شهدت محافظة مأرب خلال الساعات القليلة الماضية، مواجهات مسلحة بين مسلحي القبائل والقوات الحكومية على خلفية تداعيات رفع أسعار المشتقات النفطية، استخدمت فيها الطائرات المسيرة.
وذكرت مصادر محلية، بأن مواجهات مسلحة اندلعت مساء يوم الثلاثاء، بين “قبائل عبيدة” مسنودين بقبائل أخرى في مأرب، والقوات الحكومية على الطريق الرابط بين مديرية الوادي ومنطقة صافر النفطية.
وأشارت المصادر، إلى أن المواجهات بين الجانبين جاءت عقب قصف القوات الحكومية مطارح “آل شبوان ” بالطيران المسير، ما أدى لمقتل أحد أبناء القبائل يدعى “خميس بن صالح بن جابر الشبواني” وإصابة آخرين، الأمر الذي دفع القبائل للتوافد نحو المطارح وإعلان النفير لمواجهة القوات الحكومية.
وتجددت الاشتباكات فجر اليوم الأربعاء في منطقة الضمين على امتداد الخط الدولي، بين قوات الجيش ومسلحين قبليين لذات السبب .
وافادت المصادر بمقتل مسلح وإصابة آخر بقصف متبادل بين القوات الحكومية بمحافظة مأرب والمسلحين.
وقال شهود عيان ان الاشتباكات استخدمت فيها الدبابات فيها كما لاتزال ناقلات النفط متوفقة عند القطاع في منطقة الضمين بين صافر ومدينة مأرب.
وفي حين يتخوف البعض من وقوف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا وعناصر حزب الإصلاح المتخادمة معها، وراء تصعيد القبائل ضد القوات الحكومية بهدف إسقاط مأرب والوصول إلى مناطق منابع النفط والغاز في صافر، دعت أوساط قبلية ومحلية في مأرب للتهدئة والتوصل إلى صلح يرضي الجانبين.
يأتي ذلك، عقب رفض قبائل مأرب قرارا حكوميا برفع أسعار المشتقات النفطية بواقع 60 بالمائة، بحيث تصبح سعر صفيحة البترول سعة 20 لتر 9500 ريال، بدلا من 3500 ريال، لمواجهة تداعيات وقف تصدير النفط والغاز نتيجة استهدافها من قبل مليشيات الحوثي، التي أوقفت استيرادها للغاز والنفط من مأرب مؤخرا.
يذكر أن مليشيات الحوثي تسعى لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تجاه المناطق المحررة في مأرب للوصول إلى منابع الغاز والنفط في صافر، وسعت من أجل ذلك لعقد تفاهمات مع عناصر حزب الإصلاح في المحافظة، فضلا عن إرسالها تعزيزات وأسلحة كبيرة خلال الفترة الماضية إلى جميع جبهاتها في مأرب.