العليمي: حرب الانقلاب الحوثي سحقت المنجزات وأعادت اليمن عقوداً إلى الوراء

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الإثنين، أن الحرب التي اشعلتها جماعة الحوثي قلبت الاولويات التنموية في اليمن رأسا على عقب، وتسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، واعادت البلاد عقودا الى الوراء.

جاء ذلك خلال كلمة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي لقمة التنمية المستدامة، على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن العليمي دعا المجتمع الدولي الى مزيد من الضغط على الحوثيين لإنهاء تسييس الملفات الانسانية، مؤكدا ان ذلك” لا يقل اهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها”.

وقال العليمي: “يُسعدني أن اشارككم حواركم الرفيع هذا حول اجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيات الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني”.

وأضاف “لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الاجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، الى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية”.

وأكد العليمي، أن الحديث عن اجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيات الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا اجنبيا ناعما كما تقول تلك المليشيات.

وأشار الى انعكاسات الحرب التي اشعلتها جماعة الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية، قائلا انه” منذ ايام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين الى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع انهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين اوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا اعداد هائلة من الفتيات والفتيان الى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس”.

ولفت إلى أن مشعلي هذه الحرب غامروا بـ “حاضر اليمن، ومستقبله، بعد ان تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي اعادة البلاد عقودا الى الوراء”.

Exit mobile version