أعرب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، عن شعوره بالغضب والصدمة من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على قصف أهداف مدنية في قطاع غزة.
وقال نيبيزيا: “نشعر بالصدمة والغضب العميق إزاء قصف الأهداف المدنية من المدارس والمستشفيات والمساجد ومخيمات اللاجئين. ونؤكد أن الهجمات على أهداف مدنية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”.
وشدد المندوب الروسي على ضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي مؤكدا أن هذا “الامتثال للقوانين أمر حتمي، كل حرب لها قواعد”.
وأوضح أن “وقف إطلاق النار الشامل فقط، وليس التوقف قصير الأمد، هو الذي سيسمح بتجنب وقوع ضحايا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويضمن توفير المساعدة الإنسانية اللازمة للمحتاجين، والمساعدة لسكان غزة، ووضع حد للمواجهة المسلحة واستقطاب أطراف إقليمية جديدة إليها”.
وأضاف: “نؤكد على عدم جواز وخطر تصعيد الصراع. ونحن مقتنعون بأن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه ستكون وقف إطلاق نار مبكر في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأكد نيبينزيا، أن عرقلة الولايات المتحدة للمبادرات بشأن غزة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تصاعد الصراع.
وقال: “عرقلة واشنطن لمبادرات السلام الهادفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في هذه المرحلة، وموقفها الأحادي الجانب على مدى السنوات الماضية بهدف الحفاظ على الوضع الراهن، كما صاغوا بأنفسهم، وما يسمى بالدبلوماسية الهادئة، كان في الواقع إحجاما عن تنفيذ كل ما اتفقت عليه الدول والشعوب”.
وأضاف: “إن عدم إحراز أي تقدم على مسار المفاوضات لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تصاعد الوضع والانفجار”.
وتستمر حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في يومها الـ 35 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين.