وأنت تصفه بقاتل الأطفال ومجرم حرب وصانع محرقة وهولوكوست في غزة، تظل إدانتك لجرائم إسرائيل ناقصة ما لم تمتدح صنوه الحوثي.
بالمناسبة في رقبة انقلاب الحوثي نصف مليون قتيل، بلاد ممزقة مدججة بثقافة الكراهية، مدن محاصرة ومليون مجاعة.
ندين نازية إسرائيل، والحوثي هو الآخر يجب أن يُدان.
هكذا تكون متسقاً مع الحقيقة.
- * *
استنفدت الجماعة كل الفرص الممنوحة لها كي تكون جزءاً من التسوية السياسية، وجربت الدول المجاورة حزمة مكافآت لتليين مواقفها ودفعها خطوة نحو مسارات الحل السياسي، ومع ذلك بقي الحوثي يعمل على مسارين: أخذ الهدايا السياسية وتصعيد المواجهة.
هل سيقطع المجتمع الدولي مع سابق اعتقاده، بأن الحوثي جماعة وطنية تشتغل سياسة ويمكن إدماجها بالتسوية، ويعيدها ثانية إلى الخانة التي كانت تشغلها في عهد “ترامب” كمنظمة إرهابية؟
السؤال ليس هنا، السؤال ماذا بعد وصمها بالإرهاب؟ ما هي الخطوة التالية؟
إغلاق كل أبواب التفاوض معها، أم تدوير ذات الأدوات التفاوضية: إدانة بالعلن وفتح معها أبواب وسراديب سرية للحوار؟
خروج مخاطر الحوثي من الرقعة اليمنية الداخلية إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، يفتح على مرحلة جديدة:
تقليم مخالب القوة ونزع صواعق الخطر.