق وفق مصدر تحدث ليمن الغد.
كما لا يتوقف الابتزاز الحوثي تحت مسمى المولد النبوي على القطاع الخاص فحسب، بل يمتد إلى المواطن المنهك المحروم من أبسط الخدمات العامة والحقوق المشروعة وعلى رأسها المرتبات، حيث كشف نائب برلماني عن فرض المليشيات جبايات باهضة على المزارعين في اسواق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ناهيك عن جبايات تؤخذ في مزارع العنب والفواكه والخضروات، والقات.
وبالاضافة إلى المزارعين فقد شملت حملة الجبايات الحوثية المواطنين في الأحياء والحارات بأشكال وحيل وأساليب متعددة، لإكراههم على الدفع؛ حيث فرضت مليشيا الحوثي على مسؤولي الأحياء السكنية تعميمًا بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق، وإبلاغ السكان بدفع مبلغ خمسة ألف ريال عن كل أسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد.

الابتزاز مستمر:

وفي سياق الابتزاز الحوثي، تحدثت مصادر صحفية عن دفع مجموعة هائل سعيد أنعم أكثر من مليار ريال يمني (حوالي 1.9 مليون دولار) عن فروعها في صنعاء فقط تحت ضغط عناصر المليشيا بينما تجبر بقية الفروع في المحافظات الأخرى على الدفع منفردة.
كما أجبرت المليشيات الكهنوتية، المطاعم والكافيتريات ومحلات بيع الأطعمة والمشروبات على التبرع بالطعام والشراب للمشاركين في حملات الجباية وتزيين الشوارع، ونقاط التفتيش والدوريات المليشياوية، وفرضت عليها تقديم وجبات يومية متفاوتة العدد، بحسب عدد عناصر المليشيات الذين يفدون إليها.
وطالت حملة النهب الحوثية باسم “المولد النبوي أسطوانات الغاز المنزلي، مضيفة 500 ريال فوق سعر كل أسطوانة، غير عابئة بتبعات ذلك على المطحونين في مناطق سيطرتها.
وفق مصدر تربوي إضافة إلى كونها ألزمتها سابقاً بتخصيص 20 في المائة من مقاعدها لأبناء قيادات حوثية قُتلت في معاركها ضد الشعب اليمني بينما ألزمت المدارس الحكومية على دفع مبالغ مالية تتراوح بين (50 ـ 150 ألف ريال)، من عائدات الاشتراكات المجتمعية الشهرية التي تفرضها على أولياء أمور الطلاب، وذلك لدعم ما تسميه بأنشطة المولد النبوي.
وتتخذ المليشيات الحوثية المناسبات الدينية والطائفية فرصة للكسب السياسي والارتزاق وجمع الإتاوات والجبايات غير القانونية من التجار وأصحاب المحلات التجارية، والسكان عبر عقال الحارات الموالين لها، واجبار المواطنين على دفع مبالغ لا طاقة لهم بها.

Exit mobile version