الويل الحوثي يعبر الحدود على أشلاء أطفال اليمن

يمن الغد/ تقرير – خاص

حذرت تقارير دولية من تداعيات خطيرة لقرصنة السفن في البحر الأحمر من قبل مليشيا الحوثي.
ويوم الأحد، احتجزت مليشيا الحوثي، سفينة تجارية، واقتادتها إلى ميناء الحديدة، بحجة محاربة إسرائيل، وهي الحجة ذاتها التي أسقطت بموجبها الدولة اليمنية.

حماقة وتداعيات خطيرة:

يفيد المحلل السياسي خالد بن طالب لدى حديثه ليمن الغد أن احدث غزة والمتاجرة الحوثية بالقضية الفلسطينية لها تبعات اقليمية واتعكاسات سلبية على الداخل اليمني.
ويحذر بن طالب من أن مليشيا الحوثي تجر اليمن والمنطقة برمتها إلى أزمة صراع جديدة وتضعها في بوتقة ضغوطات دولية.

ولفت إلى ان قوى الاستكبار ستتخذ حماقة الحوثي ذريعة في السيطرة العسكرية على منافذ هامة، مشيرا إلى توجهات لتوجيه ضربة عسكرية ضد مليشيات الحوثي، بشراكة أطراف دولية، في الأيام المقبلة.
يأتي ذلك في وقت يصعب الجزم بفشل أو نجاح مفاوضات السلام مع مليشيا الحوثي والجارية في العاصمة السعودية الرياض، لأنها في الأساس تهدف الى توثيق الممانعة الحوثية ورفضها لمسارات السلام وقضايا التفاوض”.
واستدل بتحليلات سياسية تؤكد ان السلام مع الحوثي صار بعيد المنال، إذ أن الملف الانساني اصبح متعثرا ومحرجا.
جاء ذلك تعليقا على تسريبات حول الحل السياسي في اليمن، فيما لم تحسم الأطراف اليمنية موقفها بشأنها.

ارتفاع أسعار النفط:

تستغرب الناشطة جميلة الخيلي من ذريعة الحوثيين لاختطاف السفينة بوقف حرب غزة وايقاف قتل الأطفال وفك الحصار في الوقت الذي أذاقت هذه الجماعة الشعب اليمني الويلات.
وفي تصريحها ليمن الغد، تخاطب الناشطة الخيلي الحوثيين بأن يكفوا عن قصف المدن وقتل أطفال اليمن ويرفعوا الحصار عن تعز ويقلعوا عن زراعة الألغام.
وعلقت على ذلك بالمثل القائل: يا متصدق بالمرق أهل بيتك أحق.
واشارت إلى أن الويل الحوثي صار الآن عابر للحدود والقارات بعد أن ضغط المجتمع الدولي على التحالف العربي لإيقاف الحرب ضد هذه المليشيا الإرهابية.
في الغضون تقارير صحفية غربية، توقعت مؤخرا ارتفاع أسعار النفط، نتيجة اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن سفينة شحن تابعة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وبحسب التقارير فأن الأزمة سريعًا ما قد تبلورت بشدة خاصة وإنها عبر معبر من أهم معابر العالم، وهو ما يزيد كلفة التأمين على الشحن البحري، في منطقة حيوية للتجارة العالمية، وفقا لوكالة رويترز الاخبارية.
في هذا الصدد، تقول صحيفة الجارديان البريطانية، أن ارتفاع الأسعار يرتبط بشكل مباشر بكيفية تطور الأمور في الساعات المقبلة، وفقًا لكوفاتاريو الذي رأى أنه إذا كانت هذه بداية للتصعيد، فسنرى قفزة كبيرة في الأسعار، كوفاتاريو اعتبر أيضًا أن المنطقة ستشهد ارتفاعًا في أسعار التأمين على الشحن البحري، وخصوصًا بالنسبة لشحنات النفط التي تمر عبر هذه المناطق.
وحول تداعيات احتجاز مليشيا الحوثي السفينة تقول الصحيفة إنه على الرغم من أن جماعة الحوثي في اليمن هي من احتجزت السفينة، إلا أن إسرائيل سارعت إلى اتهام إيران، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، الحادث “تصعيدًا في عدوان إيران”، وله “تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية”، وهو ما فاقم مخاوف حدوث تطورات.
وكانت مليشيا الحوثي قد هددت أنها ستستهدف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي أو السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل اختطاف سفينة شحن تابعة لرجل أعمال إسرائيلي، فيما زعم الاحتلال إن السفينة المحتجزة مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر، ولا يوجد على متنها إسرائيليون، واصفًا الحادث بأنه “عمل إرهابي إيراني” ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.

أهداف مقلقة:

في السياق ذاته كشف مسؤول حكومي، عن ثلاثة أهداف خطيرة، لاختطاف مليشيا الحوثي سفينة من البحر الأحمر.
وقال مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي أن احتجاز الحوثيين لهذه السفينة هي من أجل تثبيت ثلاثة أهداف خطيرة على اليمن والدول العربية.
وأضاف المسيبلي، إن اختطاف الحوثيين لسفينة الشحن الإسرائيلية “جالكسي لايدر” ليست نصرة لغزة كما يدعي حوثة إيران، موضحا أن الأهداف التي ستحققها مليشيا الحوثي لها نتائج كارثية على اليمن والمنطقة.
وأشار إلى أن الأهداف من اختطاف السفينة تتمثل في استقدام سفن حربية غربية وصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب بذريعة الحماية من القرصنة بينما هي لخنق الدول العربية والتحكم والسيطرة التجارية على الممرات الدولية
ولفت إلى أن الهدف الثاني يتمثل في تلميع جماعة الحوثي الايرانية الارهابية التي قتلت اليمنيين ودمرت اليمن والتي كادت ان تسقط قبل شهرين من قبل الشعب المطالب برواتبه المنهوبة
وأكد أن اختطاف السفينة، يهدف لدعم الحوثي بالسلاح الخطير استكمالا لمعركة الإرهابية القادمة لتحقيق المشروع الصهيو صفوي.
وعرف اليمنيون خداع المليشيا الحوثية لهم بعد اكتشاف مسرحية السفينة والتي تحاول المليشيا تحسين صورتها الإجرامية بعد قتلها لليمنيين وتشريدهم ونهبهم من خلال اختطاف السفن.