الرئيسيةدوليمحليات

حرب غزة تهدد بانهيار الهدنة الهشة بين السعودية والحوثيين عقب مقتل 4 جنود في جيزان

قالت وكالة “بلومبيرغ” الإخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة إن الجيش السعودي دخل في حالة تأهب قصوى إثر اشتباكات دامية مع جماعة (الحوثيين)، التي حاول عناصرها إطلاق صاروخ فوق الأراضي السعودية لاستهداف إسرائيل.

ونقلت عن المصادر ذاتها، التي لم تكشف أسماءها، قولها إن أربعة جنود سعوديين قضوا خلال معارك مع الحوثيين في محافظة جازان على الحدود مع اليمن.

ووفق ما جاء في تقرير الوكالة، فإن قوات الدفاع السعودية تمكنت من اعتراض صاروخ فوق الأراضي السعودية أطلقه الحوثيون خلال الأسابيع القليلة الماضية.

والثلاثاء، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن وتم إسقاطها في البحر الأحمر كانت متجهة صوب إيلات.

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أكد في العاشر من الشهر الجاري جهوزية اليمن للمشاركة بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات، وبأي خيارات عسكرية أخرى، إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقالت “بلومبيرغ” إن الاشتباكات التي جرت على الحدود اليمنية السعودية تلت إطلاق الحوثيين سلسلة من صواريخ كروز والمسيرات باتجاه إسرائيل في 19 تشرين الأول/أكتوبر، التي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن اعتراضها في البحر الأحمر.

وأضاف التقرير أن السعودية اعترضت أحد تلك الصواريخ الذي سقط بعد ذلك داخل أراضيها، مشيراً إلى أن واشنطن والرياض لم تكشفا سابقاً انخراط السعودية في التصدي للهجمات. وقال أحد المصادر ل”بلومبيرغ” إنه جرى تفعيل حالة التأهب القصوى داخل جميع فروع الجيش السعودي بعد إطلاق الحوثيين صواريخهم.

تحذيرات أميركية
وفي السياق، كشف مسؤول عسكري في جماعة الحوثي في اليمن، أن الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى، حذرت جماعته من التدخل في ما يجري في غزة.

وقال عبدالله عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة دفاع الحوثي (غير معترف بها)، ويحمل رتبة عميد، عبر منصة “إكس” مساء الاثنين، إنهم تلقوا رسائل وتحذيرات عدة من قوى منها “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا”، مؤكداً أن تلك التحذيرات تضمنت “أن أي تدخل سوف يؤدي إلى قلب عملية السلام في اليمن رأساً على عقب وكررها الأميركي بشكل معلن”.

وأشار المسؤول الحوثي إلى أنه “بعدها، كان اليمن ( أي الحوثي) أول من يعلن عن استعداده لإسناد غزة عسكرياً بالصواريخ والمسيرات”.

وقال: “وهنا كان التهديد الأميركي بأنه إذا تدخلنا فإن الرد سيكون بإشعال الحرب في اليمن مجدداً وتحريك الجبهات برا واستئناف القصف الجوي”. ولفت ابن عامر إلى أن التهديدات تصاعدت من قبيل “تشديد الحصار إلى التلويح بضربات انتقامية ورافق ذلك تحركات عسكرية مكثفة”.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال التابعة للحوثيين، عبدالعزيز بن حبتور، باستهداف سفن دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، إذا استمر عدوانها على قطاع غزة.

ومنذ أكثر من عام يعيش اليمن هدنة هشة لم توقف المعارك والمناوشات التي تجري في جبهات القتال، لكن في المقابل توقفت الهجمات الصاروخية وبالطيران المُسيّر بين الحوثيين والسعودية، في ظل جهود تبذلها الرياض لإحلال السلام في اليمن، فيما يواصل الحوثيون تهديداتهم بين الفينة والأخرى بالعودة إلى القتال إذا لم تنفذ شروطهم.

زر الذهاب إلى الأعلى