لماذا رفض الإصلاح الاحتفاء بذكرى 2 ديسمبر وتراجع العرادة عن وعوده؟!

تسلط إخواني في مأرب ويد سافرة تستهدف حزب المؤتمر..


يمن الغد / تقرير – حاتم علي

محاولات استنساخ المؤتمر الشعبي العام هي من أهم التعقيدات التي تهدد هذا الحزب في محافظة مأرب ، إلى جانب القيود وحالة من التشكيك والاتهامات والتخوين ضد المؤتمريين من قبل حزب الإصلاح الإخواني والسلطة المحلية في مأرب.
يمارس الحزب العديد من السياسات التي تهدف إلى إضعاف المؤتمر، ومنع عودته وتضيق نشاطه السياسي.

عزل المؤتمر وإضعافه:

منع حزب المؤتمر من إقامة فعالية في محافظة مأرب، في الثاني من ديسمبر والذي يحتفل به المؤتمرين كمناسبة وطنية ،بعد أن استهدفت مليشيا الحوثيين رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح وقاموا بمهاجمته في منزله وقتله في مثل هذا اليوم من العام 2017.
ورغم التحركات التي قامت بها بعض قيادات المؤتمر، حيث تم اللقاء بالمحافظ سلطان العرادة والذي تحدث عن توحيد المؤتمر الشعبي العام ، وهذا ما خلق رفض من قبل أعضاء من المؤتمر الشعبي العام في المحافظة ، لتدخل من سلطان العرادة في شؤون المؤتمر.
واتهم العديد من أعضاء المؤتمر أطراف تريد وضع واقع المؤتمر ضمن سياسات السيطرة عليه واختراقه ،وضمان تفتيت واقع هذا الحزب لما أصبح يمثله من تهديد لبعض الأطراف التي أصبحت متخوفة من عودته أو أن يلعب دور سياسي في الفترات القادمة.
اللقاء الذي جمع مسؤل في المؤتمر الشعبي العام في مأرب ،مع المحافظ سلطان العردة لم يكن له نتائج ايجابية.

إعادة التفعيل الصعبة:

على الرغم من محاولات المؤتمريين إقامة احتفال بذكرى استشهاد صالح ، ذلك اللقاء كان شبيها بمحاولات وضع خطوط لنشاط المؤتمر وتحريكه بناء على سياسات السلطة المحلية، التي تخضع للإخوان وهذا ما جعل اللقاء في البداية يمثل انفراجه لدور قد يلعبه المؤتمر الشعبي العام في المحافظة خاصة بعد أن تم الاتفاق على اقامة احتفالية ونوع من النشاط السياسي المؤتمر .
ضغطت قيادات إخوانية بضرورة عدم إجراء الاحتفال بالثاني من ديسمبر، وحاولت التقليل من شأن من المؤتمر واستطاع حزب الإصلاح إعاقة المؤتمر من أن يظهر نشاطه التنظيمي في مأرب وأبرز ما وضعته القيادات الاخوانية هو عدم اعادة نشاط المؤتمر وعدم تمرير أي مناسبة لخلق دورا له.
قيادات في حزب الإصلاح في محافظة مأرب حاولت التبرير سبب رفضها لإقامة المؤتمر لأية فعالية خلال اجتماعها مع المحافظ بررت ذلك كون الإصلاح هو من وقف للدفاع عن مأرب وأن المؤتمر كان له موقف مع الحوثيين وأنه لا يجب تفعيل دور للمؤتمر .
وضاح حسن هيثم سياسي يمني، اعتبر خلال حديثه مع “يمن الغد” موقف حزب الاصلاح في مأرب، بإنه يثبت ضعف واقع وجود اطار تنظيمي وسياسي لحزب الاصلاح، لإنه صار له توجه عسكري وقمعي في المحافظة ولذلك طريقة الرفض هي دليل تخوف ومحاولة لفرض سياسات حزب الاصلاح المهيمنة على مأرب.

تسلط إخواني:

عودة المؤتمر الشعبي العام ليست بالأمر السهل، فرغم محاولات المؤتمر التحرك واظهار وجوده ،إلا أن المواجهة التي يفرضها الإخوان قد تدفع لزيادة التضيق عليه ،وجره لواقع من الاستهداف، هذا مايجعل الكثير من قيادات المؤتمر تتجه إلى عدم الصدام المباشر مع حزب الإصلاح ،أصبحت مأرب كتله للنشاط السياسي والإيدلوجي العنيف للإخوان، بل استطاع الاخوان الاستفادة من واقع مأرب النفطي، لزيادة السيطرة على الموارد المالية ولديها استثمارات واسعة ويحصلون على اموال كبيرة والكثير من الموارد لصالح مشروعهم السياسي.
منيف مصلح القاضي سياسي يمني، يوضح أن حزب الإصلاح لا يريد أي طرف غيره من السيطرة على مأرب، فهو يرى أن هذه المحافظة له ولن يتنازل عنها ،ولذلك فإن عودة المؤتمر أو تعزيز وجود المؤتمر سيجعل الاخوان أقل قدرة في الاستمرار و التحكم بواقع مأرب ،واحتكار وجودها وثرواتهم لصالح المشروع السياسي والعسكرية والاقتصادية الذي يقوم به الأخوان لمصالحهم الخاصة.
وقال منيف لـ”يمن الغد”: حزب الاصلاح أصبح سلطة قهرية تمكن من فرض وجوده على مأرب ،من خلال حجم التجاوزات والعنف والفساد ،وخلال السنوات السابقة شن حرب على القبائل في مأرب واستنزافها في المعارك مع الحوثيين، ولذلك صار الجميع في مأرب لا يريد وجود حزب الاصلاح وهذا ما يجعل الاخوان! متخوفين من أن يعزز المؤتمر الشعبي وجوده في المحافظة”.

Exit mobile version