أخبار العالمالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

صدام مرتقب في البحر الأحمر وانطلاق صفارة الإنذار الأخير

يمن الغد/ تقرير – خاص

المحاولات التي قامت به جماعة الحوثي في منع عبور العديد من السفن التجارية في البحر الاحمر، عززت من التواجد الأميركي والغربي، والذي نشر الكثير من مدمراته وقواته ومنع العديد من الهجمات ضد السفن التجارية ، الولايات المتحدة الامريكية تستعد لضربات ضد جماعة الحوثي واضعاف مقدرتها في القيام بتهديد حركة التجارة العالمية.

الإنذار الأخير:

‏يعتبر خالد سلمان وهو صحفي و سياسي يمني أن بيان ١٢ دولة في تحالف تقوده الولايات المتحدة وعلى رأسه بريطانيا لحماية البحر الأحمر من هجمات مليشيا الحوثي، يشبه الإنذار الأخير للجماعة الانقلابية في اليمن .
ولفت سلمان في تغريدة له على منصة اكس إلى أن هذا التحرك، يوضح أهمية مضيق المندب للإقتصاد العالمي ،ومخاطر تعريض الإقتصاد الدولي والأمن الغذائي والطاقة للأعمال العدائية جراء قصف السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويرى خالد سلمان أن هناك إستكمال لبناء التحالف الدولي ،لتوفير الغطاء السياسي لآي عمل عسكري قادم يستهدف الحوثي.
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد ، أعلنت انضمام الولايات المتحدة إلى شركائها وحلفائها في المطالبة ، طابت بإنهاء فوري لهجمات الحوثيين غير القانونية ،ضد السفن والأطقم في البحر الأحمر.
توماس لوحت بإن الولايات، سوف تتجه لمحاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة، المسؤولة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية.

صراع النفوذ:

تخطط الولايات المتحدة والعديد من الدول المتحالفة معها، لايقاف المساعي الحوثية في تعطيل حركة السفن التجارية في البحر الأحمر ،وذلك بعد أن لجأت العديد من شركات الشحن والسفن لتغير مسارات عبورها ،واختارت رأس الرجاء الصالح وهذا زاد من تكاليف النقل والتأمين .
تتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تحريك الحوثيين، وأن زيادة وتوسع هجماتها ستكون أكثر تهديدا للمصالح الأمريكية، وتذهب الولايات المتحدة لتفسير آثار هذا التصعيد، بما يحمله من المشاكل الاقتصادية والمالية للعديد من الدولة وتكاليفه الباهضة على النقل البحري ، حيث أن استهداف السفن مرتبط بمحاولات ايرانية لزيادة سيطرتها على منافذ بحرية عدة ،وتهديد المنطقة العربية والاضرار بحركة السفن والبضائع، وفرض واقع يخدم المساعي الايرانية، في اعتبار أن كل المناطق القريبة منها خاضعة لوجودها وهيمنتها في الشرق الاوسط.
أحمد ناجي عبد الله سياسي يمني ينظر لطبيعة المواجهة المحتملة في البحر الأحمر ،بين الولايات المتحدة وايران في كون مصالح كثيرة ستحدد بعد ذلك، حيث أن واقع الخيارات الامريكية والايرانية في هذا النزاع ،هو في الأسس يرتبط بأبعاد جيوسياسية واقتصادية، و مثل هذا الصراع يعني تحويل البحر لمنطقة صراع لتعزيز أجندة هذه الاطراف وفرض خياراتها على المدى الطويل .
وقال أحمد ناجي ” الصراع القابل للانفجار في البحر الاحمر، هو ناتج عن مساعي دول تريد وضع امكانياتها لتحقيق مصالحها في البحر الاحمر ، فإيران لديها سياسات لتواجد واسع في باب المندب ،وهي ترغب بجعل هذا الممر المائي ضمن أجندتها، أما الولايات المتحدة فإنها تدرك أن التحكم بالبحر الاحمر هو تهديد اقتصادي وسياسي لها ،ولن تسمح لايران بتنفيذ المخطط وستعمل على ايقاف مثل هذه الهجمات.

صدام محتمل:

تشكيل الولايات لتحالف لها لتأمين البحر الأحمر والحد من الهجمات الحوثية، قد تكون ناتجة عن ادراك الولايات المتحدة أخيراً للتعقيدات الجوهرية في الوصول لحلول مع جماعة الحوثي، التي صعدت من هجماتها ومحاولاتها اختطاف السفن وما نتج عن ذلك من مواجهات مباشرة، بعد أن تصدت طائرة مروحية امريكية لقوارب حوثية حاولت عرقلة اتجاه تلك السفينة في البحر الأحمر .
خلال الفترة الماضية اعلنت امريكا عن اسقاط صواريخ ومسيرات حوثية ،ومع زيادة المحاولات الحوثية في ايقاف حركة السفن ،وتعطيل الملاحة ونقل البضائع والسلع من البحر الأحمر.
أمريكا بدأت تفكر فعليا في تأمين البحر الاحمر على المدى الطويل ،وهي تعتقد أن ايقاف الاعتداءات الحوثية يتطلب منها غارات جوية على أهم مواقع الحوثيين العسكرية ،كما أن الولايات المتحدة تشعر أن وجود الحوثيين واطلالهم على البحر الأحمر قد يؤدي لمضاعفة التهديدات .
سفيان حيدرة غالب اكاديمي يمني ينظر أن الحرب بين الحوثيين والولايات المتحدة أصبحت قريبة وأن الولايات المتحدة لديها دراسة عميقة وتعمل على تحديد بنك الاهداف التي ترى أنها ضرورية لاضعاف الحوثيين وايقاف نشاطهم المعرقل لواقع حركة السفن التجارية .
وقال سفيان ليمن الغد ” الصراع ربما سيأخذ مدى أوسع، الإمريكيين قد يقومون بضربات كرسالة للحوثيين ،لكن في حال فشلت محاولات امريكا في تحييد الحوثيين فإن هناك تحرك عسكري، لابعاد الحوثيين من المناطق الساحلية وذلك كخيار أخير لاضعاف الحوثيين .

زر الذهاب إلى الأعلى