قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، إن “المرحلة القادمة ستكون مرحلة سياسية بامتياز”، وإن المجلس الانتقالي سيخوضها “بكل قوة” للتأكيد على حضور القضية الجنوبية والحفاظ على الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب “بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا قرابة 3 عقود من النضال”.
وتحدث الزبيدي، الاثنين، أثناء ترؤسه اجتماعا موسعا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات المساعدة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة العامة للمجلس.
وأفاد الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي على الإنترنت، أن الزبيدي أطلع الحاضرين على آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، والتطورات المرتبطة بها.
وذكر الموقع عن الزبيدي قوله في الاجتماع: “نحن على إدراك تام بما يعانيه شعبنا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وأن مشاركتنا في الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي شكّل عبئاً كبيرا علينا، لكن ذلك كان ضرورة لإبراز قضية شعب الجنوب وتعزيز حضورها، إقليميا، ودوليا، بعد التشويه والتعتيم الذي مُورس ضدها طيلة العقود الماضية”.
واستعرض الزبيدي، في الاجتماع، جزءاً من تفاصيل لقاءاته خلال زياراته الخارجية، مع رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وممثليها من السفراء والدبلوماسيين، والقضايا ذات الصلة بقضية شعب الجنوب التي تمت مناقشتها خلال تلك اللقاءات، مؤكدا أن الإقليم والعالم باتا على اقتناع تام بقضية الجنوب، وضرورة حلها حلا عادلا بما يُلبي تطلعات شعبه.
وحث الزبيدي، في سياق حديثه، جميع هيئات المجلس المركزية والمساعدة والمحلية على “تكثيف جهودها سياسيا واجتماعيا، لمواكبة تطورات المرحلة، والعمل بمسؤولية، وبآلية تكاملية لتعزيز الإنتاجية على المستوى القيادي والوظيفي… وتقبُّل النقد الموضوعي والبنّاء، الذي يهدف لتصحيح الخلل والاعوجاج، وعدم السكوت عن أي إساءة قد تصدر بحق المجلس من أي كان، والرد عليها بكل شجاعة”.
كما تطرق الاجتماع -بحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي- إلى عدد من القضايا المتصلة بعمل هيئات المجلس المختلفة، والإجراءات المزمع اتخاذها لما تبقى من عملية هيكلة المجلس الانتقالي، واستكمال بنائه التنظيمي.
وكان الزبيدي قد أجرى عدداً من اللقاءات مؤخرا أبرزها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ناقش فيه الجانبان التهديدات الحوثية للملاحة والأمن البحري في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. كما أجرى لقاءات منفصلة في عدن مع وزير الدفاع وقائد القوات البحرية.