حلف قبائل حضرموت يوجه ضربة موجعة لإخوان اليمن “ماذا حدث؟”
عزل حلف قبائل حضرموت شرق اليمن رئيسه الإخواني وشكل لجنة لتسيير الأعمال وهيكلة القيادة على خلفية إساءات وجهت للتحالف العربي.
وأعلنت قبائل حضرموت، السبت، عزل رئيس حلفها عمرو بن حبريش وتشكيل لجنة تحضيرية لهيكلة رئاسة الحلف وذلك بعد أيام من إساءة بن حبريش إلى التحالف العربي ودول مشاركة به.
ورفضت قبائل حضرموت استخدام حلفها كمنصة للإساءة لدول التحالف العربي، مجددة التأكيد على أن حضرموت وقبائلها ينظرون بامتنان لدور الإمارات والدول المشاركة في التحالف العربي والتي قدمت من أجل ذلك الغالي النفيس في سبيل تحرير المحافظة.
وعقدت قبائل حضرموت، اليوم السبت، لقاء موسعا من أجل تفعيل النظام الأساسي والهيكل التنظيمي وتشكيل لجنة تحضيرية لهيكلة رئاسة حلف قبائل حضرموت، وهو تحالف قبلي عريض تأسس عام 2013 كرافعة قبلية للمحافظة.
وشارك في لقاء قبائل حضرموت نحو 400 شخصية قبلية، حيث أكدوا الوقوف إلى جانب السلطة المحلية في حضرموت والإخوة في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وناقش اللقاء “تفعيل دور الحلف وفقا للمبادئ الذي نشأ من أجلها وتعاهدت عليها قبائل حضرموت ومن أجل تفعيل العمل بالنظام الأساسي والهيكل التنظيمي للحلف والذي تم إقراره في المؤتمر الثالث لحلف قبائل حضرموت المنعقد في 20 سبتمبر/أيلول 2014 والبدء في هيكلة حلف قبائل حضرموت وتدوير الرئاسة بعد قرابة 10 سنوات من تأسيسيه”.
وتوج اللقاء بتشكيل لجنة تحضيرية تضم 24 مقدما وشيخا ومرجعية قبلية تتولى تسيير أعمال الحلف إلى حين عقد مؤتمر استثنائي خلال فترة أقصاها عام.
كما أوكل للجنة التحضيرية مهمة “الإعداد والتحضير لهيكلة قيادة حلف قبائل حضرموت وتدوير رئاسته والتواصل مع كافة القبائل حرصا على مشاركة الجميع انطلاقا من مبدأ حضرموت لكل أبنائها، وتفعيل العمل بالنظام الأساسي للحلف واستكمال الملاحظات من كآفة القبائل لإقرار أي إضافة أو تعديل في المؤتمر العام القادم للحلف”.
وكان رئيس الحلف السابق الإخواني عمرو بن حبريش عقد، الأحد الماضي، اجتماعا لم يحضره غالبية الشخصيات الفاعلة في حضرموت وذلك تحت غطاء “رئاسة حلف قبائل حضرموت” وأصدر بيانا يهاجم فيه دول التحالف وتحديدا دولة الإمارات قبل أن يأتيه الرد من أهل الأرض.
وأكد الحاضرون أن بيان عمرو بن حبريش “لم يكن موفقا”، قائلين إنه لا يمثل قبائل حضرموت، رافضين “محاولة استخدام الحلف لكيل الإساءات للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة”.
وقال أمين عام حلف قبائل حضرموت المقدم عمر باشقار خلال اللقاء إن الاجتماع جاء لتوحيد الصف بعد التمزق”.
وأكد أن اللقاء “ليس موجها ضد أحد بل يصب لمصلحة حضرموت ومستقبلها”، مشيرا إلى بدايات حلف قبائل حضرموت في العام 2013، والحال الذي وصل إليه اليوم.
وأوضح أن “لقاء هدفه الاستماع من مؤسسي الحلف وقياداته إلى مقترحاتهم الهادفة للخروج بنتائج وحلول تخدم حضرموت وتعيد لحلفه الدور الذي يجب أن يقوم به اتجاه حضرموت وحاضرها ومستقبلها”.
من جهته، أكد الشيخ خالد الكثيري، وهو أحد مؤسسي حلف قبائل حضرموت، ضرورة هيكلة الحلف، والخروج من هذا اللقاء الموسع بحلول يتوافق الجميع عليها، من أجل تفعيل الحلف وقيامه بدوره المنوط به.
وفيما أشار إلى أن حضرموت لا يمكن أن تختزل في شخص أو مكون أو حزب، وهي لجميع أبنائها، حث الكثيري الجميع على ضرورة استيعاب خطورة المرحلة الحالية وجمع الكلمة ونبذ الفرقة سيما وأن هناك استهدافا لحضرموت، وإن هناك مطالبا لتصحيح مسار حلف قبائلها.
وفي بيان لقبائل حضرموت، أكدت فيه أن “حضرموت وحلف قبائلها ينظرون بامتنان للدور الكبير الذي اجترحه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وقدموا خلاله الغالي والنفيس لتوطيد استقرار حضرموت وتحرير ساحلها وبناء وتدريب نخبتها العسكرية وأجهزتها الأمنية وهو دور سيظل محل تقدير أبناء حضرموت كافة”.
ورفض البيان “الزج بقبائل حضرموت في الصراعات السياسية والتأكيد على حرص قبائل حضرموت على تعزيز أواصر الارتباط بامتدادها التاريخي والجغرافي”.
كما رفض “محاولات النيل من حضرموت ووحدة أهلها وجغرافيتها والتأكيد على أن حضرموت موحدة بواديها وساحلها وهضابها وصحاريها”.
وأكد البيان “الوقوف إلى جانب السلطة المحلية والنخبة الحضرمية في كل ما يعزز حضرموت ويحقق تطلعات أهلها ويجنبها الصراعات بكل أشكالها”.