أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، قبل قليل، أنها أسقطت “السبت” طائرة مسيرة بالمياه الدولية بالبحر الأحمر انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.
وفي السياق، أعلنت هيئة العمليات البحرية البريطانية، نهار اليوم الإثنين عن اقتراب زوارق بحرية للحوثيين، من سفينة تجارية جنوب شرق ميناء المخا اليمني.
وذكرت في بيان مقتضب اطلع عليه المشهد اليمني، أنها “تلقت تقريرًا عن مركبتين صغيرتين بهيكل أخضر تقتربان من سفينة تجارية في حدود 0.5 ميل بحري إلى 1 ميل بحري، حوالي 50 ميلًا بحريًا جنوب شرق المخا، اليمن. ولم يتم رؤية أي أسلحة والسفينة وطاقمها بخير”.
وفي وقت سابق من اليوم، توعدت وزارة الخارجية الأمريكية، بمحاسبة الحوثيين على أي هجمات مستقبلية، في البحر الأحمر، وردع المزيد من النزاعات الإقليمية وضمان التدفق الحر للتجارة.
وقال بيان وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “نتشارك التزام ضمان عدم اتساع رقعة الصراع وأعتقد أننا نتشارك أيضا التزام استخدام تأثيرنا وعلاقاتنا وصلاتنا مع مختلف الأطراف في المنطقة لنحاول تجنب التصعيد ومنع فتح جبهات جديدة”.
وأكد الوزير الأمريكي أن هذه المسألة “ليست مسألة إقليمية فحسب، بل هي مسألة تثير المخاوف الدولية”.
وأضاف: “ولا شك في تصاعد المخاوف الدولية بشأن هجمات الحوثيين على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، ألا هو البحر الأحمر”.
وتابع البيان الذي نقلته وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين: “لقد أثرت هذه الهجمات بشكل مباشر على المدنيين والبضائع والمصالح التجارية الخاصة بأكثر من أربعين دولة، كما عطلت أو غيرت مسار حوالي 20 بالمئة من الشحن الدولي، واضطرت أكثر من 12 شركة شحن إلى تغيير مسار آلاف السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما يعني أنها تستغرق وقتا أطول لإيصال البضائع إلى وجهتها ويزيد من التكاليف، ليتم تمرير هذه التكاليف بعدئذ إلى المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، سواء كنا نتحدث عن الطعام، أو الوقود، أو الأدوية، أو المساعدات الإنسانية”.
وأضاف البيان: “تضر هجمات الحوثيين الناس في مختلف أنحاء العالم، وبالأخص الفئات الأشد فقرا وضعفا، بما في ذلك في اليمن وغزة. وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية حارس الازدهار مع أكثر من عشرين دولة للدفاع عن سلامة وأمن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر. وهذا هو أيضا ما جعل أكثر من 12 دولة توضح أن الحوثيين سيحاسبون على أي هجمات مستقبلية”.
وأكد البيان: “سنواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة كجزء من جهودنا الشاملة لردع المزيد من النزاعات الإقليمية وتجنبها وضمان التدفق الحر للتجارة، وهو أمر حيوي للناس في مختلف أنحاء العالم”.