الرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

تقرير دولي يحذر من تصاعد التهديد الحوثي للملاحة الدولية

حذر تقرير دولي من أن هجمات القرصنة لجماعة الحوثيين تزيد من المخاوف الأمنية البحرية العالمية في البحر الأحمر، على الرغم من جهود الردع الدولية.
وقال المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، في تقرير حديث له، إن “اختطاف جماعة الحوثيين في 19 نوفمبر الجاري، لسفينة الشحن (جالاكسي ليدر) ذات الصلة بإسرائيل، قبالة الساحل الغربي اليمني وتحويلها إلى مدينة الحديدة الساحلية القريبة الخاضعة للجماعة، سلط الضوء على المخاطر التي تهدد حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
وأضاف التقرير أن الحوثيين، وفي خضم الحرب بين حماس وإسرائيل، لجأوا في الآونة الأخيرة إلى القرصنة، إلى جانب الهجمات الجوية ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر، “لكن هذه ليست المرة الأولى التي يقوموا فيها بهجوم قرصنة في هذه المياه، بين يناير وأبريل 2022، استولت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال غرب اليمن، على سفينة شحن إماراتية (روابي)، بينما كانت تبحر قبالة ساحل الحديدة”.
وأشار المعهد الإيطالي إلى أن قضية الأمن البحري في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب ترتبط بالمقام الأول بالجزر العسكرية اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، والتي شهدت منذ عام 2015 عملية عسكرة تدريجية، إذ “وسعت الجماعة سيطرتها على سلسلة من جزر البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، وأصبحت هذه الجزر بمثابة نقاط محورية لتنفيذ عدة هجمات بحرية استهدفت سفن عسكرية وتجارية سعودية وأمريكية وإماراتية”.
ووفقا لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، فإن الحوثيين ومنذ أوائل عام 2023، كثفوا وجودهم العسكري قبالة ساحل الحديدة، وقاموا أيضاً بدوريات بحرية، “علاوة على ذلك، اشتبكت القوات البحرية التابعة للحوثيين بشكل غير مسبوق في يونيو 2023، مع قوات الساحل الغربي بقيادة طارق صالح المتمركزة في زقر”.
وأوضح التقرير أنه ورغم اتخاذ العديد من المبادرات متعددة الأطراف لتعزيز أمن البحر الأحمر ومكافحة تهريب الأسلحة، وقيام الولايات المتحدة، قبل وبعد الحرب بين إسرائيل وحماس، بنشر سفن حربية ومشاة البحرية في البحر الأحمر، وتعزيز إسرائيل موقفها الدفاعي لردع هجمات الحوثيين، إلا أن الردع لم يكن فعالاً.
وخلص المعهد الإيطالي للدراسات إلى أن جنوب البحر الأحمر يمثل تهديداً أمنياً عالمياً متزايداً، “وطالما أن الحوثيين سيحتفظون بالمناطق الساحلية، فإن الجزر الغربية لليمن ستظل بمثابة نقاط تهديد خطيرة لا يمكن التنبؤ بها في البحر الأحمر”.

زر الذهاب إلى الأعلى