دعت حركة حماس، الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للتحقق من رواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدامها مواقع للمقاومة.
وقالت حماس في بيان لها، مساء الأحد: إن ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة، في إشارة إلى تلفيقات الاحتلال عن المستشفى الإندونيسي ومستشفى حمد بغزة.
وأكدت حماس أن الاحتلال يحاول تبرير تهديدهم باستهدافهم للمستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال قطاع غزة، بأن حماس بَنَتْ تحتهما أنفاقاً وأنها تستخدمهما ساتراً لإطلاق الصواريخ.
وشددت على أن ما ذلك إلا أكذوبة لتبرير جرائمهم التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والجرحى.
وأكدت أإن مزاعمه بوجود فتحة نفق في المستشفى الإندونيسي، ما هي في الحقيقة إلا مخزن وقود للمستشفى، والخرائط الهندسية والصور تثبت ذلك.
وأضافت أن زعمه بوجود نفق في مستشفى حمد، إنما هو غرفة أسفل المستشفى للمضخات ومولدات الكهرباء، ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة إضافة إلى مخططات المستشفى يكذّب ذلك.
وبينت حماس أإن ما يؤكّد أكاذيب المتحدث باسم حيش العدو ويفضحها استهدافهم لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، وإخراجهم لنحو 16 مستشفى عن الخدمة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه حتى الحدود المصرية.
كما اشارت إلى ارتكابهم لمجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبها سلاح الطيران بقذيفة أمريكية، وهو ما أكّدته الوقائع وكافة المؤسسات الدولية، وكذّبت فيه روايتهم الزاعمة بسقوط صاروخ للمقاومة على المستشفى، ما يشير بشكل قطعي إلى نهج الاحتلال المستمر في استهداف القطاع الطبي والجرحى والنازحين بذرائع وأكاذيب شتّى، ناهيك عن أن كل المستشفيات مفتوحة للصحفيين والمؤسسات الدولية على مدار الساعة.
وأشارت حماس إلى أن ادعاء الناطق باسم جيش العدو بأن حماس تسرق الوقود ليس إلا افتراءً محضاً كذّبته وكالة الأونروا التي نفت ذلك بشكل قطعي.
وقالت: معلوم لدى كل المؤسسات الدولية كميات الوقود التي تدخل إلى المستشفيات في غزة وهي محسوبة بالليتر، وتعلم أيضاً المُدَد الزمنية التي تُستهلك وتنفد فيها تلك الكميات، وهذا ما دفع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والعديد من الجهات إلى التحذير الجدّي من نفاد الوقود وتعريض القطاع الصحي لكارثة.
وشددت على أن ما تذرُّع المدعو باستهداف جيشه النازي لمراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بأنهم اتصلوا هاتفياً في إدارة تلك المراكز وطلبهم منهم إخلاءها تحت تهديد القصف، إلا وقاحة وقبح وساديّة.
وأشارت إلى أن هؤلاء النازيين الجدد دمروا نحو ربع مليون وحدة سكنية، وهجّروا سكانها من العائلات والأطفال، ولاحقوهم في مراكز الإيواء بالتهديد والقصف كما حصل في مجزرة المعمداني، ومجزرة مدرسة أسامة بن زيد، ومجزرة مدرسة الفاخورة، وما ذلك إلا لتهجير شعبنا من أرضه وفق مخططاتهم النازية الصهيونية.
وأكدت بأننا سنبقى على عهدنا مدافعين عن شعبنا وعن تطلعاته الوطنية، ولن نبخل بتقديم دمائنا فداءً لهذا الشعب العظيم الذي أرهق الاحتلال حتى قال كبيرهم رابين؛ أودّ أن أصحو يوماً وأجد غزة قد ابتعلها البحر.
وختمت حماس بقولها: نحن نقول لهم إن رمال غزة ستبتلعكم وستكون لكم ولكل محتلٍ غاصب أمثالكم مقبرة ما دام فينا عرق ينبض.