امريكا تُعلن بدء عملية عسكرية واسعة ردا على الحوثي بمشاركة عدة دول “تفاصيل”
بعد تصعيد إرهاب الحوثي في البحر الأحمر .. واشنطن تشكل تحالف دوليا..
كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الإثنين، أن الولايات المتحدة شرعت في اتخاذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة تهديد مليشيات الحوثي في البحر الأحمر.
وفي حديثه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أعلن أوستن أنه “سيعقد اجتماعا عبر الفيديو مع وزراء المنطقة، الثلاثاء، لمناقشة هجمات مليشيات الحوثي على الملاحة الدولية”.
واعتبر وزير الدفاع الأمريكي الهجمات البحرية الحوثية “غير مسؤولة وخطيرة وتنتهك القانون الدولي”، موضحا: “لهذا السبب نتخذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة هذا التهديد”.
وأكد أن “على إيران الكف عن دعم هجمات مليشيات الحوثي على سفن تجارية مؤخرا في البحر الأحمر”.
وقال أوستن، في بيان مشترك، نشر في ختام لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إن “دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف”.
وأضاف “أود أن أذكر أن هذه ليست مشكلة أمريكية فحسب، إنها مشكلة دولية وتستحق استجابة دولية، لهذا السبب أدعو إلى اجتماع غدا، اجتماع وزاري مع زملائي وزراء المنطقة وخارجها لمعالجة هذا التهديد”.
وأكد أن الاجتماع الوزاري “سيكون اجتماعا افتراضيا وأنتظر بفارغ الصبر هذا الاجتماع”.
من جهتها، قالت الحكومة النرويجية إنها “سترسل ضباطا من البحرية للمشاركة في عملية دولية مخطط لها بقيادة واشنطن في البحر الأحمر”.
في السياق، تصدرت هجمات مليشيات الحوثي في البحر الأحمر مباحثات يجريها وزير الجيوش الفرنسي مع نظيره السعودي.
ويستقبل وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، مساء الثلاثاء، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع السعودي، وسيحضران بعد ذلك تدريبات دفاع جوي تشمل موارد عسكرية فرنسية” في البحر الأبيض المتوسط.
وسيتطرّق الوزيران إلى الوضع في غزة، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية الثنائية. وبحسب المصدر ذاته، سيناقشان أيضاً “حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون مؤخرا أكثر من 20 هجوما بحريا ضد سفن الشحن كان آخرها، اليوم الإثنين، عندما قصفت بالطائرات المسيرة سفينة “سوان أتلانتك” المحملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات بزعم ارتباطهما باسرائيل.
ودفعت هجمات الحوثيين عمالقة الشحن في العالم إلى تعليق الإبحار عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب مؤقتا.
هجمات الحوثي:
وكانت مدمرة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة قد أسقطت، السبت الماضي، نحو 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، لكن مليشيات الحوثي أعلنت أن الهجوم الواسع النطاق بالمسيرات كان يستهدف مدينة إيلات الإسرائيلية.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت مليشيات الحوثي قصف سفينتي حاويات “إم إس سي ألانيا “و” إم إس سي بالاتيوم” بصاروخين بحريين.
وقبل ذلك بيوم واحد تبنت مليشيات الحوثي استهداف سفينة الحاويات “ميرسك، جبل طارق” بطائرة مسيرة، مؤكدة أن الإصابة كانت مباشرة، فيما قالت شركة الشحن الدنماركية (إيه.بي مولر-ميرسك) أن الهجوم كان بصاروخ وأن سفينة الحاويات كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية.
وفي 13 من الشهر الجاري اقترب زورق سريع يستقله مسلحو الحوثي من سفينتين كانتا تبحران قبالة ميناء الحديدة، فيما أبلغت ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال عن تبادل لإطلاق النار مع زورق حوثي قبالة الحديدة.
كما اقترب زورق سريع من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا، بينما أعلنت سفينة حربية أمريكية في مضيق باب المندب عن إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق في اتجاهها.
وكشف مسؤولٌ أمريكي عن فشل صاروخين أطلقهما الحوثيون في استهداف ناقلةٍ تجارية مُحملة بوقود الطائرات المصنع في الهند قرب مضيق باب المندب.
ويوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت مليشيات الحوثي استهداف ناقلة نفط نرويجية تدعى “ستريندا” بصاروخٍ بحريٍّ، فيما أسقطت فرقاطة فرنسية طائرة مسيرة كانت تستهدف ذات الناقلة.
وفي 6 و10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أسقطت فرقاطة فرنسية مسيرتين حوثيتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها، فيما أسقطت البحرية الأمريكية طائرة مسيرة قادمة من منطقة سيطرة مليشيات الحوثي.
أما في 3 من الشهر ذاته، نفذت مليشيات الحوثي 4 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد 3 سفن في البحر الأحمر وهي “نمبر 9″، “أم في سوفي”، “يونيتي إكسبلور”، وهذه الأخيرة مملوكة لبريطانيا، فيما أسقطت مدمرة أمريكية طائرات مسيرة حوثية كانت متجهة في اتجاهها.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية طائرة بدون طيار من طراز KAS-04 إيرانية الصنع بالقرب من مضيق باب المندب.
في 26 من الشهر ذاته، نجحت البارجة الأمريكية “إس إس ميسون” في تحرير سفينة الشحن التجارية “سنترال بارك” من عملية اختطاف نفذها قراصنة صوماليون في خليج عدن بالتزامن مع سقوط صاروخين أطلقهما الحوثيون نحوها وسقطا على بُعد حوالي 10 أميال بحرية من السفينتين.
في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت مليشيات الحوثي اختطاف سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” واقتيادُها إلى قبالة ميناء الحديدة، في عملية قرصنة أثارت تنديدا أمميا وأمريكيا باعتبارها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.