قلق في إسرائيل.. سلاح بأيدي الحوثيين قادر على اختراق منظومات الدفاع الجو
نقلت صحيفة«الجريدة» الكويتية، عن مصدر أمني كبير قوله إن الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل تخشى مسيرات شاهد الانتحارية الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون، معتبرًا أن هذه المسيرات أصبحت، من وجهة نظر إسرائيل، الخطر الأكبر الذي تواجهه المنطقة، إذ إن هذه النوعية من الطائرات من دون طيار التي تنتمي إلى فئة الذخيرة المتسكعة، والتي استخدمت في أوكرانيا، لا يمكن التعامل معها تقنيًا، كما يتطلب إسقاطها استخدام المقاتلات أو الصواريخ، وهو أمر مكلف جدًّا.
وفي اليمن، استخدم الحوثيون هذه المسيرات في هجماتهم على سفن وناقلات مملوكة لإسرائيليين في بحر العرب وفي خليج عدن والبحر الأحمر، وكان آخرها إصابة ناقلة نفط يمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها. ولفت المصدر إلى أن مسيرات «شاهد» استخدمت في الهجوم ضد منشآت أرامكو بالسعودية في سبتمبر 2019، وكذلك ضد دولة الإمارات.
وبحسب المصدر، باتت إسرائيل تمتلك معلومات وافية حول هذه المسيرات، التي تستخدم مرة واحدة وتعمل مثل الصاروخ، مبينًا أن تلك المسيرات تنطلق، بعد تحديد منطقة الهدف، مثل الصاروخ ولا يمكن تعطيلها تقنيًا مثل أنواع أخرى من المسيرات، ولذلك فإمكانية مواجهتها ليست سهلة، ويستلزم إسقاطها استخدام منظومات عالية الثمن أو مقاتلة حربية.
وأضاف أنه بسبب طبيعتها المنخفضة السرعة والارتفاع، وصعوبة تمييزها عن الفوضى مع بصمة حرارية ضئيلة، يصعب على منظومات الدفاع الجوي تحييد «شاهد 136» في معظم الحالات، لافتًا إلى أن إسرائيل مازالت تبحث عن حلول لمواجهة تلك المسيرات.
ويشير المصدر إلى أن تزويد إيران للتنظيمات والميليشيات الموالية لها بمسيرات «شاهد» يشكل، من وجهة نظر إسرائيل، خطرًا على المنطقة بأسرها، لا على المصالح الأميركية والإسرائيلية فقط، كما يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج، لافتًا إلى أن تلك المسيرات استخدمت ضد دول عربية وخليجية، كم استخدم الجيش الروسي بكثافة مسيرات من طراز «شاهد 136» في الحرب على أوكرانيا.