انتهاكات المختطفات.. المسكوت عنه في سجون الحوثي

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

يصل عدد السجينات اليمنيات في سجون الحوثيين في صنعاء 400 سجينة أو أكثر .
واقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال عدد من النساء بشكل تعسفي بعد اختطافهن خلال السنوات الماضية و ايداعهن أكثر أنواع السجون تجاوزاً وانتهاكاً ،ويمنع الحوثي زيارة السجينات وهناك انتهاكات تقع لهن، منها الاعتداء والاغتصاب.

جرائم حرب:

يفرض الحوثيين اجراءات مشددة حيال السجناء أكانوا نساء أو رجال ،فظروف السجن هي الأسوأ فالحوثيين يقومون بالاعتداء والتعذيب الجسدي والنفسي، ليصبح اللحاق الأذى بالسجناء مبدأ تقتضيه الحاجة الحوثية المتعطشة للإذلال والاستغلال، ويمنع الحوثيين زيارة السجناء والتكتم عليهم والضرب والتعذيب واحيانا القتل .
الحوثي لا يفرق في أدوات تعذيبه ،فكلها تخلق جريمة حرب ،أكثر من أن تكون فقط سجن في جدران معتمة وغرق ضيقة، أو ما يسمى بالضغاطة التي تكون مساحة أضيق من أن يشعر فيها السجين ،بوجود مكان لا يتسع لقدمه وهو لايستطيع تحريك نفسه في أي حركة من جسده وفي أي اتجاه .
تعذيب النساء وسجنهن وممارسة أساليب الانتهاك والإخفاء ،في سجون الحوثي حيث تتعرض المختطفة لكل أساليب الاعتداء، وتصبح النساء عرضة للسلوك الوحشي والغير الأخلاقي ،تجاوزات معقدة يعمل الحوثيين على التعامل بها مع النساء ،دون توفر أبسط حقوقهن ولا توجد أي عدالة لإطلاق النساء من تهم باطلة واكاذيب، يضعها الحوثيين لانتهاك ظروف النساء السجينات.

في ظلمات السجون:

يمنع الحوثيون زيارة أهالي السجينات وأطفالهن ،هناك تغيب للسجينات وعدم وضع أبسط الحقوق لهن، فالسجينات ليس لديهن جريمة، بقدر ما صار سجن النساء هو حالة انتقام ،أو نوع من التشوية للسجينات بمواقف وظروف شتى.
تفقد السجينات في معتقلات الحوثي جانب من حياتهن ،إلى جانب ما تتعرض له النساء من جرائم تمس وضعهم الخاص والعائلي.
هناك اتهامات عدة بالتعذيب والاغتصاب وطالما اتهمت منظمات حقوقية ودولية مليشيا الحوثي بتلك الانتهاكات واتهمت تلك المنظمات، قيادات حوثية بإرتكاب جرائم بحق المعتقلات والسجينات.
يتحدث عيسى سيف محمد وهو حقوقي يمني عن طبيعة الجرائم الحوثية في حق السجينات ،فالحوثيين يمارسون سجن النساء بطريقة مهينة ومن دون أي تهم ،ولكن القصد والذريعة الحوثية تكون في الأسس تحقيق رغبات شخصية وتشوية واقع النساء.
وقال عيسى لـ”يمن الغد”: وضع النساء السجينات في سجون الحوثي في غاية الصعوبة، هناك اخفاء تام للنساء لا أحد يعرف ظروف الاعتقال ،حيث يعمل الحوثيين على زيادة تعذيبهم وهناك ربما ماهو أفضع ،لإن الحوثي مازال يعيق الوصول للسجينات ويزيد من تعقيد ظروفهم ،ولا أحد يعلم أي السجون الذي يتم وضعهن فيه”.

انتهاكات قائمة:

الدور الذي يتصف به الحوثي في ممارساته وسلوكه مع السجبنات ،ربما قد يكون أسوأ مايحدث ،تتخذ طريقة الحوثيين في سجن النساء على ظروف غير انسانية ،فليس للنساء أي تهم واضحة ولا أي جرم بارز، كل الاعتقالات التي قام بها الحوثيين كانت باطلة ونوع من الدوافع الشخصية .
انتصار الحمادي اتهمها الحوثيين بنوع من التهم الغير حقيقية ،ولذلك أظهرت الحمادي ضعف حجج الحوثي، ووضحت أن الحوثي أرد منها أن تقوم بسلوك غير اخلاقي مع المعارضين للحوثي .
تكشف العديد من المصادر أن سلوك وحشي تقوم به قيادات حوثية مع السجينات، تصل للإغتصاب والتعامل البشع والضرب وحرمان من النوم، وقيام الزنبيات بالإعتداءات المستمرة على السجنيات .
وتكشف المصادر أن النساء السجينات ليس لهن حقوق ،وأن القيادات الحوثية تتعامل مع السجينات بشكل بعيد عن الإخلاق والقيم ،حيث صارت السجينة مباحة ويتم التعامل بزدراء وبحالة من الظلم والإستغلال .
يوضح وهيب عبد القوي ناشط حقوقي أن تغيب السجينات ،دون معرفة ظروفهم وما يحدث لهن ، حيث يمثل ذلك تدمير لخصوصية النساء وزيادة في تعذيبهم، وممارسة اساليب غير اخلاقية في السجون .

وراء القضبان:

وقال وهيب لـ”يمن الغد”: عدم معرفة المجتمع والمنظمات للظروف التي تحيط للنساء السجينات، لدى الحوثي مع عملية العزل لهن ،ومنع أهلهن واطفالهم من زيارتهن لهو من أشد أنواع الاضطهاد ،بل وتدمير لحياة النساء وظروفهن الخاصة والعائلية، ونوع من توغل النشاط الغير الاخلاقي لإن الحوثي ؛لا يريد لاحد معرفة واقع السجينات وما بتعرضن له.”
وأضاف “أن هناك انشطة عبث بحق النساء، مازالت مستمرة وأن المنع والسجن دون السماح بزيارة النساء والاطلاع على مايحدث لهن، يدل أن هناك انتهاكات وتجاوزات مستمرة، وأن قيادة الحوثي لا تريد السجينات أن يتحدثين ،وتبرز تجاوزات وانتهاكات الحوثي الفضيعة .

Exit mobile version