اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

طريق الكدحة.. كسر فعلي لحصار الحوثي على تعز

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

وضعت طريق الكداحة حلاً ومخرجاً لحصار مدينة تعز، فطوال السنوات التي مضت من الحرب ،عمل الحوثيون على تصعيد وتيرة التدمير والتقسيم للمدينة، وإلحاق الضرر بالسكان ، مع إبقاء الطرقات مغلقة وتعقيد حركة المواطنين، إذ يقطع المسافرون المساحات الطويلة، وفي طرق خطيرة للوصول لوسط تعز وريافها.

بصيص أمل:

خرجت تعز ولأول مرة من واقع الحصار ،فالمدينة كانت تتعرض لمخطط زيادة فرض خيارات سيئة عليها في الجوانب الاقتصادية والنقل من قبل الحوثيين.
وسائل النقل الكبيرة لم تكن قادرة على دخول المدينة من بدء الحرب، وذلك مع عدم وجود الطرق السهلة وارتباط المدينة بطرقات جبلية، تمتد عبر أكثر المناطق المرتفعة والتي زادت من عدد الضحايا بين المسافرين والبضائع.
يموت الكثير من المسافرين إما بحوادث مرورية أو في فترات الصيف، حيث تؤدي السيول إلى وفيات تكون في العادة كبيرة، تقوم السيول والأمطار بالتعرض للسيارات وطمرها ويكون عدد الضحايا متزايد لتعرض الكثير من السيارات لمخاطر السيول، ووقعت العديد من الحوادث إلى أدت إلى ضحايا، كانت ظروف موتهم سيئة وكان العدد بالعشرات في الحادثة الواحدة .

طرق الكدحة تنهي معاناة السكان:

سيكون من السهل على سكان مدينة تعز الانتقال لمدن عديدة، من خلال طريق الكداحة وستكون وسائل السفر سهلة.
طريق الكداحة ليست خطيرة كما أن المساحة التي تمر بها ليست معقدة، وهي طريق بنيت وفق مخطط لكسر الحصار الذي كل تمر به تعز ، وسعى الحوثيون في السنوات السابقة إلى فرض الحصار على تعز، وعدم السماح للسكان من اختيار الطرق، التي كانوا يمرون بها قبل انقلابهم على الدولة.

كسر فعلي للحصار:

فرض الحوثيون مخطط إغلاق الطرقات ورسم خريطة سياسية وجغرافية تخصهم ،وهم يريدون وراء ذلك فرض واقع من تقسيم الواقع اليمني وزيادة تمرير مشاريعهم، التي تقوم على العبث بالموارد واذلال السكان واستغلال ظروف الحرب، من أجل فرض شروطهم وسياستهم العنصرية ، لتسهيل اعادة السيطرة على المدينة وخنقها.
يعتبر طه سعيد الموزعي وهو ناشط حقوقي أن طريق الكداحة مهمة وهي كسرت الحصار عن تعز فعليا، ولم تعد المدينة محاصرة كما كانت في السابق، فالواقع الذي شكله الحوثيين في تعز ،انعكست الاوضاع داخل المدينة وريفها حيث زادت اسعار السلع، إلى جانب واقع الاتاوات التي تفرضها النقاط العسكرية الموزعة من تعز حتى عدن، إلى جانب التقطعات والقتل وغياب الطرق الأمنة للسكان.

الشاحنات الكبير تدخل للمدينة:

زاد سعر السلع بعد أن كان من الصعب عبور الناقلات والحافلات الكبيرة إلى داخل تعز ،حيث كان نقل البضائع يحدث عبر ناقلات صغيرة أو باصات وناقلات متوسطة ،وهذا ما زاد من حجم تكلفة نقل البضائع وارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية .
يرتفع سعر السلع بأكثر من 50% في تعز مقارنة بعدن وبقية المحافظات ،جزاء من هذا الارتفاع يعود إلى الاتاوات التي تفرضها النقاط الأمنية والعسكرية ، هي تفرض مبلغ كبيرة وهذا ما زاد من عدد النقاط العسكرية التي أصبح وجودها مخصص فقط في فرض أموال على نقل البضائع والمسافرين، وهي تمتد من عدن ولحج وصولا إلى تعز.
يتناول فهمي سعيد قائد الشرعبي وهو إقتصادي متخصص، الظروف التي تحيط بتعز مع وجود الحصار وكذلك انتشار النقاط العسكرية ،التي تعمل على زيادة فرض الأموال والتضيق على الناس .
ويجد فهمي أن طريق الكداحة لا زالت جزء من معضلة تعز خاصة فيما يتعلق بالطرق المعقدة، التي هي في العادة مخصصة لنقل المسافرين، حيث يقطع المسافرين ساعات طوال للوصول للمدينة وأصبحت تكلفة السفر من صنعاء لتعز، وكذلك من عدن لتعز مكلفة لإن طول المسافة وسعر البترول زاد كثيرا ويتحمل التكلفة المواطن فكل شيئ يدفع ثمنه المواطن الذي يحاول أن يسافر ويحقق بعض احتياجاته.
ويقول فهمي لـ”يمن الغد”: واقع تعز مع حصار الحوثيين ،ووجود سلطة فاسدة وعصابات تحكمها من الداخل، خلق العديد من التعقيدات فالفساد إلى جانب الحصار والأتاوات ،كل ذلك يدفع ثمنه الناس كان حصار تعز وتنقلات السكان أكثر التعقيدات، التي يحسب لها ألف حساب لكن مع انجاز طريق الكداحة، يمكن أن ينتهي كل ذلك وتستعيد تعز عافيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى