نظم مركز صناعة للدراسات بالشراكة مع منظمة سيفرولد، صباح اليوم بمدينة المكلا، ورشة عمل حول النزاعات المجتمعية الناتجة عن مشاكل المياه بحضرموت، ضمن مشروع استكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن المرحلة الثالثة.
وفي مستهل الورشة التي شارك فيها عدد من مديري عموم المكاتب المعنية والسلطات المحلية بالمديريات والجهات المختصة، أكد مستشار مركز صنعاء للدراسات المحامي حسين غداف، أهمية عقد هذه الورشة في ظل الحاجة الملحة لتنظيم ومعالجة إشكالات المياه.
وقدم مدير مركز البيئة والمياه بجامعة حضرموت الدكتور خالد باواحدي ورقة بحثية حول نزاعات المياه في محافظة حضرموت الأسباب والحلول تناولت عدد من المعطيات والدراسات التي نفذت في هذا الصدد والحلول المقترحة لمعالجتها، وورقة أخرى تناولت التحديات والصعوبات المائية التي تواجهها محافظة حضرموت والتي قدمها المهندس أكرم النموري.
وشهدت الورشة مجموعات عمل ومناقشات أثريت قدمها المشاركين هادفة إلى الخروج بآليات لتعزيز وتحسين استخدام المياه وتقليل النزاعات حوله.
وخلصت الورشة إلى الخروج بعدد من التوصيات أبرزها تشكيل لجنة برئاسة قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لإدارة الحوض المائي بحضرموت، وتفعيل القوانين الخاصة بالمياه لمنع الحفر العشوائي لآبار المياه، وإعادة تأهيل محطات الرصد المطري الموجودة بهيئة الموارد المائية ودمجها ضمن غرف الإنذار المبكر.
وشملت التوصيات كذلك الإسراع بمعالجة مشاكل المياه في المناطق الحرجة مثل غير باوزير وثلة والديس الشرقية، وإيجاد منصة تنسيقية لمعالجة مشاكل الموارد المائية بمحافظة حضرموت، وتشكيل لجنة مجتمعية لحل النزاعات، وإقرار وتشكيل لجنة لدراسة الحوض المائي بحضرموت، بالإضافة إلى إنشاء صندوق لحل مشاكل الموارد المائية، والاستفادة من المياه السطحية الجارية بشكل مستمر مثل وادي حجر لتغطيه العجز الحاصل في مصادر المياه وتفعيل مشروع إنشاء سدود الممول من الصندوق العربي.
وأتت في التوصيات أهمية مواكب التوجهات الحالية فيما يتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، والتعجل بإنشاء فرع هيئة الموارد المائية بساحل حضرموت، وتأهيل شبكات الصرف للحفاظ على الحوض المائي من التلوث، واعتماد ممثلين متخصصين من محافظة في المشاركة في المؤتمرات والورش الخاصة بالتغير المناخي.