أظهرت التطورات الأخيرة في اليمن تأخيراً في تصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول دوافع هذا التأخير، بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على التحالف الذي تظهر عليه السياسات الأمريكية مع الحوثي المتورط في اشعال الحرب اليمنية ودمار البلد.
وفي حين كانت القوات الجنوبية والقوات المشتركة على بعد أقل من 5 كيلومترات من ميناء الحديدة وكانت على وشك السيطرة عليه جاءت الضغوطات الأجنبية الأمريكية لايقاف الحرب والتسهيل للحوثيين، في حين يدعي الحوثيين أن عدائهم نحو “أمريكا” وكل ذلك يثير تناقض مع العمليات الأمريكية الموجهة والمحددة ضد عناصر القاعدة في مناطق نائية كأبين والبيضاء .
والسؤال -وبناءا على ما سبق- يظل مطروحا “هل عجزت الولايات المتحدة عن تحرير السفينة المختطفة أم أن ذلك جزء من مسلسل جديد للتسلق على حساب القضية الفلسطينية وجعل اليمن ساحة حرب مفتوحة تابعة لعصابات وأقليات حوثية؟!”.
كل هذه التطورات تجعل السياسات الأمريكية تظهر بشكل أكثر وضوحاً، مما يدفع إلى طرح العديد من الأسئلة والتساؤلات بشأن التحالفات والأطروحات السياسية والعسكرية القادمة في المنطقة وخاصة في اليمن، ولكن المؤكد أن مسرحيات الحوثي ليست سوى شكل جديد من السياسات الأمريكية لحكومة بايدن فقاتل أطفال اليمن لا يمكن له نصرة أطفال غزة.