كشفت مصادر إعلامية يمنية عن تعثر المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله ( الحوثيين ) بعد تراجع الحوثيين عن اتفاقات سابقة ورفع سقف مطالبهم.
الصحفي فارس الحميري، تحدث في حسابه على منصة إكس نقلا عن مصادر مطلعة تأكيدها أن المفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين ، ويضيف الحميري أن وفدا سعوديا يتوقع أن يزور صنعاء خلال الأيام القادمة للقاء قيادات من جماعة الحوثي بعد أن تعثرت المفاوضات التي كان يفترض أن تتوج بالتوقيع على خارطة طريق السلام في اليمن.
ويرى مراقبون أن إعلان الجماعة الحوثية دخولها على خط الأحداث في غزة حقق لها مكاسب سياسية للضغط على مجلس القيادة والتحالف وهو جعل الجماعة تتراجع عن اتفاقات سابقة تمت الاتفاق على أبرز نقاطها. ويتهم آخرون الحوثيين باستغلال الحرب في غزة للهروب من أزماتهم الداخلية، فضلا عن سعيهم لخدمة الأجندة الإيرانية وجلب مزيد من المعاناة للمواطنين في البلد الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة بعد 8 سنوات من النزاع.
الإعلامي المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي “صلاح بن لغبر” يقول في نشر في حسابه على منصة أكس أن جولة مفاوضات السلام في الجارية في العاصمة السعودية الرياض تعثرت بعد تراجع الحوثيين عن اتفاقات سابقة تمت الاتفاق عليها
ويضيف بن لغبر أن الحوثيين بدءوا باستخدام طريقة ضغط جديدة على الأزمة الاقتصادية من خلال القرصنة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، من أجل رفع تكاليف النقل البحري والتأمين، ما سيعني موجة غلاء جديدة لن يتحملها المواطن،
من جهتها تكثف الأمم المتحدة والفعالين الدوليين والإقليميين من تحركاتهم الدبلوماسية بهدف التوصل لاتفاق هدنة جديدة في اليمن
والتقى اليوم الإثنين المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الأردن اليوم لمناقشة تطورات الوضع في اليمن “وبحث الجانبان أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم والاستقرار في اليمن”.