اليمنيون يسقطون ورقة التوت الأخيرة عن عنصرية الحوثي
يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي
منع حمل الإعلام اليمنية، وحالة القمع التي تعرض لها يمنيين احتفلوا بثورة 26 سبتمبر في صنعاء ، ينكشف مخطط حوثي لتغيير منظومة الحكم السياسي، وربطها بالواقع الديني المذهبي المتطرف القريب من منهج ملالي ايران.
واعتقل الحوثيون ما يقارب من 1500 معتقل بعد خروجهم في صنعاء بمناسبة مرور 61 عام على ثورة 26 سبتمبر.
طوارئ:
يفرض الحوثيون حالة طوارئ مشددة، في مناطق سيطرتهم ،بعد أن خرج يمنيين للاحتفال بالثورة 26 من سبتمبر ،وقامت النقاط الحوثية بانزال الإعلام اليمنية والاعتداء على الشباب والشابات الذين رفعوا الاعلام.
ناشطون حوثيون اتهموا من رفع الاعلام بالعمالة، فيما استهدفت اليمنيات من قبل ناشطين حوثيين بطريقة غير مسبوقة وبإتهامات غير الاخلاقية ، وتحاول المليشيات الحوثية التصدي لمحاولات مواجهة مشروعها بالتشكيك بكل المواقف والاراء والمطالبات ،التي تمس سياستها غير القانونية والتي تهدف من خلالها لفرض سلطة دينية سلالية .
ويعمل الحوثيون على محاولة إحداث تغير يخلق بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية ،تتناسب مع طموحهم السياسي الذي يعزز قبضة الجماعة في كل المجالات، ويستهدف الثورة اليمنية 26 سبتمبر ويعمق التفككات والانقسامات الداخلية ويعمل على القضاء الجمهورية ،وتبديل العلم اليمني وفرض مبادئ وقيم المليشيات الحوثية في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية.
ولاية الفقيه:
السياسات التي أتبعها الحوثيون مع انقلابهم على الدولة خلقت واقع من محاولات محو الجمهورية، وخلال تلك السنوات فرضت مليشيا الجماعة خيارات ترتبط بتمكين مشروعهم، الذي هدف لتغير ملامح الدولة .
وتمكن الحوثيون من نشر افكارهم وخلق ذلك نوع من تهميش عمل المؤسسات، وفرضوا شخصيات ليست متمكنة في الحكم لتكن له اليد الطولى في تحقيق اهدافهم وأجندتهم سواء في تدمير التعليم ومحاولة ترسيخ سلطة عنصرية سلالية فاسدة .
الأخطر هو السياسات الحوثي في محاولاتهم اليائسة القضاء على الجمهورية ومحاولة طمس واقع الدولة وتشوية ثورة 26 سبتمبر وظهر في السنوات الأخيرة أن لدى الحوثيين خريطة للانقلاب على الواقع السياسي والتأريخي لليمن .
يتجه مروان حسن علي” إعلامي” إلى اعتبار الخطوات الحوثية، التي قامت بها المليشيا سواء في التغيرات التي ازاحت بها حزب المؤتمر الشعبي ،وكذلك في طبيعة النفوذ الكبير لزعيم المليشيات في هذه التغيرات ،وما رافق ذلك من مواجهات حدثت لليمنيين الذين رفعوا الاعلام اليمنية على أن كل هذه الظروف والمؤشرات تعطي دليلا على واقع وحقيقة المخطط الحوثي الذي يريد تشكيل منظومة سياسية خاصة مرتبطة بالولاء لزعيم المليشيات وافكارها ومبادئها العنصرية .
وقال مروان ليمن الغد” هناك نوع من الريبة والخوف يعيشها الحوثيين، وذلك بعد أن اتضحت لهم الحقائق المتعلقة برفض اليمنيين لهم، ومدى الكراهية لوجودهم حيث صار الحوثيين يعرفون أن حركة اليمنيين سواء في المطالبة بالرواتب ورفع الاعلام اليمنية كون ذلك يقوم على خيارات اليمنيين لتجاوزهم ورفض انقلابهم والسياسات السيئة والفاسدة التي يطبقوها على اليمنيين.
صدمة القيادة:
اصيب الحوثيين بالعديد من الاهتزازات والصدمات القوية، التي جعلتهم يشعرون بالخوف من فشل حالة التسلط وتنفيذ مشروعهم السياسي ،فالتغيرات الحوثية كانت في المحصلة سياسة محددة وترتبط بمبدأ سياسة الحوثيين التي تقوم على خلق مجتمع يدور حول الفكرة المتشددة والعنصرية لمليشيات الحوثي .
يتحدث فاروق عبد العزيز حقوقي يمني، عن حالة الحوثيين ودرجة اليأس بعد أن وصلوا لقناعة راسخة ،بفشل السياسات والافكار التي حاولوا الترويج حول قدرتهم لصناعة الحلول والعدالة، والمساواة وذلك قبل انقلابهم على الدولة .
ويضيف فاروق أن سنوات الحرب جعلت اليمنيين على دراية كاملة بظروفهم، وأصبح لديهم تقييم عادل عن كل القوى السياسية ،ولذلك لم يكن الحوثي يشعر أن الناس تدرك ما صنعه من أزمات وصراعات وفساد ،وتصور الحوثي أن اليمنيين متخلفين وسيظلون معه على فساده وعبثه للنهاية.
وقال فاروق لـ”يمن اليمن”: العديد من الاحداث جعلت الحوثيين يشعرون أن هناك حركة شعبية تتوسع ضده ،وضد مشروعه ففي احتفالية 26 سبتمبر وواقع القمع ضد من رفع العلم اليمني، أصبح الناس يرون ان الحوثي ليس له وطن أو مبدأ أو قيم يعمل من أجلها ،وأنه يحارب لصفة عائلية وسلالية بحتة ،وافتضح مشروع الحوثي وسقطت ورقة التوت مع على جسد الحوثي”.