أخبار العالمالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءعربيمحلياتملفات خاصة

الحوثيون.. المتاجرة بالأوجاع الوطنية والقومية (أحداث غزة أنموذجا)


يمن الغد/ تقرير – خاص
كعادتها مليشيا الحوثي تهرب إلى الأمام من فشلها وازماتها، دون ان تتوانى في المتاجرة بأوجاع اليمنيين، لكن اليوم تخطت الجماعة المتاجرة بالاوجاع الوطنية الى المتاجرة بالأوضاع القومية، وذلك عبر استغلالها للأحداث كانت إحداها القضية الفلسطينية.

ركب موجة الأحداث:

جاءت الأحداث في قطاع غزة بفلسطين والتي اشتغلت مؤخرا بمثابة طوق النجاة لمليشيا الحوثي التي كانت تواجه ضعوطا شعبية تطلبها بصرف مرتبات الموظفين وكذا وكذا احتجاجات تطالبها بالرحيل تزامنت مع احتفاء اليمنيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر حيث اعتقلت لمليشيا المئات في مناطقها واقدمت عناصرها على انزال الأعلام الوطنية ودوسها على الأقدام.
تقول الناشطة جميلة الخيلي ليمن الغد ان مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزة للتغطية على انتهاكاتها وللهروب من التزاماتها تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي نطت على موجة الأحداث الساخنة في المنطقة، مستغلة الحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل، لخدمة أجندتها ومصالحها الطائفية والعنصرية.
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي تستغل ، استغلال قذر لعواطف اليمنيين ومشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية.

استئناف الجبايات:

واستانفت مليشيات الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها حملة الجبايات بعد أيام من ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يعد موسما لحباياتها المرهقة.
ومع احداث غزة أجبرت التجار على دفع أموال من ملايين الريالات بزعم دعم المقاومة الفلسطينية”.
وتداول ناشطون يمنيون صورة أحد السندات التي وزعتها مليشيات الحوثي في صنعاء تظهر شعار وختم حركة “حماس” في جمع الأموال من المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها، معتبرين أن الحوثيين حوّلوا حرب غزة إلى غنيمة.
ووفق مصادر محلية ونشطاء، فإن المليشيا الحوثية فرضت مبالغ كبيرة على التجار والمؤسسات الخاصة تحت ذريعة “دعم مقاومة فلسطين” بالتزامن من ذلك نشرت عناصرها في الشوارع لجمع الجبايات من المحال التجارية تحت ذات الذريعة.
وشكك تجار وباعة في إمكانية إيصال تلك المساعدات، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن حملات الجبايات التي عمدت المليشيا على تنفيذها في مناطق سيطرتها منذ بداية الانقلاب تحت ذرائع ومسميات مختلفة.
وسخر مراقبون من الدعوات الحوثية لدعم مقاومة فلسطين في الوقت الذي تواصل فيه السطو على أصول وأرصدة الجمعيات اليمنية المناصرة لقضايا القدس وفلسطين.

انكسار على صخرة الوعي:

وقال المحلل السياسي خالد بن طالب ليمن الغد ان حالة الوعي اليمني باتت صافية لكشف كذب إدعاء هذه المليشيات، حيث عرتهم الردود اليمنية ونسفت حالة الزيف التي تتقمصها.
الناشط “سلطان الكامل”، طالب الحوثيين في تغريدة له على موقع اكس بالتوجه نحو الجولان السورية او لبنان حيث هناك أقرب إلى القدس بدلا من قصف تعز والحديدة وغيرها من المناطق باليمن.
ورد على تغريدة، القيادي في مليشيات الحوثي ” محمد علي الحوثي” على صفحته بتوتير عن دعم فلسطين، بالتساؤل لماذا لا تذهبون الى القدس؟ لماذا تصرخون الموت لإسرائيل وتقتلون اليمنيين؟”.

شعارات فارغة:

وفيما أوضح الخبير في شؤون الجماعات الدينية والكاتب السياسي، صالح باراس، ن فلسطين “قضية كل عربي، لكن ليس مقبولا أن يتم استغلالها لصالح شعار فارغ يسمونه زورا مشروع المقاومة والممانعة”، مشيرا إلى أن الحوثيين مجرد أدوات في المنطقة، ولا يمكن لهم تحرير الوطن الفلسطيني مهما اشتغلت الماكينة الإعلامية لدولة إقليمية نافذة في استثمار دماء غزة”، أفاد المحلل السياسي عبدالملك اليوسفي يرى أن “مليشيات الحوثي تعودت على توظيف القضايا المحورية لخدمة مآربها الدنيئة، فهي أساسا قائمة على توظيف الدين في سوق لا يجوز إقحامه فيه كونه من المقدسات، بهدف تجييش العواطف، ناهيك ببقية القضايا الأقل شأنا من الدين”.
ويقول اليوسفي في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “الحوثيين استغلوا مصطلحات كالوطنية والحديث عن الوطن كشعارات فقط، ثم هي تخرّب كل شيء له علاقة بالوطن، بل أنهكت المواطنين، وفعلت كل الخبائث بحق الشعب الذي تتغنى به كذبا”.
وأضاف أن المليشيات قامت في انقلابها على أساس توظيف معاناة اليمنيين حين رفضوا “الجرعة السعرية” بعد اضطرابات عام 2011، واستغلتها كرافعة قادتها إلى اقتحام صنعاء في 2014، ثم ما لبثت أن ضاعفت معاناة المواطنين بشكل أسوأ بعد استيلائها على السلطة.
وتابع: “الحوثيون اليوم يوظفون القضية الفلسطينية لتجييش العواطف، رغم أن الحركة الحوثية أكبر عدو للقضية الفلسطينية، ولم تقدم لها أي شيء سوى الكلام والشعارات الفارغة”.
وأكد اليوسفي أن “اليمنيين معتادون على هذه الجماعة في توظيف كل شيء تحت راياتها الحقيرة، لكن الواقع يقول إن الناس باتت تدرك كذب وزيف هذه الجماعة الإرهابية، وأصبحت عندهم بديهيات مسلم بها أن الحوثيين إذا قالوا شيئا فإنهم يعرفون أن الحقيقة عكس ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى