أقدمت قيادات في مليشيا الحوثي على تأجير سطح مجمع تعليمي ومدرسة حكومية في يريم شمالي محافظة إب.
وقالت مصادر تربوية، إن القيادي محمد حميد العمري المنتحل صفة مدير مكتب التربية والتعليم في يريم أجَّر، بالتعاون مع مدير مجمع 22 مايو التعليمي في المديرية، مساحة سطح المجمع لشركة تجارية لتوليد الكهرباء مقابل مبلغ مالي شهري كبير يعود لصالحهما الشخصي.
جاء ذلك بعد أسابيع من تأجير سطح مدرسة خالد بن الوليد في المديرية ذاتها مقابل مبالغ مالية حسب وكالة خبر.
وقامت المليشيا بوضع ألواح شمسية لملاك محطات توليد الكهرباء ونصبت أبراج الاتصالات على طول مساحات أسطح المدارس الحكومية وهو ما يراه محامون يندرج ضمن عملية فساد مشبوهة ومخالفة لنصوص القانون.
وأثار الاعتداء على مجمع 22 مايو التعليمي ومدرسة خالد بن الوليد والأملاك والمرافق العامة موجة استياء وسخط واسعة بين التربويين وأولياء أمور الطلاب، في ظل رفض المليشيا تسليم رواتب المعلمين منذ ثماني سنوات ورفضها إعفاء الطلاب من الرسوم غير القانونية التي تفرضها عليهم.
وتواصل المليشيا تأجير أسطح عشرات المدارس الحكومية في العاصمة المختطفة صنعاء لملاك محطات توليد الكهرباء التجارية الخاصة ولشركات الاتصالات وتحويل عائداتها لصالحهم الشخصي، في ظل تهافت قيادات المليشيا على المال العام بهدف الإثراء غير المشروع.
وحذر أطباء من الأضرار الصحية التي ستؤثر مستقبلا على الطلاب والطالبات الناجمة عن إشعاعات وترددات أبراج الاتصالات والتي قد تؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات والإصابة بالأمراض النفسية، والعصبية كالزهايمر والتأثير على خصوبة المرأة، وتشوّهات الأجنة وتغيّرات فسيولوجية في الجهاز العصبي.
وعمدت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال السنوات الماضية، إلى تقاسم المؤسسات والقطاعات العامة بالمحافظة وتحويلها إلى كانتونات إيرادية لمصالحها الشخصي، ضمن عمليات نهب ممنهجة للمال العام.