إجراء في جامعة عدن يفقد الشهادة الجامعية قيمتها

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

يرى العديد من طلبه جامعة عدن أن ممارسات شؤون الطلاب ومسؤلين الجامعة، من خلال طريقة تصحيح بياناتهم ،عند استخراج الشهادات التالفة أوالمفقودة،ووضع ختم باللون الازرق على شهاداتهم يدل أنها بدل تالف أو بدل فاقد، ويعتبرون ذلك تشوية بالشهادات واضعاف لقيمتها.
كثير من الطلاب اعتبروا هذا الإجراء يجعل الشهادة الجامعية ضعيفة في بنيتها و قيمتها وروحها الاساسية، وهناك من يعتبر أن مثل هذا السلوك ،هو نوع من التدمير المنظم للشهادة وتغير رمزيتها.

تدمير منظم:

تتشوه الشهادة الجامعية المستخرجة من جامعة عدن ، إذا ما تم استخرج بديلا عنها بدل فاقد وبدل تألف ،حيث يتم وضع ختم في أعلى الشهادة يكون دليلا أن الشهادة قد تم وضع بديل عنها، ولم تعد الشهادة الأولى التي استخرجها الطالب بعد تخرجه مباشرة .
يصف ابراهيم عيسى أحمد خريج جامعي أثناء حديثه مع محرر “يمن الغد” مثل هذه الإجراء ،على أنه غير منطقي بل يسبب أضرار لقيمة الشهادة، ويجعلها غير محتفظة بقيمتها الأكاديمية ،بل أن وضع ختم في الشهادة على أنها تألفة أو بديل فاقد، يعطي انبطاع أن الشهادة قد انتهت، وليس لها أية قيمة يعني أنها شهادة مختلة وغير متوازنة وكأن الأمر تدمير منظم.
في جامعات عدة لا تقوم إدارة شؤون الطلاب بإتخاذ مثل هذا الإجراء ،بل يتم الاحتفاظ بالشهادة على أنها بدل فاقد أو بدل تأليف، في الإرشيف ولا يظهر ذلك من خلال أي مظهر خارجي أو ختم .
يوضح مصدر في شؤون الطلاب في جامعة تعز، أن التعرض للشهادة بأي تشويه يصبح إشكالية طويلة أمام الشهادة وقيمتها ،ولذلك تحتفظ جامعة تعز بنشاط وسياسة هادفة في عدم التعرض للشهادة، بأي ظرف حتى لو كانت بدل تألف أو بدل فاقد لإن قيمة الشهادة تنبع من كونها مقدسة، وجاءت بجهد قطعها الطالب والاكاديميين ولذلك يكون اصدار الشهادة عمل قانوني واكاديمي .

شهادة معاقة:

في جامعة عدن لايبدو الأمر كذلك، فمجرد أن يستخرج الطالب أو المتخرج شهادة بدل تألف أو بدل فاقد ،حتى تقوم شؤون الطلاب في جامعة عدن بوضع ختم عليها، يجعلها شبه منتهية حتى أن الشهادة لا تصبح سليمة بل معاقه .
تحدث الكثير من الاخطاء في الشهادات احيانا ،سواء الاسم أو العمر وبعض التفاصيل الأخرى، وتكون هناك ظروف معيقة للطلاب في معالجة مثل هذه المسببات في وقتها، لإن هذه الاشكالية في الغالب ترتبط بالأخطاء التي تحدث في المدارس، في المستويات الإعدادية والثانوية وكذلك الظروف المادية للطلاب والعوائق الخاصة وظروف الحرب .
للشهادة الجامعية قيمة تحتفظ بها بعد التخرج أو عندما محاولة المتخرج ايجاد العمل أو مواصلة دراسته الأكاديمية ،حيث أن الطالب خلال مسيرته الدراسية التي قضاها خلال الاربع لنيل البكالوريوس عمل بإستقلالية تامة ومحاولة معرفية مختلفة، وكذلك أن طبيعة الدروس والمحاضرات تكون مختلفة في المضمون واختلاف العمل التعليمي الجامعي عن الثانوي.
يحصل الطلاب على شهاداتهم الجامعية وفق جهد مضاعف ،ارتبط بمدى قدرتهم على التأسيس لمستوى منهجي شخصي، وبذلك تكون الشهادة ذات قيمة كبرى بل هي مقدسة.
يرى مصطفى عثمان أن وجود ختم في الشهادة الجامعية ،بشكل غير منضبط يكون له تأثير كبير على قيمة الشهادة، لإن أسس ورمزية الشهادة أنها صحيحة، وغير مزيفة وصادرة من الجامعة لكن أن يكون هناك ختم يشوه بها على أنها بدل فاقد أو بدل تالف فهذا يخلق مشاكل معقدة لواقع الشهادة على المدى البعيد.

سياسة مستمرة وأثار مضاعفة:

استمرار انتهاج نفس السياسة، ووضع ختم على الشهادات التي تم أتالفها أو فقدت يجعل هناك وضع معقد للكثير من الذين استخرجوا شهاداتهم ،بل ويجعل ظروف الشهادة معرضة للشك وغير مقبولة، لإنه كان من الممكن أن تتجه جامعة عدن لانتهاج اجراء سليم فيما يخص الاحتفاظ بواقع وحقيقية الشهادة ،في السجل والارشيف على أنها بدل تالفه أو بدل مفقود .

فقدان القدرة على المعالجات:

يتحدث رامي عبد العزيز أن جامعة عدن كان يمكن أن تضع رقم محدد في هامش الشهادة، لا يكون على مظهرها أو رمز معين فيها بشكل يجعل من السهل على الجامعة التعرف عليها أنها بدل تألف لكن أن تضع ختم وبلون بارز في الشهادة على أنها بدل تالفة وبدل فاقد فهذا يفقد الجامعة قدرتها في أن تكون جامعة قادرة على وضع الحلول.
وقال رامي لـ”يمن الغد”: هناك المئات وربما أكثر من الشهادات بدل تألف وبدل فاقد، تم وضع ختم عليها وهذا سيكون له تبعات على الشهادة ومن يحملها ،وهذا يعطي انبطاع أن الجامعة ترفض أن تكون الشهادة سليمة، لإن الإدارة المتخصصة وضعت مثل هذا الختم الذي أثر على قيمتها، ولذلك يصعب كيف تستمر جامعة في اختيار مثل هذا الاجراء؟.
وكان يمكنها أن تحتفظ بظروف الشهادة، أنها بدل تالف وبدل فافد في السجل وليس وضع ختم يمثل تدمير للشهادة وبقائها.

Exit mobile version