أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 8 آلاف و796 شهيداً بينهم 3 آلاف و648 طفلاً وألفين و290 سيدة وإصابة 22 ألفاً و219 شخصاً.
وقال القدرة خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، إن عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع إلى 950 مجزرة تجاه العائلات الفلسطينية. وأوضح أن وزارة الصحة تتلقى المزيد من البلاغات عن المفقودين تحت الأنقاض، حيث بلغ عددهم 2030 بلاغاً، بما في ذلك 1120 بلاغاً عن مفقودين من بينهم أطفال.
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية أدت إلى استشهاد 132 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للاعتداءات كان المرافق الصحية، حيث تعرض 58 مؤسسة صحية للاستهداف مما أدى إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
مستشفيات غزة بلا وقود
من جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الأربعاء، توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل بسبب قصفه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود فيه بالكامل.
وأوضحت وزيرة الصحة أن حياة 70 مريضاً بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير.
ويعد مستشفى الصداقة التركي الوحيد المتخصص بعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، وبذلك يصبح عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود 16 مستشفى من أصل 35.
وأضافت الكيلة أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف عن العمل في غضون أقل من 24 ساعة نظراً لنفاد الوقود، مشيرة إلى أن المستشفى يعمل حالياً بأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والعناية المكثفة وحضانات الأطفال فقط، ويعمل بطاقة تفوق طاقته الاستيعابية الحالية وبكادر لا يغطي سوى 30 في المئة من الاحتياجات اللازمة.
ويضع نفاد الوقود المستشفيات أمام حالة من الانهيار التام في غضون ساعات، وفقاً لتأكيد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية الذي قال الأربعاء: “قد نعلن في الساعات القادمة عن عدد كبير من الوفيات إذا لم يتوفر الوقود”، مضيفاً: “يجب على العالم أن يسمح بإدخال إمدادات الوقود إلى القطاع قبل فوات الأوان”.
وطالب أبو سلمية “كل من يملك وإن لتراً واحداً من الوقود من سكان قطاع غزة بأن يمد به المستشفى”.
ويبلغ عدد المواطنين الذين لجأوا إلى مجمع الشفاء الطبي ومحيطه للاحتماء من عدوان الاحتلال الإسرائيلي نحو 50 ألف مواطن، فيما يتعرض محيط المستشفى لقصف إسرائيلي متكرر.
مجزرة جديدة في جباليا
وتستمر المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في اليوم الـ26 من العدوان على قطاع غزة المحاصر. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعاً سكنياً في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا في غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وتسبب في دمار هائل في المخيم، مما أعاق جهود عمليات الإنقاذ وانتشال الناجين من تحت الأنقاض، ووصل العشرات من الضحايا ومعظمهم أطفال إلى المستشفى الإندونيسي.
وهذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا خلال يومين. ويعتبر المخيم من أكثر الأماكن اكتظاظاً في القطاع، حيث تتلاصق المنازل. وأسفرت المجزرة التي وقعت الثلاثاء عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال.
إدانات دولية لمجازر اسرائيل
إلى ذلك، أعربت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إليزابيث تروسيل، عن قلقها بشأن”عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة”. وأكدت أن الهجمات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، حيث تستخدم متفجرات ذات تأثير هائل في القطاع.
وأشارت تروسيل إلى أنه تم التنسيق “كل أطراف الصراع على الامتثال لقانون الحرب”، مشيرة إلى أنه يتم توثيق الإنتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.
من جهته، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن إسرائيل ترتكب ابادة جماعية في قطاع غزة وتستهدف المناطق السكنية بقصف متعمد، معتبراً بأن “تصعيد إسرائيل ينبع من عجزها عن حسم المعركة، حيث تعمل على تهجير أهلنا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه”، وشدد على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة حقيقية.