أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت 28 أكتوبر/ تشرين الأول، عن استعدادها لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي شريطة إفراج الأخير عن كامل الأسرى الفلسطينيين المتواجدين في سجون الاحتلال.
وقال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” في بيان، إن “العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى”.
وأضاف: “إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا”.
في السياق، قال عضو المكتب السياسي في “حماس” موسى أبو مرزوق، اليوم، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن “حماس” مستعدة لإطلاق سراح جميع الإسرائيليين المدنيين المحتجزين لديها، باستثناء العسكريين الذين يتطلب الإفراج عنهم مفاوضات خاصة بتبادل الأسرى.
وأوضح “مرزوق” أنه لإطلاق سراح الأسرى العسكريون الإسرائيليون يتوجب عقد مفاوضات خاصة تسفر عن عملية تبادل للأسرى بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
إلى ذلك، قالت قناة “RT” الروسية، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز، قال “إنه يتوجب على إسرائيل قبول فكرة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”.
ووفقًا لموفاز “ينبغي أن يبذل الجهد الحكومي الأكبر لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، حيث فشلت وزارة الدفاع في تأمين سلامة المواطنين الإسرائيليين وعليها تحمل نتيجة ذلك”.
ووصف موفاز رد فعل الحكومة الأولي على هجوم الـ7 من أكتوبر بحالة من عدم القدرة على رؤية الأمور والاستجابة، سواء على المستوى السياسي، أو الحكومة، وكذلك على المستوى العسكري، الاستخبارات والجاهزية.
وانتقد موفاز نتنياهو وحكومته، قائلا “حذر رئيس الأركان وضباطه من الحرب، كان يجب أن يسقط كل شيء من يده، ستبقى الحكومة في الذاكرة إلى الأبد بصفتها حكومة عار”.
وأشار موفاز في حديث متلفز، إلى رفضه فكرة إنشاء ممر إنساني معتبرا إياها خطوة في غير مكانها”.
وقال: “أنا أعارض فكرة الممر الإنساني بشدة، أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نكون أكثر قسوة من حماس، ولكن عندما يكون الأطفال والنساء والأجداد داخل القطاع في أيدي هذه المنظمة القاتلة، كيف تسمحون بممر إنساني؟ دعونا أولاً نرتب زيارة للصليب الأحمر، دعونا نرى وجوههم، دعونا نتعرف أسماءهم ونعرف ما هي حالتهم”.
وأكد استعداده إعطاء حركة “حماس” كل شيء، مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين”، قائلا: “دعوهم يأخذون جميع السجناء الستة آلاف، ويعيدوا جميع المختطفين لدينا”، مضيفًا “مستعد لإعطاء حماس كل ما تريده مقابل استعادة أسرارنا”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسرت خلال عملية “طوفان الأقصى” أكثر من 250 إسرائيليًا، بينهم ضباطا وجنودا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأفرجت لاحقا عن امرأة وطفلتها تحملان الجنسية الأمريكية، بعد وساطة قطرية، ولاحقا أفرجت عن مسنتين اثنتان لظروف إنسانية.