غليان شعبي في ذكرى النكبة.. 21 سبتمبر اليوم الأسود في حياة اليمنيين

يمن الغد/ تقرير – خاص

تحلُّ ذكرى النكبة على الشعب اليمني في وقت تبدي جماعة الانقلاب الحوثي تحديا باستعراض عضلاتها العسكرية أمام الشعب اليمني الرافض لسلطاتها.

ضحايا النكبة:

في 21 سبتمبر من العام 2014، أقدمت الميليشيات الحوثية على اجتياح العاصمة صنعاء بقوة السلاح.
يقول الناشط سلمان خالد، إن 21 سبتمبر ذكرى يوم مشؤوم في حياة الشعب اليمني، ففضائعها قائمة إحداها زخم الألغام التي زرعتها المليشيا في ربوع البلاد وجعلت اليمن تئن تحت وطأة الحرب وترزح تحت غول الفقر.
ويضيف سلمان ليمن الغد: منذ 21 سبتمبر 2014م صار الضحايا في كل القرى والبلدات والأحياء ، إذ هناك قتلى وجرحى ومعاقين في كل بلدة وحي.

رفض شعبي:

وسرعان ما أحكمت مليشيا الحوثي سيطرتها على عاصمة الجمهورية اليمنية وعدد من المحافظات عام 2015 شرعت في نهب المؤسسات الحكومية واجتياح بقية المحافظات التي لا تخضع لسيطرتها.
ولا زالت مليشيا الحوثي تستفز مشاعر اليمنيين في اعتمادها يوم 21 سبتمبر إجازة رسمية، وإدراجها كمناسبة في المقررات الدراسية باعتبارها “ثورة يمنية لإسقاط مشاريع الوصاية الخارجية على اليمن، حسب زعمها.
تقول الناشطة جميلة الخيلي ليمن الغد، إن انتهاكات الحوثيين باتت على امتداد الخارطة اليمنية بل تجاوزت ذلك إلى المحيط الجار، فهذه المناسبة يوما لتذكير اليمن والخليح العربي بالخطر المتصاعد للتمدد الإيراني.
معظم الشعب اليمني حتى تحت سيطرة مليشيا الحوثي باتوا يجاهرون المليشيا برفضهم إجراءاتها التعسفية ويرون أن 21 سبتمبر هو يوم نكبة للشعب اليمني، ومحاولة لإعادة الحكم الإمامي الذي أفل في ثورة 26 سبتمبر عام 1962م.

اليوم الأسود:

تأتي الذكرى الـ9 لـ”الانقلاب”، عقب مرور 11 شهرا على قصف مليشيات الحوثي المنشآت النفطية ومنع الحكومة اليمنية من تصدير النفط، ما حرم البلد من أهم موارده، وهدد بحرمان آلاف الموظفين من راتبهم.
وللعام التاسع على التوالي، ترزح 12 محافظة وأجزاء من محافظات أخرى تحت سيطرة مليشيات الحوثي التي حولت حياة الملايين إلى “جحيم”، من “البطش والتجويع ونهب الممتلكات والحقوق ومصادرة مرتبات الموظفين وفرض التجنيد الإجباري على السكان إلى تفخيخ عقول الأطفال بمفاهيم طائفية متطرفة تمجد القتل والتوحش”.
وتعرض الآلاف من اليمنيين، للتهجير القسري والنزوح، وتعد هذه المرحلة أسوأ المراحل التي قد يمر بها اليمنيين، إذ أثرت حرب المليشيات الحوثية على كل مجالات الحياة، خاصة الاقتصاد، حيث اقدمت على نهب احتياطي البنك المركزي من العملة الأجنبية كما أقدمت على قصف المنشآت والموانئ النفطية كما واثلت قصفها العشوائي في صفوف المدنيين والنازحين، والاختطاف التعسفي، والإخفاءات القسرية، والحصار كما هو الحال في مدينة حيس جنوب الحديدة، ومدينة تعز.
وبحسب وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني، فإن مليشيات الحوثي لم تكتف بالحرب الاقتصادية وإنما صعدت منذ الهدنة الأممية في أبريل/نيسان 2022 من عمليات النهب المنظم للإيرادات العامة، والإيرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص، وقطاع الاتصالات.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيا الحوثي خلال عامي 2022_ 2023 يبلغ (4 تريليون و620 مليار ريال) من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات).
ووفقا للإرياني، فإن تلك الإيرادات المنهوبة تعادل ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال).

حملة رفض:

وأطلق ناشطون، مساء الاربعاء، حملة إلكترونية لتعريف العالم بحالة المقاومة والرفض الشعبي لانقلاب مليشيا الحوثي بالتزامن مع الذكرى التاسعة للنكبة.
وقال القائمون على الحملة في بلاغ: “تحل الذكرى ال”9″ لنكبة انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي مثلت خلال السنوات الماضية أسوأ مرحلة في تاريخ اليمن الحديث على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية”.
وأضاف بلاغ الحملة، التي انطلقت تحت وسم #نكبة_اليمن_21سبتمبر، ان ذلك نتيجة للواقع الكارثي والمأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني جراء التمرد المسلح لجماعة الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م.
وأشار إلى أن هذه الذكرى المشؤومة تأتي بعد 9 سنوات من معرفة اليمنيين الحقيقة الإرهابية والدموية لميليشيا الحوثي باعتبارها أبشع وأقبح جماعة في تاريخ اليمن القديم والحديث لا تمتلك أي مشروع سوى الموت.
وأكد البيان، أن ما يبعث الأمل مع حلول الذكرى التاسعة للنكبة هو حالة المقاومة المجتمعية المستمرة والرفض للمشروع الحوثي الفارسي في المحافظات المحتلة الخاضعة لسيطرتهم.

Exit mobile version