“رعاية الأطفال” الدولية تفتح تحقيقًا حول ظروف احتجاز موظفها بعد وفاته الغامضة في سجون الحوثي
أعلنت منظمة رعاية الأطفال الدولية (Save the Children) عن فتح تحقيق داخلي حول ظروف احتجاز موظفها هشام الحكيمي الذي قضى في أحد سجون جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان، أصدرته الاثنين: “كجزء من المراجعة الداخلية للمنظمة، طلبنا المساعدة من شركة قانونية مستقلة لمراجعة الظروف المحيطة باحتجاز هشام ومدى استجابة المنظمة طوال فترة الاحتجاز وبعده”.
وأضاف البيان أن المنظمة قامت بفصل أحد الموظفين لديها، في إطار التحقيق الداخلي المرتبط بالقضية، “كما يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اتباع جميع العمليات المتعلقة بسلامة الموظفين”.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لمنظمة “رعاية الأطفال” الدولية، إنغر أشينغ، أن وفاة الحكيمي “حدث مأساوي سيكون له تداعيات على عملنا وموظفينا في اليمن، سلامتهم وأمنهم هي أولويتنا القصوى، ونجري تقييماً شاملاً للوضع والتداعيات الأمنية على موظفينا وشركائنا”.
وأشار البيان إلى استمرار المنظمة في تعليق معظم برامجها الإنسانية داخل اليمن، وقال: “سيظل ما يقرب من ثلثي البرامج (65%) معلقاّ هذا الأسبوع، مع إيقاف مؤقت لكل العمليات في مناطق سيطرة الحوثيين رداً على هذا الحادث”.
وجددت المنظمة الدولية دعوتها إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في وفاة مدير الأمن والسلامة لديها هشام الحكيمي، بعد 45 يوماً من الاحتجاز في أحد سجون الحوثيين، وأكدت أشينغ أنه “من الأهمية بمكان أن يتم إجراء تحقيق في وفاته في أقرب وقت ممكن”.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إضافة إلى 25 منظمة دولية غير حكومية، دعوا جماعة الحوثيين “إلى تقديم معلومات كاملة على وجه السرعة” فيما يتعلق بالظروف التي أدت إلى وفاة هشام الحكيمي أثناء احتجازه في أحد سجونها.