الإقتصاد والمالالرئيسيةصنعاءمحليات

إرتفاع غير مسبوق بأسعار الصرف في صنعاء.. مصدر مصرفي: الدولار يصل إلى 2000 ريال

أفاد مصدر مصرفي رفيع بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، أن أسعار الصرف بصنعاء تشهد ارتفاعا جنونيًا وليست مستقرة كما تزعم السلطات الحوثية .

ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر في بنك اليمن والكويت، أن سعر الصرف في صنعاء، الذي حددته المليشيات الحوثية (530 ريالا) لكل دولار، سعرا وهميا ويتضح ذلك من خلال السحب من الودائع المودعة لدى البنوك، فعند السحب من الودائع يتم احتساب سعر الدولار بأكثر من 2000 ريال، وليس 530 ريالًا كما هو متداول.

وذكر المصدر المصرفي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “سعر الصرف الثابت المستقر هو سعر وهمي بكل تأكيد، وما يثبت ذلك هو تسعير الدولار بما يتراوح بين 2000 و2200 ريال في حال رغبت في السحب من الودائع، ما يعني أن واقع سوق الصرافة شيء، وما هو مكتوب في الشيكات شيء آخر”.

وأضاف أن “الودائع التي تم إيداعها قبل نقل البنك المركزي إلى عدن في 2016، أصبحت الآن بحكم الغائب، أي إنها أصبحت بمثابة نقود غير موجودة واقعيًا، لأن البنك المركزي بصنعاء لا يمتلك النقود، وبالتالي فإن السحب الجزئي للودائع يخضع لقيود واعتبارات معينة وربما يطول تنفيذ السحب زمنيًا، وأبرز هذه الاعتبارات أنه لا يمكن السحب بالريال اليمني ، بل بالدولار، وسعر الدولار بأكثر من ألفي ريال”.

وكان محافظ البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن أحمد غالب المعبقي، ذكر في تصريحات صحفية سابقة، أن استقرار الصرف في صنعاء وهمي لأن الكتلة النقدية صغيرة وتالفة ولا توجد عملة ونشاط اقتصادي يستوعب العملة، بينما توجد في مناطق عدن 2 تريليون و500 مليار ريال، ما يعني أن كتلةً نقدية كبيرة انحصرت في جزء من البلد هي عدن والمحافظات المجاورة لها، في حين هناك كتلة نقدية صغيرة في الجزء الآخر من البلاد، مما فاقم التضخم النقدي في مناطق عدن والناجم عن طبع العملة في السابق دون دراسة وتوزيعها بعد وصولها من الميناء إلى الصرافين مباشرة، حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى