اخبار الشرعيهالإقتصاد والمالالرئيسيةعدنمحليات

الإمارات تضيء اليمن.. وصول شحنة وقود «طارئة» إلى العاصمة عدن

وصلت شحنة وقود إماراتية طارئة، الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وذلك بعد وقت عصيب عاشته محطات الكهرباء أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وقال مصدر حكومي إن سفينة وقود مقدمة من دولة الإمارات تستعد للدخول إلى ميناء الزيت في عدن، وذلك ضمن دعم عاجل مخصص لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة.
وتأتي شحنة الوقود الطارئة (ديزل) والمقدرة بنحو 41 ألفا و900 طن استجابة للأزمة التي تضرب عدن إثر انقطاع الكهرباء المتكرر.
ومن المتوقع أن تصل سفينة أخرى تحمل مادة “المازوت” إلى ميناء الزيت في عدن ومخصصة لمحطات الكهرباء التي تشهد أزمة خانقة منذ أيام.
وهو ما أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال لقاء له مع وفد إماراتي برئاسة السفير الإماراتي محمد الزعابي، مشيرا إلى وصول شحنة وقود طارئة إلى ميناء عدن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن اللقاء تطرق “إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، والشعبين الشقيقين، والآفاق الواعدة لتعزيزها في مختلف المجالات”.
كما تطرق إلى “مستجدات الوضع اليمني، وبرامج الدعم الإماراتية الجاري تنفيذها، والمرتقبة في المجالات الأمنية، والإنسانية، والكهرباء والطاقة المتجددة، بما ذلك شحنة الوقود الطارئة التي تصل دفعتها الأولى اليوم الثلاثاء إلى ميناء عدن”.
وأشاد العليمي بـ”العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبدور دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن تحالف دعم الشرعية، وتدخلاتها الإنمائية والإنسانية السخية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والاستقرار، والتنمية والسلام”.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية تأمين استقرار خدمات الكهرباء حتى يناير/ كانون الثاني المقبل، مشيرة إلى أن كميات الوقود ستصل تباعا وبما يضمن تجاوز صعوبات عدم انتظام الكميات خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت المؤسسة اليمنية للكهرباء في عدن أطلقت مؤخرا دعوات مناشدة للمجلس الرئاسي بتوفير وقود محطات التوليد التي بدأت فعلياً بالتوقف تدريجياً جراء نفاد الوقود والذي انعكس سلباً على كافة القطاعات الخدمية بالعاصمة عدن وأدخلها لأيام في ظلام دامس.
ويأتي وصول الشحنة الإماراتية في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اليمني، في مختلف المجالات، خاصة قطاع الكهرباء.
وعلى مدى السنوات والأشهر الماضية زودت دولة الإمارات كهرباء عدن بشحنات وقود عديدة كان آخرها في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بكمية بلغت 41 ألف طن ديزل و29 ألف طن مازوت.
يشار إلى أن دولة الإمارات وضعت الحلول الاستراتيجية المستدامة في قطاع الكهرباء باليمن وذلك بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلته جهود التنمية في البلاد.
وحضرت دولة الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن وشبوة جنوبا إلى حضرموت شرقا والمخا في تعز غربا، في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة لتعمل في تشيد محطات كهرباء بالطاقة الشمسية متوقع أن تدخل في الشهور المقبلة مما يوفر لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن فقط.
وقال مصدر حكومي إن سفينة وقود مقدمة من دولة الإمارات وصلت إلى ميناء الزيت في عدن وذلك ضمن دعم عاجل مخصص لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة.
وقال متحدث مؤسسة الكهرباء العامة في عدن نوار أبكر إن حجم الشحنة الإماراتية يبلغ 40 ألف طن ديزل فيما تصل خلال أسبوعين شحنة مازوت تقدر بقرابة 30 ألف طن.
وأوضح أن الشحنة الإماراتية مخصصة لكافة محطات الكهرباء في المحافظات الجنوبية المحررة وهي تكفي لقرابة شهر لتشغيل المحطات بعد توقفها.
وأشار إلى أن أهمية هذه الشحنة الإماراتية تكمن في الإسهام بتحقيق استقرار للخدمة من خلال تشغيل كافة محطات توليد الكهرباء التي توقفت معظمها عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
ولفت إلى أن شحنة الوقود المقدمة من دولة الإمارات ستعمل “على تشغيل المحطات وخفض ساعات الانطفاء بالمقابل رفع ساعات التشغيل” وبالتالي تخفيف معاناة المدنيين من لهيب الحر.

زر الذهاب إلى الأعلى