وزير الدفاع الأميركي يكثف تحركاته لإنجاح عملية “حارس الازدهار”

كثف وزير الدفاع الإميركي، لويد أوستن، تحركاته من أجل حشد أكبر دعم لإنجاح عملية “حارس الازدهار” التي أعلن عنها مؤخراً لتأمين خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأجرى أوستن مباحثات منفصلة مع نظيره البريطاني غرانت شابس، والهولندي كايسا أولو نجرن. وتركزت النقاشات على أهمية تعزيز التحرك الجماعي خلال الفترة القادمة لردع الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي- ذراع إيران، ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.

وحذر وزير الدفاع الأميركي، خلال المباحثات، من استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، لافتا إلى أن تلك الهجمات تمثل مشكلة دولية تتطلب تضافر الجهود لتنفيذ عمل جماعي لوقف هذه التهديدات.

وقال الوزير أوستن: إن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر غير مقبولة، ويجب وقفها وتأمين الملاحة الدولية.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون” الجنرال بات رايدر، في إحاطة صحفية، إن وزراء الدفاع في البلدان الثلاثة اعتبروا أن الهجمات الحوثية تنتهك حرية الملاحة التي يحميها القانون الدولي، وتهدد مواطني بلدان متعددة، ويجب العمل من أجل وقفها، “إذ إن هذه الهجمات غير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد بشكل كبير”.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون، إن وزراء الدفاع شددوا على أن التأثير المستمر لهذه الهجمات على التجارة العالمية يعرض للخطر حركة المواد الغذائية والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، السبت، إفشال هجوم حوثي بصواريخ باليستية مضادة للسفن جنوب البحر الأحمر. وهذه المحاولة الـ23 من قبل الميليشيات الحوثية التي يتم إفشالها من قبل القوات البحرية المتمركزة في المنطقة منذ 19 أكتوبر.

وفي 18 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشكيل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات للمشاركة في عملية أطلق عليها “حارس الازدهار”، مهمتها حفظ الأمن في البحر الأحمر وردع الهجمات الحوثية التي تهدد الملاحة الدولية.